العلاقات الخارجية الأمريكية»: الدعم فى مصر «تبذير»
والفقراء لا يستفيدون به
أكد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن المصريين يشعرون بالقلق من ارتفاع الأسعار والخوف من نقص الغذاء لاسيما بعد أزمة الوقود الأخيرة، التى دائما ما تنتج عن بيع بعض الأشخاص الوقود المدعوم من الدولة فى السوق السوداء.
وجاء فى التقرير الذى أعدته زميلة المجلس إيزابيل كولمان، السبت ، عن أزمة إمدادات الوقود والاقتصاد المصرى، إن «الدعم الحكومى غالباً ما يستفيد به غير مستحقيه مما يجعله تبذيراً يزيد من تفاقم المشاكل المالية، فضلا عن أن المواطنين الفقراء هم الذين يدفعون ثمن ارتفاع أسعار السوق بدلاً من الاستفادة من الدعم».
وقالت «إيزابيل» إن الصورة المالية لمصر تزداد قتامة فى ظل غياب الرؤية عن الوقت الذى تحتاج إليه لكى تتعافى مالياً، خاصة أن الدعم الحكومى للقمح والبنزين ومنتجات الطاقة الأخرى متمثلة فى أنابيب البوتاجاز تلتهم 28% من الميزانية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية بدأت تشترى الجنيه المصرى لتحقيق استقرار العملة، لأن تضاؤل قيمة الجنيه من شأنه أن يزيد من تكلفة المواد الغذائية المستوردة والوقود. ودعت القيادة السياسية فى مصر حاليا إلى أن تكون شجاعة بما يكفى لاتخاذ خيارات صعبة تخفض بها الدعم.
محلياً، قال مصدر مسؤول بالبنك المركزى - رفض ذكر اسمه - أن الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية يتم استخدامه فى كل دول العالم فى الأوقات العصيبة مثل التى تمر بها مصر حاليا، لافتاً إلى أن دعم الجنيه له اسباب منطقية منها تفادى التأثير السلبى على فاتورة الاستيراد.
وأكد حسام ناصر، مستشار وزير التخطيط السابق، أن «المركزى» تدخل لدعم الجنيه أمام الدولار، على خلفية تخوفه من ارتفاع فاتورة الاستيراد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق