الأحد، 11 مارس 2012

عدوان صهيوني مستمر على غزة لم يسلم منه حتى مشيعو الشهداء فيديو



 عشرات الشهداء والجرحى في عدوان صهيوني متواصل على غزة 
المقاومة تعد بالرد والاحتلال يبلغ مستوطنيه بالبقاء قرب الملاجئ


حمّام دم في غزة والكيان يهدّد بالمزيد ارتقى إلى العلا 15 شهيداً فلسطينياً، وأصيب أكثر من 26 آخرين، بينهم خمسة إصاباتهم خطيرة، في عشرات الغارات الجوية العدوانية على قطاع غزة، وردت فصائل المقاومة على العدوان بقصف أهداف ومستوطنات الكيان ب 70 صاروخاً أدت إلى إصابة 10 مستوطنين بينهم جريح في حالة خطيرة . 
وحولت طائرات العدو ليل غزة إلى نهار، عبر سلسلة من الغارات الجوية المكثفة، استهدفت مقاومين ومواقع تدريب وأنفاقاً وأراضي خالية، على امتداد القطاع من بلدة بيت حانون شمالاً وحتى مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية، جنوب القطاع . وأعلن الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية عن ارتقاء 15 شهيداً، وإصابة 20 آخرين بجروح، بينهم عدد في حال الخطر . 
 وفي أحدث الغارات استشهد مقاوم فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة صهيونية جديدة استهدفت دراجة نارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر طبية ولجان المقاومة الشعبية التي أعلنت انها “تزف شهيدها المجاهد مهدي ابو شاويش الذي ارتقى في قصف في رفح” . وكان فلسطينيان، استشهدا قبل ذلك بقليل، في غارة استهدفت دراجة نارية مقابل مركز شرطة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع . وقال أبو سلمية إن الشهيدين هما حسين برهم البريم (51 عاماً)، ومنصور أبو نصيرة (20 عاماً) .
وأعلنت “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أن 10 من الشهداء هم من قادتها ومقاتليها وهم عبيد الغرابلي، محمد حرارة، حازم قريقع، شادي السيقلي، فايق سعد، معتصم حجاج، أحمد حجاج، محمد المغاري، محمود نجم، ومحمد الغمري” . وأعلنت السرايا مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية داخل المناطق المحتلة عام ،48 بأكثر من 70 صاروخاً وقذيفة، أدت إلى إصابة عشرة مستوطنين، أحدهم إصابته خطيرة . 
 وكانت قوات الاحتلال بدأت التصعيد باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي ومساعده محمود حنني، من خلال قصف سيارتهما في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة... وشيعت جماهير غفيرة في القطاع جثامين الشهداء وسط حالة من الغضب ودعوات لفصائل المقاومة بالرد . 
وانطلق المشيعون الغاضبون في مسيرات حاشدة باتجاه المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة حيث أقيمت صلاة الجنازة على سبعة ناشطين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بمشاركة آلاف من الفلسطينيين وعدد من قادة هذه الحركة، قبل ان تنطلق مسيرة الجنازة الراجلة إلى مقبرة “الشهداء” القريبة من الاراضي المحتلة عام 48 شمال شرق مدينة غزة .
 وأعلن مصدر طبي أن أربعة فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال الذي فتح النار باتجاه المشيعين شرق غزة .
 وفي مدينة رفح جنوب القطاع شيع الآلاف الشهيد زهير القيسي وسط دعوات للانتقام والثأر . كما شيع أربعة شهداء آخرين في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع .
 وردد المشيعون هتافات مثل “يا شهيد يا حبيب بدنا الرد في تل أبيب” و”الانتقام الانتقام”، فيما أطلق مسلحون من السرايا زخات من الرصاص في الهواء تحية للضحايا . وقال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أبو أحمد في تصريح صحافي “إن المقاومة ستلقن الاحتلال درسا قاسياً”، مشيراً إلى استخدام سرايا القدس الجمعة لراجمة صواريخ جديدة، مشدداً على أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي” .


وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف مستوطنتي “نريم” و”زكيم” بسبعة صواريخ محلية الصنع، وقصف مدينة بئر السبع بصاورخ من طراز “غراد” روسي الصنع . كما قصفت موقع كرم أبو سالم عند نقطة التقاء الحدود الثلاثية بين غزة ومصر والمناطق المحتلة عام ،48 بعدد من قذائف الهاون . وقالت إن القصف يأتي في إطار حملة النفير ثأراً للأمين العام الشهيد زهير القيسي . وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أن المستوطنات المتاخمة للقطاع أصبحت بالكامل فى مرمى الصواريخ الفلسطينية . وحملت حركتا “حماس” و”فتح”، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد في غزة . 
ووصف الناطق الرسمي باسم “حماس” سامي أبو زهري هذا التصعيد بالخطير وأنه جاء من دون أي ذرائع، محملاً الاحتلال المسؤولية عنه وعن كل النتائج والتطورات المترتبة عليه . 
 وأكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وفي الدفاع عن نفسه في مواجهة هذا العدوان الخطير . وأكدت حركة “فتح”، على لسان المتحدث باسمها أحمد عساف، أن حماية الشعب الفلسطيني في القطاع بمثابة “أولوية وطنية”، وأنها تعمل جاهدة لوقف العدوان . وقال إن “حكومة الاحتلال تتحمل وحدها مسؤولية وتبعات الجرائم الجديدة التي تضاف إلى سجل آلاف الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية” . وأقرت مصادر عسكرية في الكيان بإصابة 8 “إسرائيليين” بجروح، أحدهم في حال الخطر وآخر جروحه متوسطة، جراء سقوط الصواريخ . وتعقيباً على اغتيال القيسي، قال رئيس لجنة الخارجية والحرب في الكنيست الصهيوني وزير الحرب الأسبق شاؤول موفاز، إنه “كان يجب منذ وقت طويل اغتيال القيسي . . ويد “إسرائيل” الطويلة وصلت إليه أخيراً وهذا أمر جيد” . 
 واتهم موفاز، الشهيد القيسي بأنه “أحد المخططين لعملية إيلات في أغسطس/آب الماضي”، متوعداً بالقتل كل نشطاء المقاومة . 
وقال سكان المستوطنات المحاذية للقطاع في مقابلات مع الإذاعة والتلفزيون الصهيونيين إنه تم ابلاغهم بالبقاء على مقربة من الملاجئ، كما تم حظر إقامة التجمعات الكبيرة العامة ما أدى إلى إلغاء العديد من مباريات كرة القدم .


ليست هناك تعليقات: