الاثنين، 13 فبراير 2012

البلطجية يعلنون الحرب على المعتصمين بالتحرير بالشوم والاسلحة البيضاء



... أجواء متوتره فى التحرير ...
 اشتباكات بالأسلحة البيضاء والشوم بين البلطجية والمعتصمين
.. مصرع بائعة متجولة بعد تناولها أقراصا مخدرة .. 
معتصم يقطع شريان يده.. ومشنقة وقبور بصينية الميدان
   

شهد ميدان التحرير على مدار أمس الأحد العديد من الأحداث المتلاحقة وبعبارة "أنا حر ولحمى مر"، عبر أحد المارة بهذه الكلمات عن غضبه إزاء ما يحدث من قيام مجموعة من البلطجية بطرده مع باقى الشباب المتواجدين بالحديقة الكائنة وسط الميدان، بدون أى أسباب. وفى الوقت الذى خيم فيه الهدوء على صينية الميدان وسط قلة أعداد المتظاهرين، شهد الميدان حالة من الفوضى، وذلك لنشوب عدة اشتباكات بين مجموعة من البلطجية وبعض المعتصمين، وعلق المعتصمون على كثرة هذه الاشتباكات بوجود بعض الشخصيات مجهولة الهوية بينهم، والذين يثيرون الفوضى بينهم لتشويه الاعتصام ومحاولة منهم لاقتلاع بعض الخيام الخاصة بهم.
وحمل عدد من البلطجية الأسلحة البيضاء والشوم معلنين الحرب على المعتصمين بميدان التحرير، بعد أن أزال المعتصمون خيمتين كانتا تخص عددا من البلطجية بالميدان، الأمر الذى تجمع له البلطجية، وأشعلوا أسطوانات الغاز فى وجه المعتصمين بالميدان. وفى الجهة المقابلة لهم تجمع المعتصمون مرددين هتاف "إيد واحدة" لمواجهة البلطجية، مستخدمين العصى التى لديهم وعندما تجمع المتظاهرون حول الاشتباكات قام عدد من الباعة الجائلين بإلقاء المياه الساخنة، على المتظاهرين لتفرقتهم، وما زالت الأوضاع مشتعلة بالميدان بين البلطجية والمعتصمين فى تحديد من يسيطر على الميدان.
 كما شهد اليوم حادثتين غريبتين الأولى عند قيام أحد المعتصمين بقطع شريان يده نتيجة خلاف دار بينه وبين شقيقه لتمسكه بتواجد أحد الأشخاص أراد شقيقه وعدد من المعتصمين طرده من الميدان ومقر اعتصامه لقيامه بأفعال مخالفة لأخلاق الميدان على حد قولهم، الأمر الذى أدى إلى استدعاء إحدى عربات الإسعاف المرابطة بجوار مسجد عمر مكرم لنقله إلى المستشفى وتقديم الإسعافات له. كما لقيت إحدى البائعات بميدان التحرير مصرعها ظهر السبت، إثر تناولها كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، وتم نقلها لمسجد عمر مكرم وتحفظ عليها الباعة ورفضوا تسليمها لسيارة الإسعاف.
 وأكد الباعة الجائلون بميدان التحرير أن تلك البائعة البالغة من العمر 24 عاما متواجدة بالميدان منذ فترة، وتقوم ببيع المشروبات للمعتصمين، بعد هروبها من أهلها بالإسكندرية. وأكد أحد المسعفين، الذى رفض ذكر اسمه، أنه من التشخيص المبدئى يتضح أن سبب الوفاة هو تناول كميات كبيرة من الأقراص المخدرة، مشيرا إلى أن الباعة رفضوا تسليمه الجثة خوفا من تشريحها.
 وعرض عدد من الشباب المتواجدين بميدان التحرير بعض الفيديوهات لأحداث بورسعيد وصورا لشهداء الأولتراس، بواسطة شاشة عرض بمدخل شارع محمد محمود، وهو الأمر الذى جذب عشرات المارة والمتظاهرين للالتفاف حول شاشة العرض لمشاهدة الفيديوهات المعروضة.
 وعلى الجانب الآخر أقام المعتصمون بميدان التحرير مشنقة داخل الساحة وسط الميدان، ووضعوا عليها صور عدد من رموز النظام السابق منهم الرئيس المخلوع مبارك، بالإضافة إلى نجليه ورئيس الوزراء السابق أحمد نظيف ووزير المالية الهارب يوسف بطرس غالي، كما أحاطوها بالأسلاك الشائكة، فى إشارة منهم إلى مطلب الثورة بإعدام الرئيس المخلوع ورموز نظامه الفاسد. ولم يتعدى المتواجدون فى الميدان منذ الصباح العشرات، وتواجدت 30 خيمة بصينية الميدان، بالإضافة إلى 5 خيام بجوار مجمع التحرير، أغلبها يخلو من المتظاهرين، والبعض الآخر يسيطر عليه الباعة الجائلون الذين انتشروا، بينما يشهد الميدان يسرا مروريا بجميع أرجائه. فيما قام أحد السائحين الكوريين بتصوير الميدان والمتواجدين فيه واستطلاع آرائهم حول أحداث بورسعيد من خلال مترجمة بصحبته، الأمر الذى أثار غضب المعتصمين وكادوا أن يفتكوا به لولا تدخل البعض وإقناعهم بأنه صحفى بعد الاطلاع على جواز سفره.
 وتوافد عدد كبير من نواب مجلس الشعب منذ الصباح على مقر البرلمان لحضور جلساته وسط تواجد أمنى مكثف، وتفتيش من قبل قوات الأمن المركزى التى تواجدت بكثافة بشارع مجلس الشعب مدعمة بسيارة مصفحة أمام المجلس، واصطف المئات من جنود الأمن المركزى خلف البوابة الحديدية بشارع مجلس الشعب، ومنعوا مرور أى شخص سوى النواب فقط، بعد الاطلاع على بطاقة الرقم القومى للأشخاص المترددين على سنترال وبريد مجلس الشعب بحضور عدد كبير من قيادات مديرية أمن القاهرة وعلى رأسهم اللواء محمود على نائب مدير الأمن، واللواء عادل المجيرى مدير قطاع غرب القاهرة، ولم يستقبل نواب البرلمان أى مطالب فئوية على غير المعتاد. كما وصل الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، إلى مقر البرلمان وسط حراسة أمنية مشددة فى موكب أمنى من 3 سيارات جيب، وحضر الدكتور منير فخرى عبد النور وزير السياحة مترجلا على قدميه.


ليست هناك تعليقات: