الخميس، 23 فبراير 2012

ترشح الفلول لرئاسة الجمهورية، نظام مبارك لم يسقط بعد .



مرشحى النظام البائد يتلقون دعمًا سياسيًا وإعلاميًا، 
مما يثير العديد من علامات الاستفهام. 
 غضب عارم بين شباب الثورة ضد ترشيح "الفلول" للرئاسة


سادت حالة من الرفض والغضب فى أوساط العديد من شباب الثورة، على ضوء ما تردد عن اتجاه اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق لخوض سباق الترشح لرئاسة الجمهورية، بعد أن سبقه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة العربية السابق إلى دخول حلبة المنافسة على منصب رئيس الجمهورية.
 وقال معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن ما يحدث الآن من إعلان لبعض رموز النظام السابق للترشح لرئاسة الجمهورية هو محاولة لإنتاج النظام البائد، بما يؤكد على أن النظام السابق لم يسقط بعد، وما سقط هو رأس النظام فقط. وأضاف، أن الشعب هو من سيحسم هذه الانتخابات، مؤكدا أنه من الصعب اختيار من أفسد البلاد خلال الثلاثين عاما الماضية.
 فى حين رأى ياسر الهوارى، عضو حركة شباب عدالة وحرية، أن ترشح عمر سليمان، وأحمد شفيق وعمرو موسى وغيرهم من رموز النظام السابق يؤكد أن الثورة لم تحقق جميع أهدافها.
 وأضاف: أننا طالبنا من عمرو موسى قبل الثورة الترشح للرئاسة، ولكنه رفض وقال إن علاقته بالرئيس السابق جيدة ومن المحتمل أن يرشح جمال مبارك، وأنه لا يريد العداء مع مبارك، ولكن بعد الثورة وبعد إسقاط مبارك قرر عمرو موسى الترشح، وأصبح هو المستفيد من قيام الثورة، لافتا إلى أن فرصة نجاح عمرو موسى أكبر من غيره، خاصة أن له شعبية ضخمة فى المناطق الشعبية. واعتبر أن مكان الفريق أحمد شفيق الطبيعى السجن، لأنه كان مسئولا فى أحداث موقعة الجمل، فكيف ينتخب الشعب قاتل الثوار، على حد وصفه.
 فى نفس السياق، قال محمد بدر، عضو حركة "6 إبريل"، إن الحركة ضد ترشح فلول النظام السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، وإنهم سوف يطلقون حملة لـ"فضحهم"، خاصة أنهم يسعون إلى إقناع مجلس الشعب بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى، والتى تتيح الفرصة لرئيس المحكمة الدستورية العليا بأخذ كل الإجراءات التى تتعلق بانتخابات الرئاسة.
 فيما رأى عمرو حامد، المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، أن ترشح رموز النظام السابق يعد انقضاضًا على الثورة وتراجعًا كبيرًا لها، مشيرا إلى أن مرشحى النظام البائد يتلقون دعمًا سياسيًا وإعلاميًا، مما يثير العديد من علامات الاستفهام.
 وأكد أنه كان يجب أن يتم تطبيق نظام العزل السياسى على كل أعضاء النظام البائد حتى لا نرى أمامنا هذا المشهد الذى يعيد بناء نظام المخلوع مرة أخرى، فليس من المعقول أن بعد قيام الثورة لتسقط النظام يأتى لها رئيس من ضمن النظام السابق. وأضاف أن مرشحى الثورة الذين لعبوا دورا بارزا قبل الثورة عددهم قليل، مثل حمدين وأبو الفتوح، بالمقارنة بباقى المرشحين، وأن فرصهم ضعيفة وسط الدعم الإعلامى والسياسى الموجه لمرشحى النظام السابق، مؤكدا أنه سيدعم أحد المرشحين الأقرب للثورة.
 فيما توقع أحمد عبد ربه، المتحدث باسم منظمة "شباب الجبهة"، تزوير الانتخابات فى حالة فوز أى من المرشحين الشرفاء، مستغلين فى ذلك المادة "5" من مرسوم انتخابات الرئاسة، والتى تنص على عدم مراجعة أى قرار يصدر عن اللجنة، وأن قراراتها إلزامية وذلك للحفاظ على سلطة المجلس العسكرى، الذى يتوافق مع ترشيح رموز النظام البائد. من جهته، اعتبر وليد المصرى، عضو الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن ما يحدث الآن هو مجرد مسلسل للعودة إلى النظام السابق، وأضاف أن القوى المضادة للثورة تحاول التبلور فى شكل جديد لكى تستعيد دورها ونفوذها، مؤكدا ثقته فى وعى الشعب المصرى واختيار من يمثل إرادته ويحمى ثورته.


ليست هناك تعليقات: