السبت، 11 فبراير 2012

الغابات المتحجرة والكلاب المتوحشة.. محمية الموت


 محمية الموت "الغابات المتحجرة"

التى يعود عمرها لـ60 مليون سنة..

 يسيطر عليها ثعبان الدفان.. والكلاب المتوحشة "السلعوة".. واكتشاف هياكل لديناصورات وأفيال الماموث



تقع المحمية على بعد حوالي 18 كيلو متراً شرق حي المعادي بمحافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية وبالتحديد في مدينة القاهرة الجديدة (التجمع الخامس) شمال طريق القطامية / العين السخنة حيث تبلغ مساحتها حوالي 7 كم2 . وتعتبر هذه المنطقة أثراً اراضيا (جيولوجياً) نادراً لا يوجد له مثيل في العالم من حيث الاتساع والاستكمال ودراسة الخشب المتحجر فيها يساعد على دراسة وتسجيل الحياة القديمة للارض . تم إعلان منطقة الغابة المتحجرة محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 944 لسنة 1989. " للمرة الثانية فى سلسلة تحقيقات استقصائية الحياة الطبيعية داخل محمية "الغابات المتحجرة" التى تحمل فى طياتها الحيوانات البرية الأليفة والحيوانات البرية المتوحشة التى تمثل تحديا صعبا وخطيرا قد يودى بحياة كل من يعملون بتلك المحمية.

ومن جانبه طالب أحمد عبد الواحد المسئول العلمى لمحمية "الغابات المتحجرة" وزير الدولة لشئون البيئة ومدير قطاع حماية الطبيعة بمزيد من الرعاية والاهتمام بتلك المحمية التى تضم أقدم هياكل للديناصورات وأفيال الماموث التى يعود عمرها لملايين السنين، مؤكداً أنهم اكتشف بمساعدة مسئولى المحمية عظام وضلوع زواحف صغير الحجم متوسطة وزنها حوالى 120 كجم مطمور فى طبقة الأوليجوسين المتحجرة، تختلف تماما عن عظام الفيل القديمة المتفتتة ويتضح من لون العظام الرصاصى أن العظام كانت فى مستنقع عذب حسب بعض المنشورات العلمية من محميات منغوليا. وفند عبد الواحد عدداً من المخاطر التى تواجه مسئولى المحمية نظراً لعدم تجهيزها بالوسائل العلمية المتقدمة التى تساعد فى إثراء الثروات المصرية، حيث اكتشف جسم صلب يشبه لغما أرضيا قديما بمنطقة رملية بالغابة المتحجرة، والحيوانات الخطيرة مثل الكلاب المتوحشة "سلعوة" التى تنتشر بشكل كبير داخل المحمية. 
وهناك حيوان يعتبر من أخطر ما يتعرض له الباحث البيئى وهو الخروج المبكر لحية الطريشة (الدفان) من حالة البيات الشتوى، دونما أسباب معلومة وهى أخطر من حية الجرس الأمريكية فبرغم صغرها إلا أن لديها سم قوى يؤدى للوفاة خلال ربع ساعة فقط بسبب الجلطات القلبية والمخية وليس له أية أمصال بسبب باختلاف أنواع أحماضها الأمينية، والمحمية بها مئات الحيات من ذلك النوع، وأوضح أنه تعرض ومدير المحمية منذ عدة شهور للمطاردة وإطلاق نار عليهم من قبل عدد من العرب الذين يسرقون محاجر المحمية، لكن الوزارة لا تعطيهم بدلات تناسب تلك الحياة الخطيرة التى يعيشون فيها. 
ومن أصعب التحديات التى تواجه المحمية ذاتها هى التعديات من قبل رجال الأعمال من بناء عدد كبير من الفيلات فى منطقة التجمع الخامس السكنية التى أغلقت الحياة الطبيعية للمحمية، وأدت إلى هروب العديد من الحيوانات منها، كما أدت إلى تلوثها وضياع تركيبتها البيولوجية النادرة، والتى تعود لملايين السنين. وأضاف أنه يعانى كثيراً من التجاهل من قبل الحكومة والوزارة التى تعطى ظهرها لمن يقومون بأعمال لو كانت فى دول أخرى لكانوا من أشهر نجوم المجتمع، ولربما شيدوا لهم تماثيلاً من قوة وتميز أعمالهم التى ليس لها مثيل. وقال: "طالما حاربونا طالما ظلمونا وبرغم تخصصى فى علم الحيوان لم أتلق أى تدريب منذ 7 سنوات عجاف، منذ نقلى لقطاع حماية الطبيعة لكن إرادة الله عز وجل أن أكتشف حفريات مهمة جدا بالغابة المتحجرة، وتم عرض الموضوع على المسئولين الذين لم يبدوا أى اهتمام بل على النقيض تم تهميشى تماماً، وقام عالم مصرى مقيم بألمانيا بالاستيلاء على حفرية آدمية متحجرة ولكن بمزيد من المثابرة والاجتهاد وفقنى الله لاكتشاف مجموعات حفرية لديناصورات شديدة الأهمية ستكون بإذن الله أهم مجموعة حفرية للديناصورات فى العالم".




ليست هناك تعليقات: