الاثنين، 2 يناير 2012

يا أمة المليار سائلك الله أن تفيقي قبل أن تفاقي


.. كلمات إلى كل قلب مسلم غيور على دينه.. 
 نعمة الإمهال ولا عجب فقليل من عباد الله الشكور


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك ) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق , فلا تكن الخيل أفطن منك , فالأعمال بالخواتيم نعمة عظيمة لم يتفكر فيها كثير من الخلق ألا وهي نعمة الإمهال ولا عجب فقليل من عباد الله الشكور , وسيقولون عند الموت ربنا إرجعنا فنعمل صالحا ولا نعصيك أبدا , وسيكون الجواب في قوله عزوجل ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) سورة المؤمنون 99 - 100
كتب التاريخ مجد المسلمين في العصور السابقة , وكتب كيف تناقص هذا المجد , فلما أراد أن يكتب ما جرى في عصرنا توقف , وقال لعمري لا أدري ماذا أكتب ؟ فقلمي يستحي أن يكتب إنحطاط المسلمين إلا من رحم ربي , ففكر ثم كتب فرحة وتعاظم إبليس المؤقت , ثم قال :- يا أمة المليار سائلك الله أن تفيقي قبل أن تفاقي , فما زالت لدي صفحات سأكتبها قبل طي السجلات , فلتكن لعز المسلمين والمسلمات , وذل الكافرين والكافرات الليلُ طالَ وأُمَّتي لا تَسْتَفيقُ مِنَ الْهُجودِ , هَمَدَتْ على اليأْسِ الشّديدِ وَصَوْلَةِ الباغي الشّديدِ , وأنا الْمُؤَرَّقُ جَفْنُهُ يَرْنُو إلى الأُفُقِ البَعِيدِ , طَالَ اشْتِياقي لِلضياءِ ويَقْظَةِ البَطَلِ الشَّهيدِ , يا إخوةَ الهدَفِ العتيدِ وإخوةَ الدّرْبِ العتيدِ , يا صَرْخَةَ الإسْلامِ والإسْلامُ مَطْوِيُّ الْبُنُودِ , يا ثَوْرَةَ الحقِّ المبينِ على الصليب والخنازير , هيَّا فَقَدْ آنَ الأوانُ لموْلِدِ الْفَجْرِ الْجَدِيدِ , هيا فقد آن الأوان لمولد الإسلام من جديد لا عزة ولا كرامة إلا بعزالدين والدنيا وإلا الموت يحلو مع الأعزاء , وأعلم أن معك القوة التي لا تقهر حتى لو كنت منفردا , فأعمل لعز الإسلام وعودة المجد الذي أضاعه الإذلاء , أينك يا مهدي لنكون من صحبك فلا رجال بقيت لنا من العهد القديم ولا حتى نساء , لا عزة ولا كرامة إلا بعزالدين والدنيا وإلا الموت يحلو مع الأعزاء يقول الله عزوجل ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) القصص 77 في هذه الآية دلالة على أن العيش للآخرة لا يكون إلا بعدم نسيان نصيب الدنيا , كما أن الشكر لله ورد الإحسان بالإحسان لا يكون إلا بتقديم الدين على الدنيا وبإيثار الله على النفس , وليس العكس , ولو كان همنا الله اكبر سننال الدين والدنيا , عدا ذلك سنبتغي الدنيا ولن ننسى نصيبنا من الآخرة إخواني لم يحدث في التاريخ من قبل أن إجتمعت جميع أمم الأرض بهدف واحد ألا وهو القضاء على أمة وحضارة واحدة , كما هو حاصل الآن , وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال :-
( ستتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها ) , فماذا أنتم فاعلون ؟ وماذا أنتم قائلون لله عزوجل ؟
 *دعوتنــــــا (دعوة وجهاد وعمل خيري = على مذهب أهل السنة والجماعة ) الدعوة :- قال الله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سورة فصلت 33 قال الحسن البصري عند هذه الآية :" هو المؤمن أجاب الله في دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحاً في إجابته ، فهذا حبيب الله هذا ولي الله " فمقام الدعوة من أشرف المقامات
 * الجهــــــاد : إن للجنة ثمن بعد الإيمان والتقوى , ألا وهو الجهاد بالمال والنفس في سبيل الله , وإن كنا لا نستطيع دفع الثمن بالأنفس , فلندفعه بأموالنا , عسى الله أن يقبل الثمن برحمته وفضله وتكرمه , ودليل ذلك قوله عزوجل ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة التوبة 111 – 112
فجاء الإيمان والتقوى بعد ذكر الثمن , مما يدلل بأن البيع لا يتم إلا لمن كانت تلك صفاته , ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق ) رواه مسلم , ومن نعم الله علينا أن فتح الله لنا باب الغزو في أمور كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا ) البخاري (2688)، مسلم (1895) عن زيد بن خالد. قرار مجمع الفقه الإسلامي ونظرا إلى أن القصد من الجهاد بالسلاح هو إعلاء كلمة الله تعالى، وأن إعلاء كلمة الله تعالى كما يكون بالقتال يكون-أيضاً- بالدعوة إلى الله تعالى ونشر دينه بإعداد الدعاة ودعمهم ومساعدتهم على أداء مهمتهم ، فيكون كلا الأمرين جهادا ، لما روي الإمام أحمد والنسائي وصححه الحاكم عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم و ألسنتكم) . ونظرا إلى أن الإسلام محارب بالغزو الفكري والعقدي من الملاحدة واليهود والنصارى وسائر أعداء الدين، وأن لهؤلاء من يدعمهم الدعم المادي والمعنوي، فإنه يتعين على المسلمين أن يقابلوهم بمثل السلاح الذي يغزون به الإسلام وبما هو أنكى منه ....
 *العمل الخيري الصدقة والحث عليها , لمحاربة الفقر والجوع قال تعالى ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة 195 من أراد أن يعتق نفسه من النار ولا يلقي بنفسه إلى التهلكة فليكثر من الصدقة ويحث عليها , ودليل ذلك الآية السابقة وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعشر النساء , فقد روى البخاري ومسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمرعلى النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار, فقلن : وبمَ يا رسول الله ؟ قال :- تكثرن اللعن وتكفرن العشير...


ليست هناك تعليقات: