الاثنين، 23 يناير 2012

خلع الثوار ديكتاتوراً فصنعت الصحف آلاف الديكتاتوريين.


صحافة ما بعد التنحى 
تضاربت الآراء وانقسمت المشاعر : 
تسونامى التحرير .. الشعب خلاص أسقط النظام


كما تأخرت الصحف القومية فى إدراك ان مليونيات الشباب وتظاهراتهم ثورة شعبية بحق وتتطلب ان يتم تغطيتها بشكل مهنى ويراعى سرد الحقائق دون تضخيم او تهميش ادركت بعض الصحف منذ بداية فبراير ان هناك منحى خطيرا فمنها من انقلب فجأه فى صف الثوار بينما استمرت الاغلبية فى مهادنة السلطة متمثلة بشخص الرئيس السابق فقط ومنها من حاول ان يوفق اوضاعه مع جميع الاطراف وظهر ذلك جليا فى المانشيتات التى كثيرا ما اتصف بالخشونة، بينما لعب اصحاب المقالات والاعمدة على وتر المنطقة الرمادية ، اما يوم التنحى فجاء ليمثل نهاية المحاولات البائسة لإصلاح ما افسدة الثوار
جاءت مانشيتات 13 فبراير أى بعد التنحى بيوم: المجلس العسكرى يكلف الحكومة بتسيير الأعمال لحين تشكيل «حكومة» جديدة»،فيما تنوعت ردود الافعال وجاء فى خبر:»البابا مصدوم.. وموسى فرحان بـ «تسونامى التحرير»»
وجاء فيه: «بعد الإعلان عن تنحى الرئيس مبارك تضاربت الآراء وانقسمت المشاعر بين قيادات الكنيسة القبطية، حيث عبر العديد منهم عن فرحتهم بما انتجته ثورة 25 يناير وتشجيعهم للمشاركة فيها فى حين جاءت الصدمة لدى بعض الأساقفة الذين كان لهم موقف ضد هذه التظاهرات ومساندين للرئيس مبارك».
وجاء ايضا تقرير تحت عنوان «شباب التحرير» يرحلون عن الميدان ويهتفون «الشعب خلاص أسقط النظام»
و جاء فيه: «قضى المعتصمون فى ميدان التحرير ليلتهم الأخيرة قبل الرحيل احتفالا بنجاح ثورتهم التى تكللت بتنحى الرئيس ، وبدأوا فى تنظيف الميدان والشوارع المحيطة به ورفع المخلفات والحواجز الحديدية التى أقاموها، قبل أن يغادروا الميدان بصفة عامة جاء التحول من الصحف واضحا فى تمجيد الثوار ومنحهم عشرات الصفحات من الحوارات ولعب شباب ائتلافات الثورة الدور الرئيسى فى تصريحات ومانشيتات الصحف كترضية من رؤساء التحرير ورؤساء مجلس الإدارات للشباب وجاء الاعتذار متأخرا ومبالغا فيه للحد الذى انقلبت فيه بعض الصحف رأسا على عقب والذى امتد الى النظر للتحرير كقبلة مصر والثوار كآلهة لا يخطئون وعلينا ان نطيعهم بلا مناقشة فوقعوا فى فخ ألوهية الثوار، فبينما خلع الثوار ديكتاتوراً صنعت الصحف آلاف الديكتاتوريين.


ليست هناك تعليقات: