السبت، 7 يناير 2012

إن ربك لبلمرصاد..الشهيد خاطر ينتظر القصاص من مبارك,فيديو


الشهيد سليمان خاطر.. في ذكراه .. 
قرية مصرية تنتظر إعـدام مبـارك بالـولائم


أكد نشطاء في قرية "أكياد" التابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية مسقط رأس الشهيد سليمان خاطر، أن الرئيس المخلوع مبارك قام بعزل القرية لأكثر من 10 سنوات عن الحياة السياسية انتقاماً لمقتل 7 صهاينة على يد الشهيد المجند خاطر احد أبناء القرية.
  وقال النشطاء إن المخلوع منع تعيين أي من أبناء القرية في منصب قيادي، ورفض إلحاق أي من أبناء القرية بالكليات العسكرية خوفا من خروج بطل آخر يسئ للعلاقات مع الأصدقاء في تل أبيب. واكدوا إلى جانب اضطهاد القرية، قام ضباط أمن الدولة المنحل باضطهاد عائلة الشهيد خاطر على وجه الخصوص، وذلك بمطاردتهم وحرمانهم من التعيين في أي وظيفة حكومية، وأيضًا عدم تأديتهم الخدمة العسكرية، والتضييق على أفراد العائلة أمنيًّا. 
 وأعرب بعض أهالي القرية عن سعادتهم باقتراب إعدام مبارك، مؤكدين انه كان حلمًا منذ سنوات طويلة، ووعدوا بإقامة الولائم حين صدور الحكم على المخلوع واسترداد حق الشهيد خاطر، وحق أبناء القرية الذين حرموا كما تدين تدان .. إنها واحدة من مفارقات القدر حيث لم يمر يومين على مطالبة النيابة العامة في مصر بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك جزاء ما اقترفت يداه من جرائم قتل أبناء شعبه بدم بارد، حتى حلت الذكرى الـ26 لإعدام الشهيد سليمان خاطر الذي قتل سبعة صهاينة أهانوا مصر، فكانت مكافأته من المخلوع الذى كان وقتها القائد الأعلي للقوات المسلحة الإعدام إرضاءً لأصدقائه في تل أبيب . 
..... لم ينتحر:  يؤكد مؤرخون عسكريون أن البطل "سليمان خاطر" استشهد غدرًا في زنزانته بالسجن الحربي في حين أذيع في وسائل الإعلام في ذاك الوقت أنه مات منتحرا . 
وتعود تفاصيل الواقعة عندما شهد سليمان في طفولته آثار قصف قوات الاحتلال الصهيوني لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في عام 1970. قامت حينها القوات الجوية الصهيونية باستخدام طائرات الفانتوم الأمريكية، حيث قاموا بنسف المدرسة مخلفين 30 قتيلا من الأطفال، في حينها كان سليمان خاطر يبلغ التاسعة من عمره. 
وقالت شقيقته في لقاء مع قناة "الجزيرة" الفضائية إن سليمان "جري بسرعة لمشاهدة ما حدث وعاد مذهولا مما رأي لم يتحدث بعدها لفترات طويلة". 
 ثم التحق سليمان بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجندا في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي, إلا أنه تعرض اثناء خدمته محاولة بعض الصهاينة اختراق الحدود المصرية، وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الصهاينة يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها قائلا: stop no passing'" إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص. وقال سليمان خلال التحقيقات معه أنه حاول بجميع الطرق منع أولئك الصهاينة من التسلل إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، إلا أنهم رفضوا الاستجابة لأي كلام منه ثم قام بتحذيرهم بإطلاق النار فلم يتراجعوا، فلم يجد وسيلة اخري لتأدية واجبه وحماية حدود بلدة إلا بإطلاق النيران عليهم، ثم سلم خاطر نفسه بعد الحادث. 
.. جـريمــة مبـارك .. 
 وبينما وافق الشعب المصري بعد الثورة على محاكمة المخلوع أمام القضاء العادي المدني ووفرت له سبل الدفاع عن نفسه، على العكس من ذلك استغل المخلوع قانون الطوارئ وأصدر بموجبه بتحويل البطل الشهيد إلى محاكمة عسكرية، إلا أن محامي سليمان طعن في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، فتم رفض الطعن.  
وانقسمت الصحف في ذاك الوقت علي وصف الشهيد، حيث وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، في حين قادت الصحف المعارضة حملة مساندة له من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية، وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم تتم الاستجابة لها. 
وحاول النظام التخلص منه من خلال تقرير نفسي مفبرك يثبت أنه "مختل نوعًا ما" وجاء في التقرير أن "الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه". 
 وبناء على رأي أطباء وضباط، عوقب سليمان بعدما أثبتوا بالخديعة بأن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية. 
بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي، ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، و في7 يناير 1986أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، ولم يتم التحقيق في الواقعة . ولعل الشهيد سليمان دعا الله دعوة مظلوم في اللحظات الأخيرة قبل أن يقبض زبانية مبارك على عنقه خنقاً، ولعل الله قد قبلها واخرها حيناً لحكمة لا يعلمها إلا هو، وبينما يرتعد مبارك خوفا من حبل المشنقة الذى يقترب من عنقه كل ساعة، وإصرار أهالي الشهداء ومعهم الشعب المصري على إعدام الطاغية، تحل ذكري إغتيال الشهيد ولا عجب فإنها نصرة الله لدعوة المظلوم ولو بعد حين.


هل قتل الموساد الاسرائيلى سليمان خاطر انتقاماً منه





ليست هناك تعليقات: