الثلاثاء، 31 يناير 2012

ضباط الشرطة لماذا يأخذون رشاوى من تجار المخدرات ويتجاهلون استغاثات الفقراء؟


“واشنطن يوست”: هكذا يفكر المصريون.. 
ننتظر إدانة الضباط الذين قتلونا ونثق في الإخوان لأنهم يخافون الله 
 في ذكرى جمعة الغضب 
صور الشهداء تزين الجدران ولا يزال الافتقاد إلى العدالة
 جرح مفتوح في الزاوية الحمراء



سلطت صحيفة ” واشنطن بوست ” الأمريكية الضوء على سكان الأحياء الفقيرة وعلى تضحياتهم وآمالهم التي شاركوا في الثورة من أجلها، تقول الصحيفة ” في ذلك اليوم 28 يناير 2011 ركز العالم على متظاهري ميدان التحرير في وسط القاهرة الذين أنهوا حكم ثلاثين سنة لمبارك، ولكن عبر أحياء القاهرة كان السكان يستهدفون الوجه المحلي لحكم مبارك القمعي: مركز الشرطة “مثل الحي الفقير في الزاوية الحمراء الذي خرج فيه أكثر من 1000 متظاهر وتم مواجهتهم بالحجر والقنابل الغازية ثم إطلاق النار، تقول الصحيفة نقلا عن سكان تلك المنطقة أنه “بحلول الصباح قتل 45 من سكان الحي وضابط شرطة والدخان لا يزال يتصاعد من مركز الشرطة المحروق”.
 تنتقل الصحيفة الأمريكية إلى الواقع الراهن في ذكرى هؤلاء الشهداء حيث زينت صور هؤلاء الجدران ولا يزال الافتقاد إلى العدالة في المحاكمات جرح مفتوح في هذا الحي، تقول الصحيفة أن المواطنين يشكون أنه لا أحد من الشرطة عوقب ويستبعدون أن يواجهوا محاكمات تنتهي بهم إلى الإدانة . تحاول الصحيفة أن تنتقل بالمشهد من التحرير إلى تلك الأحياء الفقيرة – وسكان الزاوية الحمراء نموذجا لها – لتستطلع آراؤهم وتطلعاتهم . تقول “واشنطن بوست ” إن مشاعر هؤلاء بعد مرور عام على الثورة تعكس كثيرا من مشاعر الناس الساكنين في تلك الأجزاء المهملة في مصر ” وتضيف الصحيفة على لسان أحدهم ” الثورة كانت ضرورية ولكن فوائدها لا تكاد تصل إلى المواطن العادي ” وتقول الصحيفة أن سكان المناطق الفقيرة في مصر متفائلين بوصول الإخوان المسلمين للبرلمان، لأنهم مستقيمين في حياتهم الاجتماعية، ولن يقمعونا لأنهم يخافون الله .
 تعتبر الصحيفة مراكز الشرطة تمثل وجه حكومة مبارك القبيح ، ونقلت عن سعيد السيد أحد المحامين قوله ” إن الرواتب الهزيلة التي يتقاضاها ضباط الشرطة جعلتهم يأخذون أموالا من تجار الحشيش ليديروا وجوههم إلى الناحية الأخرى، ويتجاهلون استغاثات سكان المنطقة الفقراء ” وتقول الصحيفة أن الإحباط الذي عم أرجاء مصر من الشرطة جعلتهم يحرقون 99 مركزا لهم في أيام قليلة ونقلت ” واشنطن بوست ” عن محمد السيد – جزار – شهادته عما حدث في ذلك اليوم أمام مركز شرطة الزاوية الحمراء يقول ” بدأ إطلاق النار من السابعة مساءا وانتهى في نصف الليل ” يستطرد السيد “أطلقت الشرطة النار على الناس قرب المركز، وكانت الأعيرة النارية تصيب الناس الذين على بعد 200 متر منه، والناس كانوا يتساقطون على الرصيف “يصف محمد السيد المنظر المهول بقوله ” كأنه حمام دم ” وتقدم الصحيفة وصفا مفصلا للمنطقة العشوائية في الزاوية الحمراء، ازدحامها بالمجمعات السكنية والهواء الملوث بدخان كثيف، واعتبرت هذه المناطق بفقرها وافتقارها إلى الخدمات كالتعليم والصحة تجسيدا لعقود من الإهمال الحكومي الذي ساعد في إشعال التمرد.


ليست هناك تعليقات: