شركة «جاليلى» الإسرائيلية
مولت سرقة أعشاب سيناء بشكل منتظم
خلال الـ20 عاما الماضية
مولت سرقة أعشاب سيناء بشكل منتظم
خلال الـ20 عاما الماضية
اكتشفت السلطات المصرية شبكة تهريب إسرائيلية متخصصة فى سرقة موارد سيناء من الأعشاب الطبيعية الطبية والأنواع النادرة من بذور النباتات شبه الجزيرة المصرية وأن تلك العملية كانت تجرى بشكل منتظم خلال الـ20 عاما الماضية حيث تدر على إسرائيل سنويا 250 مليون دولار أمريكى وأنها تصدر رسميا على أنها منتجات إسرائيلية متميزة لكل من أوروبا وأمريكا وعدة دول من أمريكا الجنوبية على رأسها الأرجنتين يتجه إليها ربع المنتجات المسروقة من سيناء.
المثير أن المعلومات اكتشفت أثناء قيام شركة طيران مصرية بأعمال الشحن التجارى الروتينية فى مطار فرانكفورت بألمانيا حيث فوجئ عدد من الخبراء المصريين أن هناك بضائع إسرائيلية فى داخل الدائرة الجمركية بالمطار وصلت لتوها قادمة بطريق الشحن الجوى من مطار بن جوريون فى إسرائيل وتحمل المنتجات «أعشاب طبيعية مصرية» غير أنها كتب عليها باللغة العبرية صنع فى إسرائيل.
الغريب أن بالسؤال لدى وزارة التجارة والصناعة المصرية اتضح أن مصر لا تصدر لإسرائيل أعشابًا طبيعية من سيناء بأى نوع حتى أن الوزارة المصرية أوقفت تصدير سعف النخيل الذى كانت يصدر سنويا لإسرائيل لاستخدامها فى الأعياد الدينية عقب الثورة المصرية ورفضت العروض الإسرائيلية المتعددة برفع الأسعار إلى أضعافها بل ساهمت الوزارة فى ضبط شحنات كانت تهرب سرا عبر قطاع غزة مؤخرا.
بالتحقيق لدى سلطات الاتحاد الأوربى والسلطات الألمانية التى تعاونت بشفافية توصلت السلطات المصرية المختصة لمفاجأة من العيار الثقيل حيث إن شركة إسرائيلية تدعى «جاليلى» تملكها أسرة رجل أعمال باسم «أفى زيرسفيلير» اتضح أنها جندت فى مصر عددًا من البدو فى سيناء بتمويل سنوى قدره مليون دولار أمريكى من أجل زراعة مئات الأفدنة من الأعشاب الطبية النادرة التى لا يمكن زراعتها سوى فى سيناء بينما تدر استثمارات المليون دولار على الشركة فى إسرائيل 250 مليون دولار سنويا.
يذكر أن عملية زراعة الأعشاب كانت تتم فى شبه جزيرة سيناء بعيدا عن أعين كل السلطات ولأنها زراعة غير مجرمة قانونيا فأن أحدا لا يعترض عليها كما أنها تتم فى أماكن نائية عن العمران فى قلب السلاسل الجبلية مما يصعب اكتشاف وجودها.
يبرز فى ذات السياق أن المحصول المصرى كان يهرب على مر الـ20 عامًا الماضية من سيناء على ظهور جمال مدربة تعبر الحدود المصرية الإسرائيلية ليلا وحدها دون أن يقودها أحد ليستقبلها على الجانب الآخر رجال يعملون لحساب الشركة الإسرائيلية التى تعد من بين كبريات الشركات فى مجال تصدير الأعشاب الطبيعية المصرية بالعالم.
المنتجات المصرية المهربة تم عمل مسح تجارى على تواجدها بالأسواق الأوروبية وأرسل تقرير بأوصافها للقاهرة حيث تباع فى أوروبا حاليا فى سلاسل عدة محلات تجارية كبرى شهيرة فى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأن منها ما يدخل أسواق أوروبا دون ذكر أن تلك المنتجات مصرية الأصل، كما تبين أن ذات المنتجات تباع فى 50 محلاً إسرائيليًا متخصصًا.. وعقب تصنيع المنتجات فى إسرائيل ترسل إلى أسواق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأمريكا الجنوبية فى 6 شحنات موسمية مقسمة على شهور العام.
الجدير بالذكر أن الشركة الإسرائيلية تبين أنها تخطط لافتتاح 26 فرعًا أوروبيًا جديدًا بعد أن أعلنت أنها سترفع قيمة استثماراتها فى سيناء المصرية لمبلغ 2 مليون دولار من أجل تحقيق أرباح تبلغ نصف مليار دولار أمريكى خلال عام 2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق