الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

حرارة وعبد الفتاح: لن يفلت أحد من العقاب ولا نقبل بـ(قناص العيون) كبش فداء


المجلس العسكري سقطت شرعيته لدينا
 اللي عايز يعرف حقيقة الثوار في الميدان يتفضل ينزل الميدان


"أعيش كفيفاً مرفوع الرأس أفضل من أن أعيش مبصرًا بعين مكسورة" تلك الكلمات التي عبّر بها الطبيب الثائر أحمد حرارة عن مدى إيمانه بقضية إنجاح الثورة وتحقيق المطالب التي خرج ملايين المصريين من أجلها، واستطاع حرارة بكلماته الرنانة أن يهز مشاعر كل الثوار والمصريين الذين يعرفون قيمة التضحية. وأضاف كذلك: "اللي ضرب الثوار وقتلهم في الشوارع وعذبهم لازم يتحاكم، ومستحيل أن تتطهر البلد بدون محاكمة القتلة، ولازم كل واحد أهان وقتل الثوار يتحاكم"، هذا ما يطالب به الدكتور أحمد حرارة - والذي فقد إحدى عيناه في جمعة الغضب ثم عاد ليفقد الأخرى في أحداث محمد محمود ، عقب وصوله من فرنسا بعد إجرائه فحوصات على عينه.
 وقال الدكتور أحمد حرارة، خلال لقاؤه الإعلامي يسري فوده، في برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في" الفضائية، إن "أحد الأشخاص ويدعى جورج قام بترتيب إجراء العملية لي في الخارج، إلا أنه تم اكتشاف إصابة عصب العين، ولذلك لم تنجح العملية". مشيرًا إلى أن معظم المصابين الذين كانوا في حالات حرجة تمت معالجتهم في مصر بواسطة الجمعيات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان، وليس على حساب الدولة، موضحًا أنه حصل على مبلغ 20 ألف جنيه بعد الإصابة الأولى بعدة شهور، وأن عمليته الأولى كانت تتكلف 7 آلاف يورو، و "أنا الآن بصدد رفع دعوى للمطالبة بتعويض قدره 5 ملايين جنيه".
 وأضاف أيضًا: "لست الوحيد الذي قدم تضحيات خلال أحداث الثورة"، مفصحًا عن أنه "رفضت منصب وزيرًا لوزارة المصابين لأنني كفيف وليس لدي خبرة في الإدارة، يعني بصراحة ما أنفعش أكون وزير"، قائلاً: "احترم شخص الدكتور الجنزوري لكنني معترض على توليه الوزارة". وحول مستقبل الثورة أكد الطبيب الثائر أن "العدل والمساواة في تطبيق القانون من أهم أسباب الاستقرار، وأنه لابد من تطهير الداخلية والقضاء والإعلام، فلا تزال أمامنا معركة طويلة لإسقاط النظام، وقد يستغرق ذلك سنوات". وأشار إلى أن جمهور ميدان العباسية كان يهتف باسم مبارك، ويندد بالفتاة التي قالوا عنها أنها "عرت" رجال مصر. وعن حملات التشكيك والتشويه للثوار بميدان التحرير ووصفهم بأنهم بلطجية ومخربون، قال حرارة: "اللي عايز يعرف حقيقة الثوار في الميدان يتفضل ينزل الميدان".
 كما أوضح كذلك، أنه بعد فقدانه لبصره فإن الله أنعم عليه بنعمة الرضا وحب الناس، لافتًا إلى أنه لو كانت السلطة تريد الإصلاح لتم ذلك منذ شهور، مضيفًا أنه لابد من نقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة في أسرع وقت، لأن الجمهور نزل يوم 18 نوفمبر من أجل تسليم السلطة وليس من أجل وثيقة السلمي. وبالنسبة للانتخابات البرلمانية الحالية، علق حرارة بقوله "إنها ليست نزيهة بما فيه الكفاية"، وأنه ليس متخوف من أي تيار سياسي يتولى إدارة البلاد لأنه إن انحرف عن مساره فإن الشعب لن يسكت.
 وفي نفس السياق، أكد الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، أن احتضان الجماهير عند نزولها للشوارع وترديدها هتاف "الجيش والشعب إيد واحدة" كانت محاولة لتوريط الجيش للقيام بدور معين، خاصة أن الأخير عندما نزل الشارع لم يعرف أحد موقفه من الثورة.
 وأوضح عبد الفتاح، خلال لقاؤه الإعلامي يسري فوده، في برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في" الفضائية، أن الجماهير كان لديها تصورين لموقف الجيش، أولهما موقف الجيش التونسي من الثورة التونسية ومقاومته للداخلية التي حاولت الاعتداء على الثوار، والثاني موقف الجيش المصري من أحداث عام 1977.
مضيفًا أن تلك الصورة تم النفخ فيها من قبل الإعلام الرسمي، ويمكن ألا يكون ذلك مخططًا من قبل الجيش ذاته، مشيراً إلى أن الجماهير المصرية لديها مشاعر متناقضة إزاء المؤسسة العسكرية، ففي حين أنها تكن لها كل احترام، إلى أنها تتندر حول وجود ما أسماه بـ"الفساد داخلها".
 وقال الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، إن المجلس العسكري مضطر لأن يقدم كبش فداء من صفوف الجيش، وبالتالي فلن يقدم سوى المجندين، كما أن الضغط الثوري جعل قاضي التحقيق يمارس سلطته بصورة أكبر وأكثر جدية..





ليست هناك تعليقات: