الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

العسكري يتسول الناخبيين للمرحلة الثانية بعد إكذوبة ال"500"جنية



لا تنتخبوا من يعدكم بالوظائف وإصلاح المجارى وبناء مدارس..
 هؤلاء إما كاذبون أو لا يعرفون دورهم؟؟.


لفتت هذه العبارة انتباه شباب وأهالى مدينة ميت عقبة، فسارعوا للالتفاف حول السيارة التى تطلقها، ليفاجؤوا بأنها واحدة من عدد كبير من السيارات تجوب محافظة الجيزة، يقودها ضباط من الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، يحذرون من نواب «الخدمات»، ويطالبون المصريين بالخروج للتصويت فى الانتخابات.
«عضو مجلس الشعب دوره مراقبة الحكومة وإعداد الدستور وسن القوانين والتشريعات، أما مشكلات الحى فمسؤولية عضو مجلس محلى وليس عضو مجلس الشعب».. العشرات تجمعوا ليسألوا، بعضهم خائف من الغرامة، وبعضهم يسأل يعطى صوته لمن. سيدة مسنة تبيع خضراوات، طلبت حجرة مقابل صوتها، بينما قامت عناصر محدودة بالمرور على الأحياء الشعبية والتجمعات السكنية والأماكن العشوائية بعربة الإذاعة، تشغل أغانى وطنية حماسية، ثم تقوم عبر الميكروفون بحث المواطنين على ضرورة التصويت.
 بعض الأهالى عرضوا مشكلاتهم فى معرفة مكان الإدلاء بأصواتهم، بعضهم لا يحمل موبايل ولا يعرف الإنترنت، فقامت الوحدات بالإجابة عن الاستفسارات، وتسجيل كل الشكاوى والمقترحات.
 السيارات توغلت فى الأماكن والأحياء الشعبية مثل، أرض اللواء والدقى وإمبابة وشارع السودان ومحطتى البحوث والزراعة، وبعض المناطق الأخرى، محذرة من محاولات التأثير، لتؤكد أن الأكشاك التى تساعد الناخبين على معرفة أرقام اللجان لا تفرض التصويت لصالح مرشح معين، محذرة من محاولات شراء الأصوات. فى المساء توجهت مجموعات من شباب ينتمى إلى قوى سياسية متباينة، إلى متاجر الجيزة وشوارعها، متشحين بعلم مصر فى مجموعات، لنشر حملة توعية لانتخاب مرشحى مجلس الشعب، والغريب أن بعضهم من حركة «آسفين يا ريس» والبعض الآخر من «شباب التحرير»، الذين خرجوا لهدف واحد، هو التوعية بضرورة المشاركة ورفع وعى الناس.
 بعض الشباب حمل آلات موسيقية كـ«التشيللو»، وتوجه إلى متاجر مشهورة، مثل سيتى مول، يشارك فى حلقات نقاش مع الرواد حول التصويت. يقول أحمد «نحن مجموعة مختلفة من الأفراد مختلفى الاتجاهات والتيارات والفكر، لكننا متفقون على حب البلد والسعى لتقديم أى شىء له»، «خاطبنا فئات مستواها مرتفع نوعا ما، وقمنا بتوزيع أوراق بما نريد نقله من توعية، وطلبنا منهم ضرورة توعية الفئات الأقل تعليما».
 اختيار الأماكن، كما يقول أحمد، تبعا لرؤية الأصدقاء، ومنهم من زار هذه الأماكن أو يعرف أنها تحتاج إلى توعية أو فيه ضغط من توجه معين أو معروف أنها أماكن شعبية، و«أحيانا أخرى بنجازف ونشوف مكان وبعد كده الناس بتتجمع حولنا». من المواقف الطريفة التى واجهوها، فى أثناء قيام إحدى الفتيات بتوزيع الأوراق فى المترو قامت الشرطة بتعقبها وإدخالها للضابط المسؤول، وعندما أخبرته بما تقوم به ومنحته ورقة قرأها، حيّاها وطلب منها مجموعة من الأوراق يوزعها على الجيران والمعارف.

ليست هناك تعليقات: