الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

‏رسالة للعسكري..لاتستفزوا مشاعرنا بتشبيه علاقتكم بالحكم ( ‏زواج شرعي )


... العســـكر ...
 قطفــوا ثمار الثــورة وعملوهــا مربي ولهطوهـــا ..؟!‏


مازال معظم قادة المجلس العسكري يدلون لنا بخطب وأحاديث ‏وتصريحات متضاربة ومتناقضة وكل علي هواه وحسبما رؤيته ، وليتهم ‏يطبقون فمهم ويسكتون ولو حتي تحلياً بصفات رئيسهم المشير طنطاوي ‏أو حتي تطبيقاً للمثل الرائع والذي يقول : إذا كان الكلام من فضة ‏فالسكوت من ذهب ، ولقد أستفزني كثيراً تصريح للواء ممدوح شاهين ‏وهو يقول أن 90% من الشعب معنا .. وتولي العسكري للحكم بعد ‏الأستفتاء هو ( زواج رسمي ؟! ) وعودته للثكنات الآن خيانة ؟! 
وهنا ‏لابد أن نصحح لسيادة اللواء حديثه أو تصريحه هذا ونقول له وعلي ‏النقيض أن 90% من الشعب بعوامه ومثقفيه ( كانوا ربما معكم ) إيان ‏قيام الثورة ، ولكن وبعض مضي أكثر من العشرة شهور من الفشل ‏الصارخ والأذي البين ولم تقدموا لنا أو تخلفوا للجميع أي بصمة أو عمل ‏وطني واحد مشهود لكم ، أللهم سوي المحاكمات العسكرية الجائرة ‏لمدنيين ، وأخضاع فتيات مصر المحصنات لما عرف بكشف العذرية وهو ‏جريمة هتك عرض لمحصنات كاملة الأركان ، ووجود أكثر من 15 ألف ‏مسجون ومعتقل بسجونكم الحربية ؟ وخلق متاهات لاتنتهي ولايراد لها ‏من جانبكم وبداية من الدستور أولاً أم الأنتخابات ومروراً بتمديد قانون ‏الطواريء السيء السمعة ثم وثيقة المباديء الفوق دستورية ثم متاهة ‏الأنتخابات البرلمانية ومن بعدها وأخيراً طلاسم وثيقة السلمي ، وناهينا ‏عن فشلكم وحتي تاريخه في إنجاز أية محاكمات عادلة وسريعة وناجزة ‏للنظام البائد ورموزه وقتلة شهداء الثورة ، وناهينا أيضاً أنكم لم تنجحوا ‏وحتي تاريخه علي أسترداد ولو فلس أو سنت واحد من جبال المليارات ‏والتي هربت خارج البلاد ومن دم العباد ؟ وناهينا أيضاً عما شاهدناه من ‏إمعان في القتل وفقأ متعمد لعيون شباب مصر في ( حرب ) محمد محمود ‏ودون أدني داع أو مبرر وماسبقها من حروب ضروس بالتحرير أو ‏بماسبيرو أو أمام سفارة الكيان الغاصب ؟ 
كل هذه الأعمال ياسيادة اللواء ‏تبطل تصريحك هذا ، بل وجعلت تلك النسبة التي تتحدث عنها وربما أكثر ‏من 90% من الشعب المصري ليسوا معكم جملة وتفصيلاً ، بل قلباً ‏وقالباً ، ياسيادة اللواء لوكنا بصدد أمرأة حامل منذ تاريخ ( أستيلاؤكم ) ‏علي السلطة لكانت وضعت حملها ؟ 
سواء كان المولود ( دكر أو أنثي ) ، ‏بينما حضراتكم وطوال تلك الفترة ومازاد عليها لم نري منكم أي خير أو ‏أي عمل قومي نحتسبه لكم ؟ ... ونرجوكم ياسيادة اللواء الفاضل أن ‏لاتستفزوا مشاعر العباد بتشبيه علاقتكم بالحكم أو حتي بمصر أنها ( ‏زواج شرعي ؟! ) بل دعني أصححها لك وبكل الوطنية والصراحة وهي ‏أنها أغتصاب كامل للحكم أو حتي لمقدرات الدولة ، وليس زواجاً شرعياً ؟ ‏
وحتي ياسيدي لو كان زواجاً شرعياً كما تقول فنحن نطلب الطلاق منكم أو ‏حتي الخلع وحسبما تختاروا ؟ 
ياسيادة اللواء لوطلبت منك أن تمنحني ‏عيونك ونور أبصارك ( لاقدر الله ) وعرضت عليك مال السموات الأرض ‏وكنوزهم فهل تراكم توافقون ؟! 
الأجابة الطبيعية هي بالنفي ، فلماذا إذن ‏سلبتم شباب مصر وهم في عمر أولادكم وأحفادكم نور أبصارهم والسماح ‏لكلاب العادلي وغيرهم من كلاب بضربهم بالرصاص الحي والخرطوش ‏الناري في وجوههم ؟ وطالما أنتم متزوجون شرعاً من مصر أو حتي ‏حكمها وكما تدعون ؟ 
وأليس أبسط واجبات الزوج ورجولته وشرفه ‏وكرامته هو حماية من تزوج بها أو من باتت في ولايته وحكمه ؟! 
بل ‏أنني أريد أن أستطرد لأقول لكم ولمجلسكم الموقر ولرئيسكم الفاضل : 
أين ‏كنتم وبحق الله والوطن والضمير والنبل والشرف العسكري عليكم وقت ‏أن كانت مصر والتي تدعون الزواج الشرعي منها حالياً ، كانت تنهب ‏وتغتصب وتسرق وتجرف وتجرد أمام أعينكم وإيان عهد المخلوع البائد ‏وزبانيته وعصابته ، وأنتم حينها أكتفيتم بالفرجة وربما التصفيق لهم ‏وربما أفرطم أكثر بأعطاؤهم تعظيم سلام أو سلام سلاح ؟! فلماذا وعلي ‏طوال 30 سنة سودة من حكم المخلوع لم تنقلبوا عليه وتنقذوا من يده ‏ومن براثن عصاباته من تدعون الآن الزواج الشرعي بها ، وبع أن ‏أغتصبت وجرفت وجردت أمام أعينكم من كل شيء يمكن أن يعرف ‏يالثروة أو حتي بالقيم الأخلاقية وحتي السماوية ؟! فأين كنتم حينها وبحق ‏الله والوطن والبلاد والعباد عليكم ؟ 
* ياسيدي أنتم أو ل العالمون أنكم لم ‏تخسروا نقطة دم واحدة ولم تضحوا بشهيد واحد أو معوق واحد أو حتي ‏جريح واحد في أحداث ثورة صنعها شعب وشباب مصر المثقف الواعي ‏والواعد ، شعب وشباب تم تجريفه وتجريده وأفقاره ونهبه وأغتصاب ‏مقدراته الوطنية وبات يعشق الموت ويطلبه بقدر عشقكم جميعاً للحياة ‏المنعمة والمترفة والتمسك بها ؟ 
فالثورة ياسيدي هي ثورة شباب ضحي ‏مقتولاً بالرصاص الحي أو الخرطوش أو بالدهس تحت عجلات نظام فاجر ‏وجبان ، الثورة هي ثورة لشباب بات معوقاً أو فاقداً لنور عيونه وأبصاره ‏، ولكن العمي ياسيدي ليس عمي العيون والأبصار، ولكنه مؤكد أنه عمي ‏القلوب ؟ 

** إذن ياسيدي هؤلاء هم صناع الثورة ، وهؤلاء هم أصحاب ‏التضحيات علي أرض الواقع الحي، وهؤلاء هم عرسان مصر الثورة وهم ‏ووحدهم الزوج الحقيقي والشرعي لمصر الثورة وحكمها ، ففضلاً ‏لاتدعوا علينا أغتصاباً بأنه زواجاً شرعياً وفي وجود الزوج الحقيقي ولو ‏كان حتي شهيداً تحت الثري أو معوقاً وجريحاً أو حتي بطلاً مازال يقف ‏معترضاً علي تصرفاتكم في قلب ميادين التحرير ، ياسيدي أرحلوا ‏مشكورين مأجورين إلي ثكناتكم وأعيدوا زمام الأمر والحق إلي أصحابه ‏وصناعه وملاكه الحقيقيون ، ولاتكونوا بالستار الحديدي لحجب نور ‏الحق والحرية والجمال ولشعب ضحي فاستحق الحياة بشرف وكرامة، ‏ولكن قبل أن ترحلوا يجب أن تعوا أن أبناء هذا الشعب الثائر الحر الواعي ‏والواعد بات يدرك تماماً ويميز تماماً أن هناك رموزاً للمجلس الأعلي ‏لقواته المسلحة ممثلة في حضراتكم ولها أحترامها ومكانتها ، ولكن هناك ‏وعلي الجانب الآخر القوات المسلحة المصرية الباسلة بأسودها وأبناؤنا ‏الأبطال والتي وكما قالها السيد المشير هي ليست ملكاً لأحد ، وأنما هي ‏بالأول وبالأخير ملك لهذا الشعب العظيم وقد أنسلخت وصنعت من أصلابه ‏وضلوعه وقلبه ، ياسيادة اللواء الفاضل أختتم لأقول لسيادتك : لتقل خيراً ‏أم لتصمت وهو الأخيَْر والأفضل وبجميع الأحوال .‏


ليست هناك تعليقات: