الاثنين، 14 نوفمبر 2011

25 مليون إسترليني رشوة لعبيد وسليمان والعادلي وسوزان لإرساء مشروع مكتبة الإسكندرية



مدير مكتب مكافحة جرائم الاحتيال البريطاني:
شهادة ممدوح حمزة ضد زوجة المخلوع وراء اعتقاله في لندن
حبيب العادلي أرسل مذكرة يتهم فيها ممدوح حمزة بالإرهاب والعمل مع تنظيم القاعدة، والتخطيط لاغتيال شخصيات مصرية


كشف «ريتشارد ألدرمان» مدير جهاز مكافحة جرائم الاحتيال وغسيل الأموال في الشرطة البريطانية في تصريحات خاصة عن تورط عدد من الشخصيات المصرية في الحصول علي رشاوي مالية و25 مليون جنيه استرليني من الشركة البريطانية «بالفوربيتي» مقابل حصول الشركة علي مناقصة إنشاء مكتبة الإسكندرية، وتسهيل جميع أعمالها داخل مصر.
وأوضح مدير جهاز مكافحة جرائم الاحتيال البريطاني أن الشخصيات المتورطة هي سوزان ثابت وعاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق وإبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.
وتعد الشركة البريطانية صاحبة الرشوة من الشركات العملاقة التي تعمل في مجال الإنشاءات في عدد كبير من الدول العربية.
يذكر أن سوزان مبارك قد قامت بإرساء معظم المشروعات الإنشائية، ومنها حديقة مكتبة الأسرة بالتجمع الخامس، علي الشركات البريطانية بالأمر المباشر بالمخالفة للقوانين.
كما أظهرت التحقيقات البريطانية أن د.عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، اشتركوا مع سوزان مبارك في ترسية مشروع مكتبة الإسكندرية علي الشركة البريطانية.
المفاجأة الكبيرة أن التحقيقات أثبتت أن قضية إلغاء القبض علي الدكتور ممدوح حمزة كانت مدبرة من إبراهيم سليمان وعاطف عبيد وحبيب العادلي عام 2004، بسبب قيام ممدوح حمزة بتقديم شهادته رسميا أمام جهات التحقيق في قضية «بالفور بيتي» التي حصلت علي إنشاء مشروع مكتبة الإسكندرية، حيث قدم ممدوح حمزة جميع المعلومات عن دور كل من هذه الأطراف في الحصول علي الرشاوي المالية.
وفي الإطار نفسه قدمت شركة «بالفوربيتي» جميع المستندات والوثائق لجهات التحقيق، والتي تضمنت الدفعات المالية وأرقام الشيكات والبنوك التي قامت بتحويل هذه الأموال، ومعظمها بريطانية، وخطاب اعتراف موثق قانونيا من الشركة وذلك حتي تعفي من العقوبة، باعتبار أنها متعاونة مع سلطات التحقيق.
المثير أن الشركة البريطانية قد دفعت مبلغ 2.5 مليون جنيه استرليني المصاريف التي تكلفها فريق التحريات بين القاهرة ولندن، منذ عام 1998 وحتي عام 2002.
الملاحظ أن حبيب العادلي قد أرسل مذكرة يتهم فيها ممدوح حمزة بالإرهاب، والعمل مع تنظيم القاعدة، والتخطيط لاغتيال شخصيات مصرية، وأرفق بالمذكرة بيانات وصوراً مركبة بحرفية العمل السري تفيد بلقاءات بين حمزة وعدد من العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيا في بعض دول العالم.
المعروف أن ممدوح حمزة كان يعمل من الباطن مع شركة «بالفوربيتي» في مشروع مكتبة الإسكندرية.
ترتيبًا علي هذه التطورات أعادت السلطات البريطانية فتح التحقيق في قضية الرشوة مرة أخري، خصوصًا بعد تنحية مبارك وزوال نفوذه، وحصل مكتب مكافحة جرائم الاحتيال البريطاني، علي تفويض حكومي باسترداد جميع الأموال التي دفعت في جرائم شارك فيها بريطانيون.

ليست هناك تعليقات: