الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

حملة المباخر والموالسين للمجلس العسكري ورئيسه المشير

في عهد السيد المشير حسين طنطاوي تم بحمد الله افتتاح حديقة المدينة..!!
وكأن المصريين لم يعتصموا في ميدان التحرير 18 يوما، هي من أشرف أيامهم، عانوا خلالها الاعتداء والقتل واتهامات التخوين، وكل ذلك من أجل أن تعود لهم كرامتهم التي أضاعها نظام مبارك، بمعاونة كتيبة كبيرة من المنافقين والموالسين.
فبعدما اعتقد المصريون أن موجات النفاق التي كانت توجه للنظام البائد، انتهت بقيام ثورة يناير، فوجئنا، بأساليب جديدة وبعودة قوية لحملة المباخر والموالسين، ولكن هذه المرة تجاه المجلس العسكري ورئيسه المشير حسين طنطاوي، بعدما انبرى العديد من أصحاب النفوس المريضة بالتطبيل للمجلس العسكري، واعتبار المشير طنطاوي رئيسا للبلاد، وأننا نحيا في عهده وفي ظل إنجازاته.
كانت آخر هذه المواقف المضحكة المبكية، هي لوحة تذكارية، وضعت بمناسبة افتتاح إحدى الحدائق بمحافظة الفيوم، في حضور المحافظ المهندس أحمد علي أحمد، حيث كتب على اللوحة بالنص: "بسم الله الرحمن الرحيم، تم بعون الله وتوفيقه، وفي عهد السيد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تفضل المهندس/ أحمد علي أحمد محافظ الفيوم، بافتتاح حديقة المدينة".
نص اللوحة والطريقة التي كتبت بها، يكشفان أن هناك كثير من المسؤولين، لم تصلهم بعد أنباء الثورة، ولم يعرفوا أن المصريين قد ثاروا وأطاحوا بالنظام البائد واستعادوا كرامتهم، كما تكشف أن هناك آخرين لا يستطيعون العيش دون إذلال أو مهانة، ولم يدركوا بعد أننا لا نحيا في عهد المشير طنطاوي ولا عهد المجلس العسكري، وإنما تعيش مصر فترة انتقالية أعقبت ثورة تاريخية ومجيدة قام بها شعبها العظيم لإعلاء للحرية والكرامة.
الطريف، أن هؤلاء الموالسون، ينسبون للمشير والمجلس العسكري أي شيء إيجابي مهما صغر أو كان تافها، كافتتاح حديقة، بينما ينفون عنهم أي فعل سلبي، مهما أشارت الدلائل لتورطهم فيه، وكان أولى بهذه اللوحة أن تكون منصبفة ويكتب عليها: تم ولا حول ولا قوة إلا بالله في عهد السيد المشير محمد حسين طنطاوي قتل ودهس 27 مصريا تظاهروا للمطالبة بحق مشروع لهم.
وكانت جريدة الأهرام، قد نشرت "كلمات متقاطعة" منذ أيام، ذكرت في أولها سؤال حول، اسم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقائم بمهام رئيس الجمهورية، ما يثير الريبة والشك في وجود عمليات منظمة يقودها بعض فلول النظام السابق تحاول إجهاض الثورة، وتحاول إعداد المصريين لتقبل بقاء المجلس العسكري إلى ما لا نهاية.
MyFreeCopyright.com Registered & Protected
21/5/2011
HTML hit counter - Quick-counter.net

ليست هناك تعليقات: