الخميس، 20 أكتوبر 2011

ماذا بعد.. مليارات جمال؟!



أيمن نور.. لقد كانت مصر تسرق جهارا نهارا، وبمنتهى البجاحة.




◄بدلا من أن يعزلوا، عُزِلت؟!!
◄ بدلا من أن يحاسبوا، حُوسبت، عما لفقوه لى، فنجحت الثورة أن تحقق لهم ما لم ينجحوا فى تحقيقه!
◄ تواترت أنباء من داخل سجن مزرعة طره، تروى تفاصيل ذلك الاحتفال «الشامت» الذى أحياه أنس الفقى وجمال، بعد سماع الحكم الصادر بشأن التماس إعادة النظر فى قضية حزب الغد.

◄ ولم يختلف ما تردد داخل طره، عما ردده بعض رجالهم على تويتر وفيس بوك، بقيادة كاتبهم المفضل عبدالله كمال، ومجموعة آسفين ياريس، وأعضاء اللجنة الإلكترونية للحزب المنحل!!
◄ وربما شاء الله أن يرد على احتفالاتهم -داخل وخارج- طره لاند، بالأخبار التى نشرت عن ثروة جمال وعلاء مبارك والتى تجاوزت فى سويسرا -فقط- 2 مليار جنيه!!
◄ هذا النبأ، هذا الرقم، أعاد لذاكرتى ما سبق وأن كشفت عنه فى استجوابى حول الفساد عام 2004، والذى أشرت فيه نصا، لتحويل مبالغ تتجاوز مليار جنيه لحساب جمال مبارك من إحدى الشركات الخاصة، وكان سؤالى: ما هو المقابل الذى حصلت عليه هذه الشركة كى تسدد مليار جنيه لجمال؟
◄ وأحسب أننا اليوم لا يجب أن نتوقف عند صدمة الرقم «2 مليار» أو البحث -فقط- عن الأرقام الأخرى فى بنوك لندن، وأمريكا، وغيرها، لكن الأهم هو معرفة باقى أفراد تلك العصابة والمستفيدين الآخرين، الذين أثروا من خلف هذه الرشاوى!

◄ أعلم مسبقا أن هذا السؤال، يدخل بنا لمناطق «محظورة»، لأنه يمس مجموعة من الكبار الذين مازالوا خارج الأسوار، متحصنين -أحيانا- بسلطة لم تزل عنهم فى معظم الأحيان بثروات طائلة تحميهم، وتجعل غيرهم يتفانى فى حمايتهم.
◄نريد أن نسأل بوضوح: من الذى تستر على نهب هذه الثروات؟ ودور البنوك التى أخرجت هذه الأموال؟ ودور البنك المركزى الذى غض الطرف عن هذا كله، ودور الجهات الرقابية «القانونية» والسياسية، التى تجاهلت هذه الحقائق التى لم تكن خافية على أحد؟!
◄ هل هناك من كان يجهل أن جمال مبارك اشترى ديون مصرى للصين؟ وأعاد بيعها بفارق كبير مستغلا نفوذ والده؟! ألم أقل هذا مرارا وتكرارا -تحت القبة- وفى مقالاتنا ومؤتمراتنا وبلاغاتنا للنيابة العامة، التى لم تحرك يوما ساكنا؟! وإلى الآن؟!!

◄ هل هناك من كان يجهل، علاقة جمال مبارك، ببعض شركات البورصة المصرية، ودوره فى تحقيق مكاسب هائلة لهذه الشركات، على حساب البورصة، وصغار المتعاملين معها؟!
◄ إذا أردنا أن نعرف أكثر وأكثر، فعلينا أن نبحث فى قائمة أصدقاء جمال مبارك، المقربين منه، أو ما حققوه من مكاسب بفعل علاقتهم بجمال، والتصاقهم به، وما حصلوا عليه من قروض بلا ضمانات من البنوك، وامتيازات بلا سقف، فى كل الجهات، وما أدركوه من ثروات هائلة بفعل تخصيص أراضى الدولة وشركاتها وإعادة بيعها.

◄ لقد كانت مصر تسرق جهارا نهارا، وبمنتهى البجاحة.
◄ علينا أن نسأل عن القروض المتجاوزة لسقف المليار.. من هم أصحابها؟! ولماذا تحول بعضها لمخصصات فى البنوك؟! ولماذا خرجت هذه الأموال ولم يحاسب هؤلاء عنها؟!
◄ علينا أن نسأل الرقابة الإدارية، والأموال العامة، وأمن الدولة والمخابرات العامة عن معلوماتهم التفصيلية عن هذه الثروات والأموال لجمال ورفاق جمال، ولماذا لم يحركوا ساكنا بشأنها.
◄ فإذا كانوا يعلمون فتلك مصيبة، وإذا كانوا لا يعلمون فالمصيبة أكبر.


ليست هناك تعليقات: