الخميس، 29 سبتمبر 2011

مصر تحتاج الآن إلى حكومة إنقاذ وطني قوية تقود البلاد


مبارك أقال الجنزوري بتعليمات "إسرائيلية"


أعرب المستشار طلعت حماد - وزير شئون مجلس الوزراء الأسبق - عن قناعته بأن الإحدى عشر عامًا الماضية هي الأسوأ في تاريخ مصر، بسبب انتشار الفساد والمحسوبية والانهيار الاقتصادي والاختراق الأجنبي.
وكشف المستشار حماد عن أسباب قرار مبارك بإقالة حكومة الجنزوري في أكتوبر 1999، ومنها الخوف الشديد من شعبية الجنزوري وحكومته في الشارع المصري، وأسلوب حكومة الجنزوري في الحكم، وهو الأسلوب الذي لو استمر لتغير وجه الحياة في مصر، وأخيرًا الضغوط الصهيونية على مبارك؛ لعزل الجنزوري الذي انتهج سياسة تصون الاستقلال الوطني.
وفجَّر المستشار حماد مفاجأةً بإعلانه أن الجنزوري لم يوقِّع عقدًا مع الأمير الوليد بن طلال فيما يخص "توشكى"، وأن العقد تم توقيعه في عهد عاطف عبيد.
وقال حماد: "الهدف في التوجه نحو "توشكى" وسيناء كان الرغبة في حماية الأمن القومي لمصر وعدم إتاحة الفرصة للمخططات الاستعمارية الصهيونية القائمة على تمزيق مصر وإضعافها بتكوين دويلات وهمية، فضلاً عن الرغبة في تنمية المساحات الشاسعة الخالية من السكان، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والمحاصيل الرئيسية".
وأضاف وزير شئون مجلس الوزراء الأسبق: "الحكومة الرشيدة هي التي تحافظ على مخزون للبلاد من المواد الغذائية يصل إلى 6 شهور، ويتضاعف الرقم في حالة الحرب".
وأشار إلى أن "إسرائيل" تتحرش بمصر من خلال منع مواطنيها بالقوة من دخول سيناء وحشد قواتها على الحدود.
وأكد المستشار حماد على أن تفشي أمراض السرطان والفشل الكلوي والكبدي بين ملايين المصريين وراءه مؤامرة "إسرائيلية" باستخدام أدوات مصرية في استيراد مبيدات وأسمدة وهرمونات وتلويث النيل وإفساد الزراعات بالري بمياه الصرف الصحي.
وقال: "حجم الاختراق الصهيوني عالٍ جدًّا، وإن حكومة الجنزوري حاولت الحد من نفوذ عصابة طرة (الشريف وسرور وإبراهيم سليمان وعبيد ووالي)".
وأبدى المستشار حماد شكوكًا بشأن إمكانية عودة الأموال المهربة، وقال: "القليل منها يمكن أن يعود بعد محاكمات سليمة وقانونية؛ لكن أغلبها ضاع ودخل في لعبة غسيل الأموال الدولية".
وشدد على أن مصر تحتاج الآن إلى حكومة إنقاذ وطني قوية تقود البلاد، بدلاً من الحكومة الحالية الضعيفة؛ لأن التحديات والأخطار الخارجية والداخلية أكبر مما يتصوره أي إنسان.

ليست هناك تعليقات: