الاثنين، 26 سبتمبر 2011

فلول الوطنى فى طريقهم الى مجلس الشعب



هل يريد المجلس العسكري تمكين فلول الوطني من مجلس الشعب؟!
 "المجلس يريد تمكين الفلول"


 ربما يكون هذا هو الهتاف الرئيسي للشعب المصري في جمعة استرداد الثورة، خاصة بعد إقرار قانوني مجلسي الشعب والشورى واللذان جاءا بصيغة تمكن فلول النظام السابق من التواجد وبقوة داخل البرلمان، خاصة في ظل أعطاء نسبة تتجاوز الـ34% للنظام الفردي والذي يراهن عليه بقايا النظام السابق، ولهذا لم يكن غريبا أن تجد عبد الرحيم الغول، أحد رموز النظام البائد - وهو يذهب لاتحاد العمال لكي يحصل على إفادة بصفته كعامل حتى يتمكن من تقديم أوراق ترشيحه في الانتخابات القادمة، وهو ما دفع الكثيرين للقول بأن فلول النظام السابق يعلمون علم اليقين أن المجلس العسكري لن يطبق قانون الغدر وأنهم قادرون على التمثيل في البرلمان القادم.
ولقانون الغدر قصة أخرى، فمنذ أن قامت ثورة يناير ونجحت في الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك، وكان علي رأس مطالبها حل الحزب الوطني وحظر العمل السياسي على رموزه عبر تطبيق قانون الغدر، وهو ما يضمن للثورة استقرارها ونجاحها بعيدا عن ممارساتهم التي تحاول بكل السبل إفشال ثورة يناير والإبقاء على مصالحهم التي ظلوا يدافعون عنها عبر الدفاع عن نظام مبارك وسياساته.
وعلى الرغم من أن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وكذلك أعضاء بارزين بالمجلس العسكري قد وعدوا بتطبيق القانون ووضعه حيز التنفيذ إلا أننا نجد عرقلة تامة بل واطمئنان كامل من الفلول بأن هذا القانون لن يطبق وهو ما دفعهم للعمل الآن بكل طاقتهم في الدوائر الانتخابية أملا منهم في العودة مرة أخرى إلى البرلمان المصري وكأن شيئا لم يكن وكأن الثورة لم تنجح من الأساس.
عبد الرحمن فارس - عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة قال: "المجلس عامل نفسه نايم"، ويبدو أن هناك خلافات داخل المجلس نفسه واللحظات التي تحصل فيها الثورة على بعض المكاسب تكون بانتصار تيار على الآخر.
وبخصوص قانون الغدر، يبدو أن بعضهم له مصالح في استمرار الوضع كما هو عليه ولهذا فنحن نتمنى أن يفي المجلس بوعوده حتى لا يخسر أكثر من ذلك في الشارع المصري.

ليست هناك تعليقات: