الخميس، 1 سبتمبر 2011

إسرائيل تدعو الى الميلدرة بألغاء كامب ديفيد


دعـوات إسرائيلية إلـي إلغــاء اتفاقيـة كامب ديفيد 
بدلا من انتظار إعادة تقييمها


كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن أن إسرائيل تعيش في حالة من الذعر والترقب في انتظار الموقف المصري من اتفاقية كامب ديفيد‏,‏ داعية إلي المبادرة بإلغائها‏.‏ وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها امس أنه حدثت حالة من الصدمة بعد تولي المجلس العسكري إدارة شئون مصر وأعربت عن دهشتها أنه بعد مرور33 عاما من السلام مع مصر, أنه تم توقيع الاتفاقية مع ديكتاتور, في إشارة إلي الرئيس الراحل أنور السادات واستكمالها مع ديكتاتور آخر بعد اغتيال السادات.
وأضافت أن الاتفاقية في طريقها للانهيار لأن الديكتاتور رحل ووصل المجلس العسكري إلي السلطة الآن, وأن إسرائيل تعيش في حالة من الخوف والذعر وتعد الأيام في انتظار الانهيار المفاجيء لكامب ديفيد. واعتبرت الصحيفة ان كامب ديفيد لا تزال تثير نذر اندلاع الحرب مع مصروأنه حتي بعد مرور100 عام من توقيعها تعتبر الاتفاقية تهديدا.
وأشار كاتب المقال زيفي بارئيل المحلل السياسي في شئون الشرق الأوسط إلي أن الحل يكمن في أنه بدلا من الانتظار كل صباح للبيانات المصرية حول إعادة تقييم اتفاقيات كامب ديفيد وبدلا من الانتظار في خوف للحظة التي ستعلن فيه مصر طلب تغيير الاتفاقية لابد أن تبادر إسرائيل بإلغاء اتفاقات السلام مع مصر والأردن حتي يحكم هذه البلاد حكومات ديمقراطية أو ديكتاتورية حقيقية من النوع الذي تعرف إسرائيل كيفية التعامل معه. وأعرب الكاتب عن رغبة إسرائيل في بقاء المجلس العسكري تحت رئاسة المشير طنطاوي ينظم الشئون ويمنع ميدان التحرير من تحديد من يحكم مصر مشيرا الي أن السلام مع المواطنين المصريين سيكلف غاليا أكثر من السلام مع المجلس العسكري أو مع ديكتاتور.
وأضاف بارئيل ان المصريين يطالبون بالسلام مع الفلسطينيين والانسحاب من الأراضي الفلسطينية وترسيم الحدود ولا يصرون علي بقية المطالب التي توصل إليها الديكتاتور السابق. وقال الكاتب لكن كم من الوقت يمكن أن نعيش في سلام مع المجلس العسكري الذي يستجيب لمطالب الشارع. وتابع أن الحقيقة أننا نعجب بالمجالس العسكرية وفي تركيا نحب المجلس العسكري الذي يشتري الطائرات بدون طيار منا ويتعاون معنا في مجال الاستخبارات لكن الدولة يحكمها الآن مؤسسة عسكرية مدنية إسلامية منتخبة ديمقراطيا وكانت المفاجأة أن الديمقراطية ليست الحل السحري لكنها أخطر علي العلاقات بين الدول. وفي مصر كنا نحب حسني مبارك وأنور السادات لأنهما جزء من المؤسسة العسكرية كما أن الملك الحسين كان يعتمد علي الجيش وعندما وقع اتفاق السلام مع إسرائيل فإنه لم يستشر الشعب الأردني. وأوضح الكاتب أن إسرائيل تحب المجالس العسكرية في العالم العربي وشيلي والأرجنتين وأثيوبيا لأنها تتكلم بلغة متشابهة كما أنها تتفاهم مع بعضها واهتماماتهم محددة وواضحة وتحتقر المدنيين وبدونهم تسقط بلادهم في فوضي وأن السياسات المدنية بداية لانهيار الدولة. وأن المؤسسات العسكرية تعمل باسم أعلي قيمة علي سلم القيم وهي الأمن. وأن باقي القيم مثل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية يمكن أن تتوافر إذا توافر الأمن. وأكد كاتب المقال أن الفرق بين المؤسسة العسكرية في مصر وإسرائيل أن الأول معين والثاني منتخب.


ليست هناك تعليقات: