الاثنين، 29 أغسطس 2011

الشحات «بطل موقعة العلم» محمولا على الأعناق، يلتف حوله الآلاف



الشحات: أقسم بالله عمرى ما شفت مصطفى كامل
ولا أعرف سبب هذه الزوبعة التافهة
 لو أثبت هذا الشخص أنه هو الذى أنزل العلم الإسرائيلى فعلا فسأعطيه 
الشقة والوظيفة إذا كان طامعا فيهما
وتم احتجاز البطل المزيف داخل ميكروباص، وهدده متظاهرون بالفتك بة 
بينما كان أحمد الشحات محمولا على الأعناق، 
يلتف حوله الآلاف، وظلوا يحتفلون به حتى الفجر، 
 دون أن يظهر من يكذب روايته، أو يدعى أنه بطل موقعة العلم


«أقسم بالله العظيم عمرى ما شفت الشخص اللى اسمه مصطفى كامل ده ولا أعرفه ولا أعرف إيه السبب فى ادعائه إنه هو اللى أنزل العلم الإسرائيلى من فوق السفارة»، بهذه الكلمات نفى «بطل موقعة العلم» الإسرائيلى، أحمد الشحات «بطل موقعة العلم»، ما نشر أمس على لسان شهود عيان بأنه انتحل بطولة إنزال علم الكيان الصهيونى لنفسه، وأن بطل الواقعة شاب آخر اسمه مصطفى كامل. وقال الشحات لـ«الشروق»: لا تهمنى هذه الادعاءات التافهة ولا هذه الحماقات، ولا أعرف لماذا يدعى البعض بطولات زائفة دون أن يفكر فى مصلحة البلد».
وأضاف: «لو أثبت هذا الشخص أنه هو الذى أنزل العلم الإسرائيلى فعلا فسأعطيه الشقة والوظيفة إذا كان طامعا فيهما». وأكد الشحات انه سيلجأ للقضاء «لحسم هذا الأمر ومحاسبة كل من يسىء إلىَّ سواء بنشر أخبار كاذبة أو بادعاء حكايات ملفقة».
وفى تعليقه، نفى الداعية الإسلامى صفوت حجازى الكلام المنشور على لسان الشاب مصطفى كامل عنه، وقال: «هذا الكلام غير حقيقى، وكذب». وأوضح حجازى قائلا: اتصل بى مصطفى كامل هاتفيا بعد ثلاثة أيام من نزول العلم، وقال لى أنا من أنزلت العلم الإسرائيلى وصعدت للدور الأخير من العمارة، وليس أحمد الشحات، فقلت له نصا: ومن يثبت هذا الكلام؟
فرد: أنا لدى الأدلة، فطلبت منه الجلوس مع الشحات ونرى من نزل العلم».


وأضاف حجازى قائلا: «هذا كل ما حدث من كلام بينى وبين كامل، فأنا لم أره ولا أعرفه، ولم يحدث أنه كان بجوارى يوم نزول العلم، ولا أعرفه شخصيا ولا أثنيته عن أن يظهر فى هذا التوقيت للحديث أو تأجيل الإعلان عن إنزال العلم». وشدد الداعية الإسلامى على أنه لم يحدث حوار بينه وبين كامل إطلاقا، «ولا علاقة لى بالموضوع، حيث لم أكن موجودا لحظة نزول العلم»، حسب تأكيده، مبينا أنه غادر مكان المظاهرة أمام السفارة، للحاق بالسحور، ثم اتصل به شباب ليخبروه بأن أحدهم أنزل العلم الإسرائيلى ويخشون اعتقاله، فقلت لهم احموه بأرواحكم، ثم عدت لرؤيته».
وأردف حجازى قائلا: حين عدت وجدت الناس يلتفون حول عربة إسعاف وبداخلها الشحات، وطالب الشباب بحمايته من الشرطة، فقمت باصطحابه فى سيارتى، وقضى ليلته عند أحد الشباب، وفى اليوم التالى كان قرار الشحات وعائلته بالظهور الإعلامى وكنت متفقا مع هذا الرأى، حتى يتم توفير حصانة شعبية له، وحتى لا تقتله إسرائيل، فتم عقد إجراء مؤتمر صحفى وانتهى الأمر بالنسبة لى».
وقال حجازى: «أى شخص يتقول على كلام غير حقيقى فلن أسامحه، وبينى وبينه الله». وأضاف: «الثابت عندى، وقناعتى أن من أنزل العلم الإسرائيلى هو أحمد الشحات». وأكد الداعية الإسلامى وجود أطراف وجهات عديدة تسعى لـ«تشويه ثورتنا، وتستكثر علينا الفرحة»، وقال: لا يهمنى من رفع العلم أو أنزله، أى حد وطنى ومخلص لا يهمه هذا، نعرف فنحن نعرف أبطالا كثيرين فى الثورة من أفعالهم ولا نعرفهم شخصيا. وهناك أصحاب بطولات كثيرة فعلوها دون ظهور إعلامى وانتهى الأمر».
وكانت «الشروق» شاهد عيان على واقعة إنزال العلم الإسرائيلى من فوق السفارة، وذلك حينما ظهر شخص فجأة وهو يتسلق مبنى السفارة، فهتف له الآلاف: «ياللا يا بطل، نزل العلم»، ولأن الإضاءة كانت ضعيفة فى العمارة التى تقع فيها السفارة الإسرائيلية، فإن الآلاف لم يتأكدوا من ملامح صاعد العمارة، وإن كان المئات صوروه بكاميرا الموبايل. بعدما نزع الشاب العلم الإسرائيلى من فوق السفارة خر المئات ساجدين لله، داعين له أن ينزل سالما، وتصاعدت أصوات عبر ميكروفون تتهدد من يقترب من «البطل» ويحاول إيذاءه، وخلال هذا ظهر شخص بدين يحمل علما إسرائيليا كبيرا فحملته الجماهير فوق الأعناق مرددين هتاف «ارفع رأسك فوق انت مصرى»، وكان من حوله ينادونه باسم «محمد».
كان الشاب يشير بإصبعيه إشارة النصر، ويلوح بالعلم لمن حوله، حتى وصلت به المسيرة إلى تمثال نهضة مصر، وطلب منه المئات أن يصعد فوق التمثال ويتحدث إلى الجموع، وفجأة تغير المشهد بعد أن ظهر مجموعة أشخاص وهم يصرخون: «يا جدعان مش هو ده البطل، اللى طلع فوق السفارة كان رفيع، وده تخين، واحنا مصورين البطل الحقيقى»، وعرض مصور إحدى القنوات الفضائية صورا للشخص الذى تسلق مبنى السفارة وبدا أنه نحيف فعلا.
حينها، تكهربت الأجواء، وتم احتجاز البطل المزيف داخل ميكروباص
، وهدده متظاهرون بالفتك به، بينما كان أحمد الشحات محمولا على الأعناق، يلتف حوله الآلاف، وظلوا يحتفلون به حتى الفجر، دون أن يظهر من يكذب روايته، أو يدعى أنه بطل موقعة العلم.






ليست هناك تعليقات: