الخميس، 11 أغسطس 2011

ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان زادت فيها القيود على ممارسة المعتقدات الدينية


: تقرير لمركز أمريكي : 
المسلمون يتعرضون لمضايقات بسبب الدين في 117 دولة 
المسيحيون في 130 و اليهود في 76 دولة  
مصر الثانية ضمن 13 دولة في العالم 
زادت فيها القيود على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية 
الصين أكثر الدول في فرض قيود على حرية العقيدة وممارسة الشعائر 
و فرنسا الثالثة بسبب حظر النقاب



قال تقرير جديد صادر عن منتدى بيو للدين والحياة العامة , التابع لمركز بيو الأمريكي للأبحاث, أن ما يقرب من ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان زادت فيها القيود على ممارسة المعتقدات الدينية بين عامي 2006 و 2009 . وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة كريستين بوست إلى أن القيود ، التي تشمل الأعمال العدائية الاجتماعية ضد أصحاب الديانات المخالفة والأقليات الدينية والقيود التي تفرضها الحكومة , ارتفعت في 23 بلدا من 198 بلدا من بلدان العالم بنسبة (12 % ) ، وانخفضت في 12 بلدا بنسبة ( 6 % ) وظلت دون تغيير بشكل أساسي في 163 بلدا 82 ) % ) .وشهدت ثمانية بلدان زيادة كبيرة في القيود في حين لا يوجد بلدان شهدت انخفاضا كبيرا . وطبقا للتقرير جاءت الصين ومصر وفرنسا” بسبب حظر النقاب “ ونيجيريا وروسيا وتايلاند وفيتنام والمملكة المتحدة ضمن البلدان التي يجد فيها معتنقي الأديان صعوبة أكثر في ممارسة الشعائر الدينية .
وقال التقرير إن المسيحيين يتعرضون لمضايقات في عدد أكبر من البلدان أكثر من أي جماعة دينية أخرى. مشيرا إلى أن لديه تقارير عن مضايقات حكومية أو اجتماعية ضد المسيحيين في 130 بلدا، و يتعرض المسلمون للمضايقة في 117 بلدا واليهود في 75 بلدا.
وشهد البوذيين قيودا في 16 بلدا فقط. وسجل فريق البحث نقاط 198 بلدا وإقليما بناءا على القوانين الحكومية والسياسات والإجراءات وكذلك أعمال العداء الديني ، والمضايقات الدينية وغيرها من التخويف الديني أو سوء المعاملة.
وسجل التقرير أنه ” خلال فترة الثلاث سنوات التي شملتها الدراسة ، زاد انتشار العنف وسوء المعاملة المتعلقة بالدين في أماكن أكثر مما قلت ” .
” أرتفع عدد البلدان التي فيها استخدمت الحكومات على الأقل بعض من تدابير القوة ضد جماعات دينية أو أفراد من 91 بلدا (46 % ) في الفترة المنتهية في منتصف عام 2008 إلى 101 بلدا ( 51 % ) في الفترة المنتهية في منتصف عام 2009.
وكان هذا العنف واسع النطاق ، بما في ذلك أفراد تعرضوا للقتل والإيذاء الجسدي والسجن أو تم تهجيرهم من منازلهم ، فضلا عن الأضرار التي لحقت أو تدمير الممتلكات الشخصية أو الدينية ”.
ووفقا للدراسة ، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها أكبر نسبة من البلدان التي فرضت فيها الحكومة مزيدا من القيود على الدين .فيما زادت القيود التي تفرضها الحكومة على الدين بشكل كبير في بلدين أوروبيين أيضا هما : فرنسا وصربيا .أما أوروبا فجاء لديها أكبر نسبة من البلدان التي زادت فيها الأعمال العدائية الاجتماعية .
وأشار التقرير إلى أن 76 % من البلدان توفر حرية الدين في الدستور أو في القوانين الأساسية. وحتى الآن تتدخل الحكومة في 46 % من البلدان في العبادة أو الممارسات الدينية الأخرى. أيضا تفرض الحكومة قيودا على المؤلفات الدينية أو البث الإذاعي والتليفزيوني في 40 % من البلدان .
في نتائج أخرى ، ظلت الأعمال العدائية الاجتماعية المتعلقة بالدين في الولايات المتحدة على مستوى معتدل ووفقا لتقارير الFBI ( مكتب التحقيقات الفيدرالي) , فقد تم الإبلاغ في الولايات المتحدة على ما لا يقل عن 1300 من جرائم الكراهية , التي تنطوي على التحيز الديني , في السنوات الأخيرة .
يذكر أن تقرير ” ارتفاع القيود المفروضة على الدين” هو التقرير الثاني لمنتدى بيو بشأن القيود العالمية على الدين . وتضم الـ 198 بلدا وإقليميا التي تغطيها الدراسة على أكثر من 99.5 % من سكان العالم. وتم تسجيل نقاط كل بلد على مجموعه من 33 من التدابير تمت صياغتها كأسئلة حول القيود الحكومية أو الأعمال العدائية الاجتماعية المتعلقة بالدين ..



ليست هناك تعليقات: