الجمعة، 5 أغسطس 2011

سيادة الرئيس المخلوع .. هل سيعود إليك ضمير فطرتك ليذكرك بموقف ينتظرك


يامن لا يزول ملكه اقتص لنا ممن نزعت الملك منه فزال ملكه 
سيادة الرئيس المخلوع " هل يؤلمك ذنبك ؟


تابعت كما تابع الملايين غيرى أولى جلسات محاكمتك يا سيادة الرئيس المخلوع.
• وأحسست بملكة التمثيل تظهر في تمارضك وأنت تحاول استدرار عطف الملايين كما نصحك محاموك • الاتهامات التى وجهت إليك يا سيادة الرئيس وأنكرتها جملة وتفصيلا هى جزء من مئات الجرائم في حق هذا الشعب الذى أولاك ثقته فخنت أمانته .
• ربما استطاع محاموك بالحيل الخادعة أن يبعدوا بعنقك عن حبلة المشنقة ، وربما استطاعوا ببراعتهم وألاعيبهم أيضا أن يفلتوا بك من نصوص العقاب .
• وربما كانت قصور النصوص في قوانين البشر لا تستطيع ملاحقتك لما فيها من خلل لأنها في نهاية الأمر فكر بشرى يخضع مهما سما وارتقى لعوامل الزمان والمكان، ومن ثم فهو يحمل بالضرورة طابع الأرض، وطابع الأرض هو العجز والنقص والمحدودية،
• ومن ثم فهيئة المحكمة التى تستعرض جرائمك وفسادك مهما بلغت دقتها لن تحيط بكل ذنوبك وجرائمك ، فهل تترك لقلبك العنان ليفضى بأسرار جناياته لربك قبل أن تغرب شمس العمر وتنفد أنفاس الحياة ؟
• هل سيعود إليك ضمير فطرتك ليذكرك بموقف ينتظرك في محاكمة قاضيها حكم عدل وصحائف الجنايات فيها ليست ملفقة أو مزورة كما كان يفعل جهاز أمن دولتك وحزبك الوطنى، فهل أعددت العدة لذلك الموقف ؟
• أم انك وأبناؤك وحاشيتك لم تستوعبوا الدرس بعد.
• محاكمة اليوم ستنتهى قطعا، وحتى لو حاكموك بما تستحق وبما أنت أهله فسينتهى عقابها إما بالموت أو بانقضاء المدة أي الأجلين أقرب ؟
• لكن ماذا ستقول لربك غدا عندما يقف ملايين من الفقراء والأرامل والأيتام ومرضى المواد المسرطنة والفشل الكلوى والتهاب الكبد وملايين الضحايا الآخرين من شعب مصر ممن لا يجدون لهم مأوى ترتفع أصواتهم منادية : "يامن لا يزول ملكه اقتص لنا ممن نزعت الملك منه فزال ملكه، فمااذ ستفعل وماذا ستقول ؟"
• وهل ستنكر الجرائم أيضا جملة وتفصيلا كما فعلت بالأمس ؟ أم أن ذنبك يؤلمك ؟
• محبس الغد يا أبا علاء يختلف عن محبسك في شرم الشيخ أو في مستشفى القاهرة الكبرى .
• المحبس هناك مؤبد بلا نهاية ولا موت فيه ، وهو ليس محبسا يدلل فيه الكبراء كما يحدث لك ولأبنائك وحاشيتك ؟
• المحبس هناك تضيق فيه أنفاس المجرمين ويتوالى عذابهم بلا توقف ويتمنون الموت فلا يجدونه .
• إن كنت لا تعرفه فنذكرك به حتى لا تخدع في الحياة مرتين :
• مرة هنا بزهو السلطان الذى نزع منك وألاعيب هيئة الدفاع التى تتولى أمرك الآن ؟
• ومرة أخرى بنسيان الآخرة وغياب المصيرالمشؤوم عن وعيك وذاكرتك.
• وهناك يأبا علاء لا دفاع يتلاعب ولا تقارير تُزَوَّر ولا ثغرات في نصوص القانون يفلت بها المجرمون من العقاب.
• إقرأ إن كنت تقرأ ، وإلا فليقرأ لك جمال الذى ظهرت عليه ظاهرة استشعار التدين فجأة ،فظهر في محبسه يحمل مصحفا.
• في المصحف آيات تتلى تقول: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ . لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ. وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ. وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ. لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ . أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ. أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ.} (الزخرف 75 ـ 80)
• أتمنى أن تتلى على مسامعك، فلعلها تعيد إليك ضميرك الغائب فتتذكر ربك وتتوب إليه وترد على الأقل أموال المصريين التى نهبتها وهربتها ، ولعل ذلك يخفف عنك ذل الموقف هناك ويعفيك من بعض التبعات، لكن ذلك كله مرهون بتوبتك قبل أن تلفك أكفان الرحيل.
أكاديمى مغترب رئيس المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية رئيس إذاعة القرآن الكريم أستراليا



ليست هناك تعليقات: