السبت، 27 أغسطس 2011

عبد الناصر .لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام



الفارس الذي فقد سحره .. يحكم بالعدل ..شجاع يقود جيشه في المعارك 
عبد الناصر حاكم ناجح وقف شعبه وراءه 
عن طيب خاطر معيناً، ومسانداً، ومؤيداً


في العصور السابقة كان الحاكم أو الوالي لابد وأن يكون فارساً، يحكم بين قومه بالعدل، ويقود جيشه في المعارك إذا لزم الأمر، ولأن أول صفات الفارس هي الشجاعة، كان الفارس يُـعـرف من أفعاله، أما في العصر الحديث فالحاكم الشجاع يـُعـرف من قوة قراراته، ومن تحمّله لأخطائه، لذا فإن أهم علامة من علامات الحاكم الناجح مش إنه يرفع إيده لفوق، بل أن يقف شعبه وراءه عن طيب خاطر معيناً، ومسانداً، ومؤيداً له، وكان أفضل مثال على ذلك هو الراحل جمال عبد الناصر، فهذا الرجل لم يكن حاكماً ناجحاً فقط (مع التحفظ عن بعض الاخطاء)، بل كان زعيماً... بكل ما تحمل الكلمة من معاني. وليس هناك أسوء بعد الحاكم الخائن لبلده من حاكم متذبذب القرار، ويبدو أن مصر تحتاج بشدة إلى ثورة أخرى يكون شعارها (الشعب يريد اسقاط التذبذب)، ومن دلوقتي علشان محدش يرجع يعمل مش واخد باله، بديلاً عن كنتاكي اللي بقى مهروش سيكون الراعي الرسمي لهذه الثورة هو المبيد الحشري (ريد) الجديد أبو غطاء أخضر ذو القوة الجبارة والفعالية الأكيدة التي تقضي نهائياً على "التذبذب" والناموس والنمل والصراصير... ومن رشة واحدة. هي رشة واحدة -إن صح الإعلان- لكن يبدو أنها يجب أن تكون رشة جريئة، تلك الجرأة التي افتقدها الجميع في رد الفعل الفوري الرسمي لمقتل جنود كانوا يؤدون واجبهم، الحكومة أو المجلس العسكري على ما ببدو أنهما مازالا يفضلان استعمال "المنـشّـة" في التعامل مع تلك الأزمات، و"المنشـّة" هنا هي التعريف المصري الصميم للأسلوب العقيم التقليدي الذي كان متبع في ظل عهد الرئيس السابق. فما أسهل اصدار قرار بسحب السفير، ده حتى أسهل من سحب تصويرة "الشايب" عند توزيع ورق الكوتشينة، أو قطع الغاز الذي هو أيضاً أسهل من قطع الكهرباء عن بعض القرى في الريف، لكن أن يقال أن ما أذيع على الصحفيين ليس إلا "مسودة" وزعت بالخطأ، فهذا يعني أنه في يوم من الأيام سيخرج عيلنا وزير - بإ سقاط الواو- من الوزراء ليخبرنا أن قرار "تـنحـي" الرئيس السابق لم يكن سوى "مسودة" تسربت بالخطأ لوسائل الإعلام، وهوبـّـا نلاقي البيه رجع نط على الكرسي من تاني، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت وإبقى سلملي على نفسك يا ثورجي منك له.
في النهاية أنهي كلامي بإقتباس للشاعر محمد أمل فهيم أبوالقسام محارب دنقل، وشهرته (أمل دنقل)، أنهي كلامي بجزء بسيط من رائعته "لا تصالح"، حين قال :- لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تـسنـتـشق الرئتان النسيم المدنس؟؟
 كيف تنظر في عيني امرأة أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها كيف تصبح فارسها في الغرام؟؟
 كيف ترجو غداً لوليد ينام كيف تحلم أو تتغنى بمستقبل لغلام وهو يكبر بين يديك.. بقلب منكس؟؟


ليست هناك تعليقات: