الجمعة، 15 يوليو 2011

ثوار التحرير يحتفلون بـ«أحمد وإيمان» ومعتصمو الإسكندرية يوثِّقون قصة حب «حسام وأميرة»




مهما كان حال البلد
 فإننا قادرون على الفرحة التى يستحقها الشعب المصرى
.. بعد بكائه على دماء الشهداء ..


هنا.. بين المعتصمين يصبح للزفاف معنى مختلف، إذ تجتمع رغبة أصحاب الفرح مع رغبة المعتصمين فى الإحساس بأن مصر «تتغير بنا».
ربما يكون هذا هو السبب الرئيسى وراء قرار أحمد أبوالفضل وعروسه إيمان، وحسام محمود وعروسه أميرة، إقامة حفلى زواج الأول وخطوبة الثانى وسط المعتصمين سواء فى التحرير أو ميدان سعد زغلول فى الإسكندرية.
 حتى النغم مختلف، فالاحتفال بعروس التحرير جاء على أنغام «يا بلادى» و«عظيمة يا مصر» و«حبك أصيل جوايا»، ففى الثالثة صباحاً وقبل أن يستعد المحتجون داخل الميدان للمبيت واستقر الأطفال وكبار السن داخل الخيام ارتفع صوت مشادات وخلافات بين الراغبين فى الدخول والانضمام إلى المعتصمين ومسؤولى اللجان الشعبية المتعهدة بتأمين الدخول من خلال تفتيش المارة والاطلاع على هويتهم الشخصية، لكن المشاجرة هذه المرة كانت بين أقارب أحمد وإيمان بسبب إصرار أفراد الأمن الشعبى على تفتيش العريس والعروسة.
أعضاء الحركات السياسية والناشطون وأصحاب الخيام توجهوا إلى العروسين واعتذروا لهما وقدموا التهانى قبل أن يقيموا لهماً «فرحاً ثورياً» بحسب وصف العريس داخل الميدان. أبوالفضل قبل أن يغنى لعروسته والمعتصمين داخل الميدان بعض الأغانى الوطنية قال: «دى أول مرة أنزل فيها الميدان وذكرى أول مرة التى تزامنت مع يوم زفافى لن تفارقنى»، مداعباً عروسته: «ممكن أنساكى لكن مش ممكن أنسى نزول الميدان».
 العروسة إيمان قالت: «بصراحة اللى يشوف شاشات التليفزيون فى المنازل أو مقيم بعيد عن الميدان ينتابه إحساس بالغضب منكم لأنكم سبب فى وقف الحال لكن اللى ينزل ويشوفكم ويشارك وياكم بيكون إحساسه وروحه مختلفة». وفى الإسكندرية، شهد ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل، زواجاً وخطوبة الأول تم على المنصة الرئيسية، والثانية داخل خيمة حزب المصريين الأحرار، حيث احتفل حسام محمود عبادى وأميرة حسن بخطوبتهما، وسط احتفال المعتصمين بالميدان.
وقال أحمد العجمى، شقيق العروسة، إن إقامة الخطوبة فى الميدان جاءت بهدف إيصال رسالة أنه مهما كان حال البلد فإننا قادرون على الفرحة، التى يستحقها الشعب المصرى بعد بكائه على دماء الشهداء.


ليست هناك تعليقات: