الخميس، 21 يوليو 2011

المجلس العسكرى مجبر على اقامة جنازة عسكرية لمبارك



إرحموا الشعب و كفي إستفزازاً 
و إحذروا من نفاذ صبر الناس و خروجهم عن ضبط النفس


 ان إنتماء المخلوع إلي القوات المسلحة
 هو في الحقيقة علي شرف العسكرية المصرية
 مقبره مبارك أحسن من مقبره توت عنخ امون 
مقامة على 4500 م فى مقابر مصر الجديدة ..لطشهـــــا..
وتم ابلاغ النائب العام وجارى التحقيق 


لم أكن أتوقع أن ينطق أحدٌ مصرحاً بإمكانية تنظيم جنازة عسكرية للمخلوع في حالة وفاته، و لكنني و الكثيرين فوجئنا و صُدمنا بها تقال في العلانية بلا حياء أو خجل.يبدو أن العقول القديمة مازالت لا تعي ما حدث في مصر و لهم أقول: يا سادة: لقد قامت ثورة في مصر. نعم، ثورة أسقطت النظام و زجت بزبانيته في السجون.
فكيف يا هؤلاء تتحرك ألسنتكم لتتفوه بمثل هذا الهراء؟
إن إنتماء المخلوع إلي القوات المسلحة هو في الحقيقة عار علي شرف العسكرية المصرية.
فبالنظر إلي عدد و نوعية الجرائم التي إرتكبها أو تسبب فيها يصبح من الصعب بل من المستحيل أن يتقبل الشعب مجرد الحديث عن تنظيم جنازة عسكرية له.
و أضف علي ذلك أن جموع المجرمين التي تسكن خلف قضبان السجون الأن من الوزراء و المسئولين الذين أشاعوا الفساد في البلاد هم من ولاهم المخلوع علي الشعب و هي جريمة في حد ذاتها لأنه كان أو المفروض أنه كان في موضع مسئولية تحتم علي أي صاحب ضمير أن يتخير أفضل و أشرف الناس ليوليهم أمانة إدارة البلاد و لا يطمئن إلا لمن يأتمنهم علي شعبها.
و لكن كم كان المخلوع بعيداً عن ذلك فقد ولي علينا و حَكم فينا من لا يخاف الله و لا يرحمنا، أعطي كل مقاليد الحكم و المسئولية إلي حفنة من اللصوص و الفاسدين نهبت ثروات البلاد و أفنت زهرة شباب أولادها.منذ إندلاع الثورة و الأحداث تتتابع و لم يمض علي الثامن من شهر يوليو بضعة أسابيع و مازال صوت الثوار يشق عنان السماء منادياً بحقوق الشهداء و مطالباً بالقصاص من المخلوع، فهل تنسون بهذه السرعة؟ أم إن المقصود هو إستفزاز مشاعر الملايين من المصريين من جهة ثم تحذيرهم من الوقيعة من جهة أخري؟ ألا ترون التناقض الرهيب؟
هناك فجوة كبيرة بين ما يريده الشعب و ما تراه السلطة، ففي الحين الذي يتطلع الناس فيه إلي القصاص من المخلوع و رفع إسمه من علي المنشأت و تجريده من رتبته العسكرية التي لم يكن أهلاً لها، تلوح السلطة بإمكانية عمل جنازة عسكرية إذا ما توفاه الله.
و هذا التباين في الرؤية ينبيء برد فعل عنيف إذا ما سارت الأمور في هذا الإتجاه.
إن أصحاب القرار في هذا الشأن عليهم أن يفكروا كذلك في وقع مثل هذا المشهد علي العالم الخارجي، فلا يمكن لعاقل أن يتقبل قيام شعب بثورة عارمة ليسقط طاغيتة ثم قيام نفس الشعب بتكريم هذا الطاغية بجنازة عسكرية عند وفاته.
إن من شأن ذلك إساءة بالغة لصورة الشعب المصري العظيم و كرامته و ثورته السلمية العظيمة التي ستدرسها دول العالم في مناهجها الدراسية ليتعلم أولادهم من المصريين.
بل إن الجنازة العسكرية للمخلوع ستكون قذفاً صارخاً للشعب الذي ما إنفك يرفع رأسه لأول مرة منذ ثلاثين عاماً كانت تشيع فيها كل يوم جنازات الحرية و الكرامة و العدالة.و من ناحية أخري كيف سيكون شكل الجيش المصري الذي رُشح لجائزة نوبل للسلام بسبب إنحيازه للشعب في ثورته؟ كيف سيكون الحال إذا ما كرم الجيش من أسقطته الثورة التي ساندها و إنحاز لها.



عظيمة يااااااااا مصر 
 هل نريد للعالم أن يري هذا التناقض و الإنفصام
 الذي لا يوجد مبرر له؟ 
إن التصميم علي عدم تنفيذ مطالب الثورة بدون شك هو السبب الرئيسي في إحتقان و غليان الشارع.  
 فهل العمل علي تهدئة الناس يكون بمزيد من الأخبار التي تزيد الإستفزاز و اللهيب؟ 
 إرحموا الشعب و كفي إستفزازاً و إحذروا من نفاذ صبر الناس و خروجهم عن ضبط النفس.  
 لقد رأيتم في أحداث السويس الأخيرة ما قد يمكن للأمور أن تؤول إليه 
و لا أحد يستطيع أن يتنبأ إذا إستمر هذا الإستفزاز
 و إندلعت الشرارة كيف و متي ستنطفيء. عظيمة يا مصر



ليست هناك تعليقات: