الثلاثاء، 12 يوليو 2011

الإخــوان وخـدعة الانقســام



أحــذروا هذه الخــدعة
 الإخوان علي خطي الوطني 
وضع كوتة لكل حزب من الأحزاب في التحالف
 لكي تكون السيطرة والأغلبية لهم في النهاية



أكد تقرير صادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط ما نشرته «صباح الخير» منذ عددين بالتحديد من أن جماعة الإخوان أصبحت تقوم بدور الحزب الوطني السابق في «التحالف الوطني الديمقراطي» الذي دعت إليه الجماعة قبل أسبوعين.. وبلغ عدد الأحزاب والائتلافات والقوي السياسية المشاركة في هذا الائتلاف 18 حزبا وتيارا.. وقد ذكرت «صباح الخير»أن الإخوان بدأوا يسيرون علي خطي الوطني في وضع كوتة لكل حزب من الأحزاب الأخري في التحالف لكي تكون السيطرة والأغلبية لهم في النهاية.
أشار التقرير الذي أعده الباحث «إيريك تراجر» المرشح لنيل درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا حول الحياة السياسية في مصر إلي أن هذه الأحزاب هي مجرد أحزاب «كارتونية» وستدين بالولاء في حالة فوزها في انتخابات مجلس الشعب للإخوان، مما يجعل النفوذ البرلماني للجماعة أكبر بكثير من عدد المقاعد التي سيفوز بها حزب الحرية والعدالة الممثل للإخوان وإن هذا الحزب يرغب في دولة إسلامية تستمد قوانينها من الشريعة بينما يسعي حزب النور السلفي إلي ما هو أكثر تشددا.. وفي المقابل فإن الكيانات المشاركة في التحالف تعاني بدورها من انقسامات.
ما جاء في التقرير هو تقريبا ما حذرت منه صباح الخير من سطوة الإخوان، واتهمتهم بأنهم هم الذين سيقومون بتوزيع مقاعد البرلمان علي الكيانات والأحزاب الأخري.. لكن يبدو أن الإخوان فطنوا إلي الحرب المعلنة عليهم... فلجأوا إلي خديعة أو خدعة الانقسامات فيما بينهم.. أو هكذا تظهر الأمور في الوقت الحاضر.. فظهر انقسام وانسحاب شباب الائتلاف الإخواني من الجماعة عقب جمعة الانقسام.. وقام مجلس شوري الإخوان بفصل د. عبدالمنعم أبوالفتوح الذي أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية ضاربا بذلك قرار الإخوان بعدم الترشح للرئاسة.. وأيضا لم يحدد الإخوان موقفهم من مرشحي الرئاسة الإسلاميين الآخرين الذين أعلنوا ترشحهم مثل د. سليم العوا.. والشيخ حازم أبوإسماعيل بما يدل علي حالة عدم اتفاق داخل الجماعة.
هل ما يحدث في جماعة الإخوان في الوقت الحالي مخطط تكتيكي ليظهر الإخوان كأنهم منقسمون.. وأن لديهم مشاكل تهدد مخططهم الاستراتيجي للهيمنة علي المشهد السياسي في مصر خلال المرحلة الحالية؟ في الغالب أنهم يفعلون ذلك ثم يوحدون صفوفهم.. وتياراتهم المختلفة للوصول إلي الهدف الأسمي بالنسبة لهم.. هذا ما نؤكده فعلا.. وأن المسألة مجرد مناورات تكتيكية مرحلية ينقض بعدها الإخوان ومن ورائهم السلفيون علي الساحة السياسية ويتركون للقوي الأخري الفتات... احذروا هذه الخدعة.

ليست هناك تعليقات: