الأربعاء، 6 يوليو 2011

بكاء أمهات الشهداء - إحنا أسفين يا نسر الداخلية!


تأمل بكاء أمهات الشهداء 
فدعـــاء المظلــوم نار تأكل الظـــالم.


بعد قرار الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى السويس، وسيطرة بلطجية العادلى على الوزارة وبلطجية الشوارع على البلد، وضبط أكثر من ضابط شرطة متلبساً بتعذيب وضرب وإهانة مواطن، وبعد وضوح الرؤية بأن السادة فى وزارة الداخلية يخططون للانتقام من المواطن المصرى بدلاً من التخطيط لحمايته، وبعد عدم اقتناع السيد اللواء منصور العيسوى وباقى قيادات الوزارة المصونة بأن ما حدث فى 28 يناير من انسحاب وفتح أبواب السجون والأقسام وغيره خيانة عظمى تستوجب إحراق الوزارة بمن فيها.. ولأن السادة ضباط الشرطة لديهم إيمان داخلى بأنهم طبقة أرقى وأنقى من الناس السائرة فى شوارع مصر لا شىء يمكن أن نقوله سوى الآتى من الكلام. إحنا أسفين يا داخلية، وأسفين يا نسر ياللى فوق كتف كل ضابط فى الداخلية، ويا دبورة ياللى فوق الكتف الثانى، وأسفين يا رقيب ويا عتيد ياللى فوق الكتفين لأن دفاتر تسجيلكما قد امتلأت ولأنكما يا ملائكة يا أطهار مضطرين لأن تسمعا ما يرد على ألسنة السادة الضباط، التى لا يعرف أغلبها طاهر الكلام.
يا سادة يا ضباط كل شهيد سالت دمه على أرض التحرير أو السويس أو الإسكندرية يعتذر لكم عن ما بدر منه، ويعترف لكم أن رصاصتكم الكامنة فى صدره أو فى وجهه شرف وكرم منكم، ودموع أمهات الشهداء هى دموع الفرحة، والأوجاع التى تملأ قلوبهن سببها الانبساط الزيادة، ولا تشغلوا بالكم باليتامى من أبناء الشهداء، أو بالعاهات المستديمة، التى تعوق شباب الثورة المصابين.. إحنا أسفين يا داخلية وحتى لا يكون هذا الأسف شفويا، سنأتى لكم بألف عماد الكبير ومعه ألف عصاية هدية حتى تمارسوا هوياتكم فى إكرام المواطن المصرى، وسنمنع القميص «أبوياقة» ونجعل من «قفا» ملايين المصريين ملعبا لأياديكم الطاهرة حتى لا يزوركم الملل، وسنبنى لكم ألف سجن وسجن، وسنمنع مصانع المحلة الكبرى من إنتاج أى شىء آخر بخلاف «الروب البمبى» بل سنأتى بـ«الروب البمبى» حتى باب الدولاب، وربما نوفر لكم حشو الروب إن أردتم. أيضا سنطلب من مجمع اللغة العربية ومن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف وعلماء الاجتماع أن يجعلوا من ألفاظ ابن الكلب وشتائم الأب والأم قصائد مقدسة خارج دائرة العيب حتى تتلاعب بها ألسنتكم دون أن يدينكم حاقد. لحظة: ارجع إلى اى صورة لأمهات الشهداء.. وتأمل بكاء تلك السيدة وغيرها من أمهات الشهداء أو الشباب الذين ضاعت أعمارهم فى المعتقلات، واعلم أن كل «دمعة» سقطت من عيونهن وكل وجع أصاب قلوبهن وكل يأس تملك أرواحهن بسبب بطء المحاكمات والقصاص، سببه ضابط شرطة إبليسى الهوى، ومسؤول جبان مرتبك.. فلا تحرموهم من دعائكم.. فإن دعاء المظلوم نار تأكل الظالم.




ليست هناك تعليقات: