الخميس، 28 يوليو 2011

مفاتيح الدولة المصرية . من يملكها فإنه يدير الدولة من بابها ..


الكشف الأول للتطهير الحكومي يشمل
 ٥٣٠ موقعا وظيفيا
عدد كبير من القيادات خلال وزارة نظيف لتمهيد 
الطريق للرئيس الجديد .


مقال الشروق إستدعي الي الذاكرة معلومات إستمعت اليها ، وشاركت في مناقشتها ، مع أكثر من وزير من المجموعة الوزارية ، التي إختارها أحمد نظيف أعضاء في حكومته ، وذلك لتمهيد الطريق أمام إختيار جمال مبارك رئيسا للجمهورية . العنوان الرئيسي لهذه المعلومات : إن مصر كلها يمكن التحكم فيها من خلال ٥٣٠ موقع وظيفي .
هذا الرقم ردده أمامي وزير محترم . وعلق قائلا: لو إخترنا ناس محترمين لهذه المواقع ، فإن جمال مبارك سوف يحقق نجاحا كبيرا . وردد هذا الرقم وزير غير محترم قائلا : لو إخترنا ناس عندهم ولاء بجد وبصدق ، فإننا نستطيع تأمين الرئاسة لجمال ، وإقامة نظام فعال . من هذا المنظور إعتقد : إنه تم إختيار عدد كبير من القيادات خلال وزارة نظيف لتمهيد الطريق للرئيس الجديد .. أيا كان الرأي والنتيجة : فإن هناك ٥٣٠ موقع تعرف في علوم السياسية بالمواقع الحاكمة . هذه المواقع هي : المحافظين وسكرتيروا عموم المحافظات : حوالي ٧٠ شخصية .
بعض المحافظات تضم أكثر من سكرتير عام . يضاف اليهم مديروا الأمن العام علي مستوي المحافظات والوزارة . حوالي ٣٠ شخصية . ورؤساء أهم المدن . رؤساء البنوك والمؤسسات المالية التابعة للقطاع العام : وتضم ٨ بنوك ، وعدد من الشركات والمؤسسات المالية التابعة لها . رؤساء الجامعات العامة : حوالي ١٥ شخصية . ويضم اليهم رئيس المجلس الأعلي للجامعات والسكرتير العام . رؤساء الهيئات الإقتصادية : ١٠٠ هيئة عامة بما في هيئات المطارات والمواني وقناة السويس . وهيئات الموارد العامة .والرقابة الإدارية . والنقل العام . والسكك الحديدية . والإتصالات . والبترول والطاقة . رؤساء ومجالس إدارة الأجهزة الخاصة : الجهاز المركزي للمحاسبات ، الجهاز المركزي للتعبئة الإحصاء ، الجهاز التنظيم والإدارة . رؤساء السلطات العامة : مجلس الشعب .
رئيس مجلس الشوري . رئيس المحكمة الدستورية وأعضائها . رئيس المجلس الأعلي للقضاء . النائب العام . المحامي العام . رئيس النيابة الإدارية . رئيس المحكمة الإدارية . مفتي الديار المصرية . شيخ الأزهر . بابا الأقباط الأرثوذكس . رؤساء المجموعات الدينية الأخري . رؤساء الإعلام : الصحف القومية ( تسعة مؤسسات ) . ومجلس أمناء الإذاعة والتلفزيون . وهيئة الإستعلامات . رؤساء بعض الصناديق الخاصة : المدنية والعسكرية التابعة لوزارة الداخلية .. رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة في إتحاد عمال مصر وإتحاد الفلاحين ( لإستخدامهم في حالة التجييش السياسي ) . هذه هي مفاتيح الدولة المصرية . من يملك حق إختيار كل هذه المفاتيخ ، وقد نجح مبارك بخبث شديد في التكويش علي كل مفاتيح الدولة بأشكال مختلفة . كما نجح جمال مبارك في ملئ كثير من هذه المواقع ، تمهيدا لإختياره رئيسا .. ونجح الإثنان في تركيز السلطات في يد عدد محدود جدا من الشخصيات . كان رئيس الوزراء مثلا مسؤولا عن ٥٢ موقعا وظيفيا . وكان كل وزير مسؤول عن ٢٠ الي ٣٠ موقع وظيفي . وكل رئيس في مؤسسة أو هيئة عضوا في أكثر من موقع وظيفي .. هذا التداخل يشكل الروايط الخفية بين مجموعة النظام .. وإذا كانت حكومة شرف جادة في تفكيك نظام مبارك ، فإن عليها في المرحلة الأولي ، تطهير كل المواقع الرئيسية للدولة من رجال مبارك وجمال مبارك . علي أن تجيد إختيار الشخصيات البديلة في مرحلة الإنتقال .. وإذا كانت الثورة جادة في إعادة توزيع السلطات ، وإقامة نظام ديموقراطي ، بسلطات متوازنه ، فإن عليها أن تعيد الإستقلال لك مؤسسة تم إغتصابها ، وتدجينها ، والحاقها بسلطات رئيس الجمهورية .. ولنبدأ بالسلطات الثلاث أو الخمس : التنفيذية والقضائية والتشريعية والإعلامية والرقابية .. ثم نتجه الي الحكم المحلي

..

ليست هناك تعليقات: