الجمعة، 15 يوليو 2011

أبوأتاتة..حزام الجيزة الناسف لم يزرها محافظ علي مدي 30 عامًا..فيديو



سيطر عليهــا البلطجية وتجـــار الكيف
 وحاصرتها ترعة الزمر بملوثاتها


فجأة ودون سابق إنذار سقطت منطقة مهمة من مناطق الجيزة والتي لا تبعد عن المناطق الراقية بفيصل والهرم سوي مسافة صغيرة للغاية من حسابات المسئولين سواء في الحكومات السابقة أو الحالية، إنها منطقة “أبوأتاتة” المكتظة بالسكان حتي أصبحوا يطلقون عليها الصين الشعبية بدلا من بولاق الدكرور فالبلطجة هي العنوان والمخدرات والتحرش والمعاكسات باتت أمورًا طبيعية أما الروائح الكريهة والحيوانات النافقة والأدخنة الناتجة عن حرق القمامة فأصبحت مشهدًا يوميًا للمقيمين في تلك المنطقة.
منذ سنوات طويلة هجرها المسئولون ولم يعودوا يلقون لها بالاً.. والتطوير أصبح شعارًا زائفا لا يبحث عنه الأهالي مطلقا منذ أن ذابت أحلامهم مع حرارة صيف 2006 عندما زار قريتهم وفد ألمانيا ليري مدي إمكانية تطوير هذه المنطقة والاستفادة منها بوضع أسوار حديدية حول ترعة الزمر تمتد من محطة مترو جامعة القاهرة إلي فيصل مرورًا بأرض اللواء وبولاق وصولا إلي عزبة البكباش والمنيب ونصر الدين فنهبها اللصوص والحرامية في غياب الأمن وتركوا جوانب الترعة التي تخترق محافظة الجيزة أطلالاً.
“الميدان” تجولت داخل الشوارع وعاشت يومًا كاملا بين الأهالي استمعت إلي معاناتهم وظروفهم علي الطبيعة ونقلت أمنياتهم إلي المسئولين وأحلامهم بعد ثورة 25 يناير العظيمة فماذا قالوا: يقول مصطفي حلمي صاحب محل عطارة: إن ترعة الزمر هي الأسوأ علي الإطلاق لم تكن يومًا بهذا الحال السيئ ولكن للأسف فقد حاصرتها مخلفات القمامة التي يلقيها الأهالي علي جانبها فأصبح عنوانها الرائحة الكريهة والحشرات المليئة بالملوثات مما يجعل أصحاب المحلات يغلقون أبوابها طوال اليوم خوفا من الحشرات والرائحة حيث تشاجروا عدة مرات مع الأهالي بسبب إلقاء القمامة ولكن الجميع ودن من طين وأخري من عجين حيث يقومون بإلقائها ليلا لعدم الاحتكاك بأصحاب المحلات.
وتضيف سلوي محفوظ التي تسكن بجوار الترعة أنها تعاني حرق القمامة والحشرات وحاولوا مرارًا التوجه لمحافظة الجيزة لرفع شكاواهم للمسئولين لعل أحدًا يتحرك ويضع حلا لمأساتهم وكل مرة يقولون اكتبوا شكوي وسوف نوصلها إلي المحافظ ولم يأتي المحافظ هنا ولا مرة واحدة بالإضافة إلي أنني أخاف علي أطفالي من نزول الشارع خشية من لعبهم بجوار الترعة التي يقع بها الأطفال باستمرار ويتوفون في غفلة وأخاف علي أولادي جدا حيث سقط طفل منذ أسابيع كان يلعب مع أصدقائه وانزلق من أعلي المواسير وخاف باقي الأطفال وتركوه وذهبوا سريعا لأهاليهم يرتجفون وفور ما علم أهل الطفل المتوفي بحدوث وقوع الطفل ظلوا لمدة يومين يبحثون عن الجثة بالترعة ولكن ظهرت الجثة بعدها من ناحية أخري للترعة وكان موقفًا مؤسفًا ومؤلمًا للغاية.
وليس ذلك فقط فالخطر يحيط بنا داخل المنزل وخارجه فالحشرات لا تنقطع عنا والثعابين تدخل المنزل. علاء سليمان صاحب صالون حلاقة يقول: إن القمامة والحشرات أصابته بمرض الصدر فكل يوم يقوم الأهالي بحرق القمامة للتخلص من الرائحة والحشرات ولكن الأدخنة لا تنقطع ليل نهار كما أن الري لا تقوم بتطهيرها إلا كل سنة مرة وحاليا لا يحدث ذلك أصلا بالإضافة إلي تسببها في أمراض جلدية لنا أيضا ولا يتم تنظيفها إلا في وقت الانتخابات فقط علاوة علي الإهمال الشديد من مسئولي الحي في عدم توفير صناديق قمامة حتي نتفادي رميها في الشارع.
حمزة حسن: أكوام الزبالة تحاصرنا مما أدي إلي توحش الفئرات بشكل مبالغ فيه وتحولت المنازل القريبة من الترعة إلي جحور لتلك الفئران واضطررنا للتعايش معها بعد أن فشلنا في مقاومتها بكل السبل حيث تطير علينا الحشرات وتصيبنا بالأمراض، نفسي أعرف إحنا ملزومين من أنهي مسئول علشان أقوله تعالي عيش معانا ولو يوم واحد واحكم بنفسك ارحمونا بقي الرحمة حلوة. أم شعبان: ربنا يستر علينا بيتونا هتقع من النشع اللي في الجدران والمجاري اللي مغرقانا والكهرباء قاطعة علي طول والفاتورة بتيجي نار والأمراض سكنت في أجسادنا حيث نموت كل يوم من الخوف والرعب بسبب البلطجية الذين كتموا أنفاسنا والمخدرات أصبحت تباع علانية والمدمنون يتعاطونها تحت الشبابيك والبالكونات فيسهروا يشربوا ويخنقونا.
مصطفي جابر: لا نذوق النوم طعما بسبب الحشرات التي تطير علينا وتنقل لنا العدوي من الترعة دون اهتمام المسئولين بالقضاء عليها أو تطهيرها وردمها والفئران متوحشة وكبيرة الحجم بشكل مبالغ فيه حيث تلتهم البضائع الموجودة في المحلات وتتلفها بالإضافة إلي أننا معدومو الخدمات فالمياه مقطوعة بشكل دائم والشوارع ضيقة ونعاني كثرة الحفر والمطبات والبالوعات مفتوحة والمباني حالتها سيئة للغاية ولا ترقي بمعيشة إنسان بس الاسم إننا تابعون لمحافظة الجيزة التي تشتمل الدقي والعجوزة وفيصل والهرم.
أحمد يوسف 23 سنة طالب بالجامعة يقول إن المسئولين لا يستجيبون لنا ولا يهتمون بنا ويعتبروننا زيادة عدد وأننا أموات ولذلك يبقون علي تلك المهزلة التي تسبب السرطان مشيرا إلي أن الروائح الكريهة تؤذي السكان في العقارات القريبة من الترعة ورمي وإلقاء الحيوانات النافقة ما بين مواشي وحمير وجثث بين تلال القمامة بجانب الأكشاك التي ينشئها البلطجية بالقوة ولا أحد يستطيع أن يتكلم. خالد عبدالله يعمل في السياحة أشار إلي أن كثرة الحشرات ووجودها من كل نوع يحتم علي الأهالي شراء المبيدات لإبادتها ويكلفهم ذلك 300 جنيه علي الأقل شهريا بواقع 10 جنيهات لكل يوم إلا أن ذلك لم يأت بنتيجة ونظرا لطبيعة عمله التي تجعله يتعامل مع فئة مميزة من المجتمع والأجانب يقول أواجه حرجا شديدًا مع أصدقائي وزملائي في العمل فلا أستطيع دعوتهم للحضور إلي بيتي بسبب سوء وتلوث المنطقة حتي أن أحدهم حضر لزيارتي ذات مرة وسألني كيف تعيشون في هذا المكان؟.
محمد كامل 32 عامًا صاحب مطعم علي جانب الترعة أوضح أن الزبائن لا تأتي تأكل من عنده ولا تشتري شيئا منه بسبب الرائحة الفذة المنبعثة منه وكيف يشتري الناس الطعام والذباب يغطيه ويقف عليه؟! بالإضافة إلي أن الأطفال يلعبون بجوار الترعة ويسقط بعضهم فيها وأن جامعي القمامة من الأطفال يعبرون الترعة فوق القمامة التي تعلو سطحها لفرز المواد البلاستيكية للانتفاع بها متعجبا أن ضخامة القمامة تجعلها تحمل إنسانا فوق سطح المياه وتحدث بالترعة حرائق وبعض الناس قالت إن الترعة بها كيماويات تساعد علي الاشتعال.
ورددت الحاجة سعدية محمد من أهالي المنطقة مأساتها مع ترعة الزمر قائلة: نفاجأ بخروج الحشرات والفئران والثعابين والدود في الصيف حتي أن أولادي لا يأتو لزيارتها سوي مرة كل عام بسبب في الشديد ووقوع عدد من الانفجارات بكابلات الكهرباء الضغط العالي الأرضية الموازية للترعة والعابرة لها عند نشوب حرائق القمامة ويتسبب ذلك في حدوث ذعر للأهالي وانقطاع الكهرباء فترة طويلة يستمر عدة أيام لحين إصلاح الأعطال. 
وتشكو سعاد خليل عندي 3 أطفال كأنهم يعيشون في جنينة مليئة بالحشرات والناموس وأصيبوا بحساسية في الصدر بسبب الروائح الكريهة وبحبوب في الوجه بسبب التلوث وعلاج هذا كل شويه يمثل عبئا علي الأسرة وخاصة أن زوجها يعمل سباكًا علي باب الله وتتمني تغطية ترعة الزمر وإنشاء حديقة أو مستشفي أو مدرسة أو أكشاك للبيع والشراء وفتح أبواب رزق للأهالي بدلا من التلوث الذي أصاب الأهالي بالاكتئاب..

حمــودة مــوزه .. احنا بتوع النيه الصـــافيه




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: