الهوجة الصليبية الصهيونية التي تتآمر علي مصر وشعبها ..
يا شيخ الأزهر إما أن تكون شيخا للأزهر أو أن ترحل وتترك المشيخة لمن يعرف معنى وقيمة شيخ الأزهر
انحدر الأزهر الشريف في عهد الصهيوني النجس حسني مبارك إلي درجة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة العريقة التي أنارت العالم الإسلامي وخرّجت آلاف العلماء ، وكانت بمثابة الحصن الذي تلجأ إليه الأمة الإسلامية .. كان حسني باراك ينفذ مخططاً صهيونيا أمريكيا لتدمير الأزهر الشريف والقضاء عليه تماما ، ومسخه عن طريق شيوخ السلطان الذين يدينون بالولاء لمبارك وزوجته وأولاده .. ولعل أخطر مراحل انحدار الأزهر الشريف طوال تاريخه ، كانت فترة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل الذى تولي المشيخة من ( 1996- 2010م ) ، فلم نسمع له رأيا في قضية تخص الأمة الإسلامية .. ولم نقرأ له بيانا حازماً تجاه المتآمرين علي مصر ، بل كان ما يفعله يصب في مصلحة الأعداء والمتآمرين .. مواقف عديدة لطنطاوي توضح لنا المدي الذى وصل إليه الأزهر في عهد الصليبي المأبون حسني مبارك .. فالقضية الرئيسية للأمة ( قضية فلسطين ) لم يكن لها نصيب من وقت الشيخ .. أفغانستان العراق لبنان الصومال .. كان الشيخ يسير علي خطي مبارك .. قضية الحجاب في فرنسا في العام 2004 ، فُجع الرأى العام بموقف طنطاوي الذي أعلن فيه أن من حق فرنسا تجريم الحجاب وقال قولته الشهيرة : هذا حقهم حقهم حقهم !
قضية الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم في العام 2006 قال طنطاوي أنه لا يجوز الإساءة للأموات ومحمد ميت ! هذا عدا الوقوف فى معسكر سوزان مبارك في قضايا الأحوال الشخصية والختان والنقاب ، بالإضافة لتصريحاته غير المسئولة في العديد من المناسبات ومجاملة شنودة وكنيسته . وعندما رحل طنطاوي ، تم اختيار الدكتور أحمد الطيب خلفا له .. حاول الطيب أن يبدو في صورة مغايرة لسلفه .. واستبشر الناس خيرا .. إلا أن فضيلة الإمام الأكبر الجديد لم يأت بجديد .. وظل الأزهر كما عهدناه .. يتبع النظام الحاكم ولا دخل له بشئون الأمة والعالم الإسلامي ، ولا دخل له بمأساة القبطيات اللائي يشهرن إسلامهن .. ولا دخل له بالبلطجة الكنسية .. وتطوع فضيلة الإمام الأكبر بإصدار فتاوي لمجاملة شنودة ، مثلما أفتي بأنه لا يجوز للجُنب لمس التوراة والإنجيل ! دون أن يوضح لنا فضيلته أين هي التوراة أو أين هو الإنجيل ؟!
ولكنها المجاملات التي تدل على انحدار الأزهر الشريف .. وعقب تفجيرات كنيسة القديسين في يناير الماضي ، ذهب الإمام الأكبر إلي الكاتدرائية المرقصية ليقدم العزاء في ضحايا التفجيرات لـ شنودة الثالث ، وتم الاعتداء علي شيخ الأزهر وسبه وشتمه ، والعجيب أن الشيخ أبدي تسامحا لا يجوز علي الإطلاق .. ولم يأت هذا التسامح مثلا بعد اعتذار من شنودة وزبانيته الأشرار .. وأخذ الشيخ يسترسل في التسامح الذي يوحي بالانبطاح بأن قال أنه لا يجوز بناء مسجد أمام كنيسة ! وإن كان البعض يلتمس العذر لانحدار الأزهر ، بسبب ديكتاتورية النجس مبارك ونظام حكمه الإرهابي الدموي .. فما هو مبرر بقاء سياسة الأزهر الشريف كما هي بعد ثورة 25 يناير المباركة ؟ ما هو مبرر الخنوع أمام الكنيسة و شنودة ؟ ما هو مبرر الارتعاش من حزب الكاتدرائية بيتنا وشبيحة ساويرس ؟؟
لم يتحدث فضيلة الإمام الأكبر عن محاولة أدعياء العلمانية والليبرالية الالتفاف علي نتائج استفتاء 19 مارس .. لم يوضح فضيلته رأيه في محاولة شبيحة ساويرس مسخ هوية مصر .. لم نسمع اعتراضا من فضيلته علي قانون تنصير مصر الذي يسمي دور العبادة الموحد ، لم يعترض الإمام الأكبر ولم يجتمع مع المشير ليخبره أن هذا القانون سيشعل الحرب الأهلية ، ولم يعقد مؤتمراً صحفيا يفند فيه أكاذيب الكنيسة وصبيانها ليوضح أن الأزهر لا يقبل بقانون مشبوه .. لم يرد فضيلته علي بذاءات يحيي الجمل الذي تطاول علي الذات الإلهية وكفر السلفيين ويقوم بتمرير قوانين مشبوهة لصالح الكنيسة ..لم يتحدث فضيلة الإمام الأكبر عن خطف وزارة الثقافة من قبل اللوبي الماسوني الشيوعي المتطرف .. لم يتكلم شيخ الأزهر ، في ظل تلك الهوجة الصليبية الصهيونية التي تتآمر علي مصر وشعبها .. المفروض في شيخ الأزهر الحر المستقل الذي هو إمام المسلمين في العالم أن يعلن بكل وضوح أنه لن يقبل بالالتفاف علي نتيجة الاستفتاء وأنه يطالب بإجراء الانتخابات في موعدها الذي حدده الإعلان الدستوري ، وأنه لا يقبل المساس بهوية مصر الإسلامية العربية ، وأنه يطالب بإقالة يحيي الجمل ، وأنه يطالب بتطهير وزارة الثقافة ، ووزارة الأوقاف ، وأنه يطالب بتفتيش الأديرة والكنائس وتحرير المسلمات الجدد .. .. إلخ ليس المطلوب من شيخ الأزهر أن يدلي برأيه في قطع أذن شقي نصراني يدير بيتا للدعارة أو أن يصدر فتوي لمجاملة النصاري دون أية أسباب ، أو أن يجعل قضيته الكبري هي الأضرحة ، أو أن ينحني أمام هجمات أدعياء العلمانية والليبرالية .. المطلوب هو أن يكون شيخ الأزهر هو السد المنيع أمام المؤامرات التي تحاك ضد مصر والعالم الإسلامي ..
ليت شيخ الأزهر يتعلم من شنودة الثالث كيف يهتم بشئون طائفته ، ويعتكف ويهدد من أجل الابتزاز ويجري اتصالات بنصاري المهجر لترتيب تظاهرات ضد الدولة .. لا نقبل لشيخ الأزهر أن يمارس الابتزاز الذي يمارسه شنودة .. فقط نطالبه برفع الظلم عن المسلمين والانتصار لهم ،وليعبر عنهم ليت شيخ الأزهر يتصل بمسلمي المهجر ويلوح بهم كورقة ضغط ضد الحكومة لمنع أى قانون يمسخ الهوية ويحارب الإسلام .. ليت شيخ الأزهر يعلم أنه شيخ الأزهر ، ويتحرك تجاه قضايا أمته .. حتي لا نشعر باليتم الذي تحدثت عنه مواطنة مسلمة فرنسية في العام 2004 بعد الموقف المخزي لسيد طنطاوي وتأييد حظر الحجاب في فرنسا ، إذ أخذت السيدة تبكي في إحدي الفضائيات وتقول أنها تشعر أنها يتيمة وهي علي مشارف الأربعينيات لأن شيخ الأزهر الذي كان يفترض فيه أنه الأب الروحي للمسلمين ويهتم بشئونهم خذل بناته المسلمات في فرنسا .. يا شيخ الأزهر إما أن تكون شيخا للأزهر أو أن ترحل وتترك المشيخة لمن يعرف معنى وقيمة شيخ الأزهر .
قلم : محمود القاعود
يا شيخ الأزهر إما أن تكون شيخا للأزهر أو أن ترحل وتترك المشيخة لمن يعرف معنى وقيمة شيخ الأزهر
انحدر الأزهر الشريف في عهد الصهيوني النجس حسني مبارك إلي درجة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة العريقة التي أنارت العالم الإسلامي وخرّجت آلاف العلماء ، وكانت بمثابة الحصن الذي تلجأ إليه الأمة الإسلامية .. كان حسني باراك ينفذ مخططاً صهيونيا أمريكيا لتدمير الأزهر الشريف والقضاء عليه تماما ، ومسخه عن طريق شيوخ السلطان الذين يدينون بالولاء لمبارك وزوجته وأولاده .. ولعل أخطر مراحل انحدار الأزهر الشريف طوال تاريخه ، كانت فترة محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل الذى تولي المشيخة من ( 1996- 2010م ) ، فلم نسمع له رأيا في قضية تخص الأمة الإسلامية .. ولم نقرأ له بيانا حازماً تجاه المتآمرين علي مصر ، بل كان ما يفعله يصب في مصلحة الأعداء والمتآمرين .. مواقف عديدة لطنطاوي توضح لنا المدي الذى وصل إليه الأزهر في عهد الصليبي المأبون حسني مبارك .. فالقضية الرئيسية للأمة ( قضية فلسطين ) لم يكن لها نصيب من وقت الشيخ .. أفغانستان العراق لبنان الصومال .. كان الشيخ يسير علي خطي مبارك .. قضية الحجاب في فرنسا في العام 2004 ، فُجع الرأى العام بموقف طنطاوي الذي أعلن فيه أن من حق فرنسا تجريم الحجاب وقال قولته الشهيرة : هذا حقهم حقهم حقهم !
قضية الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم في العام 2006 قال طنطاوي أنه لا يجوز الإساءة للأموات ومحمد ميت ! هذا عدا الوقوف فى معسكر سوزان مبارك في قضايا الأحوال الشخصية والختان والنقاب ، بالإضافة لتصريحاته غير المسئولة في العديد من المناسبات ومجاملة شنودة وكنيسته . وعندما رحل طنطاوي ، تم اختيار الدكتور أحمد الطيب خلفا له .. حاول الطيب أن يبدو في صورة مغايرة لسلفه .. واستبشر الناس خيرا .. إلا أن فضيلة الإمام الأكبر الجديد لم يأت بجديد .. وظل الأزهر كما عهدناه .. يتبع النظام الحاكم ولا دخل له بشئون الأمة والعالم الإسلامي ، ولا دخل له بمأساة القبطيات اللائي يشهرن إسلامهن .. ولا دخل له بالبلطجة الكنسية .. وتطوع فضيلة الإمام الأكبر بإصدار فتاوي لمجاملة شنودة ، مثلما أفتي بأنه لا يجوز للجُنب لمس التوراة والإنجيل ! دون أن يوضح لنا فضيلته أين هي التوراة أو أين هو الإنجيل ؟!
ولكنها المجاملات التي تدل على انحدار الأزهر الشريف .. وعقب تفجيرات كنيسة القديسين في يناير الماضي ، ذهب الإمام الأكبر إلي الكاتدرائية المرقصية ليقدم العزاء في ضحايا التفجيرات لـ شنودة الثالث ، وتم الاعتداء علي شيخ الأزهر وسبه وشتمه ، والعجيب أن الشيخ أبدي تسامحا لا يجوز علي الإطلاق .. ولم يأت هذا التسامح مثلا بعد اعتذار من شنودة وزبانيته الأشرار .. وأخذ الشيخ يسترسل في التسامح الذي يوحي بالانبطاح بأن قال أنه لا يجوز بناء مسجد أمام كنيسة ! وإن كان البعض يلتمس العذر لانحدار الأزهر ، بسبب ديكتاتورية النجس مبارك ونظام حكمه الإرهابي الدموي .. فما هو مبرر بقاء سياسة الأزهر الشريف كما هي بعد ثورة 25 يناير المباركة ؟ ما هو مبرر الخنوع أمام الكنيسة و شنودة ؟ ما هو مبرر الارتعاش من حزب الكاتدرائية بيتنا وشبيحة ساويرس ؟؟
لم يتحدث فضيلة الإمام الأكبر عن محاولة أدعياء العلمانية والليبرالية الالتفاف علي نتائج استفتاء 19 مارس .. لم يوضح فضيلته رأيه في محاولة شبيحة ساويرس مسخ هوية مصر .. لم نسمع اعتراضا من فضيلته علي قانون تنصير مصر الذي يسمي دور العبادة الموحد ، لم يعترض الإمام الأكبر ولم يجتمع مع المشير ليخبره أن هذا القانون سيشعل الحرب الأهلية ، ولم يعقد مؤتمراً صحفيا يفند فيه أكاذيب الكنيسة وصبيانها ليوضح أن الأزهر لا يقبل بقانون مشبوه .. لم يرد فضيلته علي بذاءات يحيي الجمل الذي تطاول علي الذات الإلهية وكفر السلفيين ويقوم بتمرير قوانين مشبوهة لصالح الكنيسة ..لم يتحدث فضيلة الإمام الأكبر عن خطف وزارة الثقافة من قبل اللوبي الماسوني الشيوعي المتطرف .. لم يتكلم شيخ الأزهر ، في ظل تلك الهوجة الصليبية الصهيونية التي تتآمر علي مصر وشعبها .. المفروض في شيخ الأزهر الحر المستقل الذي هو إمام المسلمين في العالم أن يعلن بكل وضوح أنه لن يقبل بالالتفاف علي نتيجة الاستفتاء وأنه يطالب بإجراء الانتخابات في موعدها الذي حدده الإعلان الدستوري ، وأنه لا يقبل المساس بهوية مصر الإسلامية العربية ، وأنه يطالب بإقالة يحيي الجمل ، وأنه يطالب بتطهير وزارة الثقافة ، ووزارة الأوقاف ، وأنه يطالب بتفتيش الأديرة والكنائس وتحرير المسلمات الجدد .. .. إلخ ليس المطلوب من شيخ الأزهر أن يدلي برأيه في قطع أذن شقي نصراني يدير بيتا للدعارة أو أن يصدر فتوي لمجاملة النصاري دون أية أسباب ، أو أن يجعل قضيته الكبري هي الأضرحة ، أو أن ينحني أمام هجمات أدعياء العلمانية والليبرالية .. المطلوب هو أن يكون شيخ الأزهر هو السد المنيع أمام المؤامرات التي تحاك ضد مصر والعالم الإسلامي ..
ليت شيخ الأزهر يتعلم من شنودة الثالث كيف يهتم بشئون طائفته ، ويعتكف ويهدد من أجل الابتزاز ويجري اتصالات بنصاري المهجر لترتيب تظاهرات ضد الدولة .. لا نقبل لشيخ الأزهر أن يمارس الابتزاز الذي يمارسه شنودة .. فقط نطالبه برفع الظلم عن المسلمين والانتصار لهم ،وليعبر عنهم ليت شيخ الأزهر يتصل بمسلمي المهجر ويلوح بهم كورقة ضغط ضد الحكومة لمنع أى قانون يمسخ الهوية ويحارب الإسلام .. ليت شيخ الأزهر يعلم أنه شيخ الأزهر ، ويتحرك تجاه قضايا أمته .. حتي لا نشعر باليتم الذي تحدثت عنه مواطنة مسلمة فرنسية في العام 2004 بعد الموقف المخزي لسيد طنطاوي وتأييد حظر الحجاب في فرنسا ، إذ أخذت السيدة تبكي في إحدي الفضائيات وتقول أنها تشعر أنها يتيمة وهي علي مشارف الأربعينيات لأن شيخ الأزهر الذي كان يفترض فيه أنه الأب الروحي للمسلمين ويهتم بشئونهم خذل بناته المسلمات في فرنسا .. يا شيخ الأزهر إما أن تكون شيخا للأزهر أو أن ترحل وتترك المشيخة لمن يعرف معنى وقيمة شيخ الأزهر .
قلم : محمود القاعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق