الخميس، 16 يونيو 2011

أشهر راقصة في تاريخ السياسة..فيديو


حكمت فهــمي 
 إعترف الســـادات بوطنيتهــا 

 رقصت أمام هتلر وملوك أوروبا وثأرت لمصر من الإنجليز 
وجُــندت على يـــد جــاسوس ألمــانى ..  



حكمت فهمي، ممثلة وراقصة استعراضية مصرية، 
عملت كجاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء 
أيام الحرب العالمية الثانية .. 

حكمت فهمي نهـــاية مأســـاوية
 سجنهــــا الإنجـــليز وماتت في الكنيســـة 

لعب "الكباريه" دورا مؤثرا في الحياة السياسية بمصر منذ العشرينيات وحتى فترة قريبة، فقد كان ملتقى رجال المال والأعمال الذين هم عصب السياسة ووقودها، فيه يبحثون عن المتعة، وحول موائده تعقد الجلسات والمفاوضات، كما أن فيه مركزا لتبادل الأخبار وحتى الشائعات، وقد قدم لنا الكباريه ثلاثة أسماء لأشهر راقصات مصر في القرن العشرين؛ حكمت فهمي، سامية جمال، وتحية كاريوكا.. الثلاثة اخترقن سماء السياسة فأحدثن دويا هائلا، ولعله من قبيل المصادفة أن الثلاثة جمعهن كباريه واحد كانت صاحبته الراقصة اللبنانية بديعة مصابني. 
عشقت حكمت فهمي الفن منذ نعومة أظفارها فكانت تجمع صور الراقصات القدامى وتضعها في غرفتها وتقوم بتقليد حركاتهن وتحلم بأن تكون واحدة منهن وظل الحلم يكبر معها حتى وصلت إلى سن المراهقة لتبدأ في اتخاذ خطوات تنفيذ حلمها غير مبالية برفض واعتراض معظم أفراد أسرتها. استطاعت وهي في الخامسة عشرة من عمرها الانضمام للعمل مع واحدة من أكبر الفرق المسرحية في هذا الوقت فرقة الفنان الكبير علي الكسار التي كانت تتمتع بشهرة واسعة النطاق, ومن خلال الفرقة بدأت في التعرف على نجوم ونجمات الفن حيث تحرص على حضور حفلاتهم ومناسباتهم وأداء رقصات مختلفة فيها فلفتت الأنظار نحوها وحققت قدرا من الشهرة والانتشار.
 لم تكن برامج كباريه أو كازينو بديعة كلها من النوع الترفيهي، كما يروي سليمان الحكيم في كتابه "تحية كاريوكا بين الرقص والسياسة"، بل كان البعض من الفنانين المصريين، خاصة فناني المونولوج، يقدمون بعض المونولوجات الوطنية التي تسخر من الأوضاع القائمة. وكان سيد سليمان وإسماعيل يس ومحمود شكوكو وغيرهم يقدمون الأغنيات الساخرة الناقدة للأوضاع السياسية والاجتماعية، ولكن عند قيام الحرب العالمية الثانية وجهت تلك الأغنيات للدعاية لدول الحلفاء بقيادة بريطانيا دون النظر لكونها دولة محتلة. كان هذا هو الموقف العام لفناني كازينو بديعة ولبديعة نفسها، أما الراقصات العاملات بالكباريه كان لهن رأي آخر ولكن خارج الكباريه.. كانت حكمت فهمي هي صاحبة الموقف الأكثر رفضا والأكثر شهرة كذلك في مواجهة الاستعمار البريطاني، حيث كانت ترى أن الحرب العالمية الثانية فرصة رائعة للخلاص من الإنجليز، وأن هزيمة إنجلترا سوف تضعف من قبضتها على مصر وبالتالي الخلاص الذي طال انتظاره. لم تكن حكمت فهمي هي صاحبة تلك النظرية، بل كان كبار السياسيين يعلنون ذلك دون مواربة وعلى رأسهم الملك فاروق نفسه الذي لم يستطع كتمان ضيقه من كثرة تدخلهم في شئونه الخاصة، وحين افتضح أمره لديهم ساروا بدباباتهم نحو قصر عابدين حتى يأتي برئيس وزراء يقبل التعاون معهم، وهو ما عرف بحادث 4 فبراير 1942 .
تقول حكمت عن ذلك اليوم في مذكراتها: "لقد كانت دبابات الإنجليز تحاصر القصر مصوبة مدافعها إليه استعدادا لتدميره عند إعطاء الأمر، إنني بعد فترة وبعد خروج السفير البريطاني من القصر لم أعد أحتمل هذه المشاهد.. فطلبت من السائق أن نعود للملهى، وفي أعماقي كان شيء عظيم يتأكد، فعلى هذه الأرض الطيبة عشت، ومن خيرها وتحت سمائها اشتهرت، فلها دين في عنقي، فكما أحب دائما أن أكون حرة في تصرفاتي، أتمنى أن تتحرر مصر كذلك، وسأعمل على ذلك، وكان عهدا أخذته على نفسي". 
خرجت حكمت من مصر في رحلة إلى المجر والنمسا وألمانيا وإيطاليا قبل نشوب الحرب، ورقصت أمام هتلر وموسوليني وجوبلز وغيرهم من زعماء أوروبا، وفي فيينا تعرف عليها شاب وقدم نفسه بأنه طالب مصري يدرس في ألمانيا اسمه حسين جعفر، لكنه اختفي فجأة وعاد إليها مع نشوب الحرب وأخذ يتقرب منها ثم أخبرها بأنه جاسوس ألماني. لم تكد تعود من أوروبا إلى مصر حتى وجدت أمامها أصلان عفيفي صاحب أكبر مكتب للتعاقد مع الراقصات، يقدم لها عقد عمل بفندق الكونتننتال أكبر الفنادق في ذلك الوقت والذي كان يسهر به كبار الشخصيات السياسية والعسكرية من مصريين وبريطانيين كل ليلة. 
كانت الخطة مرسومة بدقة، لذا لم تتردد لحظة عندما فاتحها الجاسوس الألماني، وكانت البداية لأكبر عملية تجسس خلال الحرب العالمية الثانية في مصر، والتي عرفت في كتب التاريخ باسم "عملية كوندور" واتهم فيها بالإضافة إلى حكمت فهمي وحسين جعفر، كل من الفريق عزيز المصري وأنور السادات وحسن عزت وعبد الغني سعيد.


كان عزيز المصري هو شيخ المناضلين المصريين الذي لم يترك أرضا عربية إلا وجعلها ساحة لقتال المستعمر ، وكان يؤمن بعروبة مصر رغم انه ينحدر من أصول تركية.. وكان عزيز هو صاحب نظرية الاستعانة بالألمان إخراج الإنجليز من مصر.
 أما السادات الذي كان حينها ضابطا بسلاح الإشارة بالجيش المصري، فقد طلب منه الجاسوس الألماني أن يصلح جهاز التجسس الذي تعطل وقد نجح في هذا.. يقول السادات في كتابه "البحث عن الذات" إنه فرح بإصلاح الجهاز ليتمكن من الاتصال بالقائد الألماني روميل ليخبره بوجود مقاومة مصرية تنتظر دخوله لتساعد في تحرير مصر من الاستعمار البريطاني..! 


فور اكتشاف العملية ألقي القبض على السادات والطيار حسن عزت وحكمت فهمي، وأودعوا جميعا سجن الأجانب، وفي التحقيقات أنكرت حكمت أي علاقة لها بهم جميعا والمثير في الأمر حقا أن رئيس الوزراء البريطاني تشرشل اهتم بالقضية بنفسه وحضر إلى مصر وزار حكمت فهمي في السجن ووعدها بالإفراج عنها في حالة اعترافها بالحقيقة كاملة إلا أنها ظلت مصرة على حماية حسين جعفر ورفضت إعطاءه أي معلومات فأمر تشرشل بإعادتها للزنزانة لتلقى معاملة في غاية القسوة ما دفعها للإضراب عن الطعام لمدة أسبوع فساءت حالتها الصحية وتم نقلها إلى مستشفى الدمرداش للعلاج.


في المستشفى اتصل بها شخص من طرف مكرم عبيد باشا وكان وزيرا للمالية في وزارة مصطفى النحاس في هذا الوقت ليتعرف منها على أي معلومات حول علاقة النحاس بالإنجليز إلا أنها رفضت أيضا مده بأي شيء ما أدى إلى صدور أوامر بنقلها إلى سجن النساء في المنصورة بعد أن أصبح وجودها في القاهرة يمثل خطورة كبيرة سواء في المعلومات التي يسعى البعض للحصول عليها منها أو الراغبين في قتلها بالسجن خشية إفصاحها عما لديها من معلومات. 
وقد اكتفت المحكمة بقرار الطرد من الخدمة بالقوات المسلحة لكل من السادات وحسن عزت، بينما ظلت حكمت في السجن عامين ونصف – وفي رواية أخرى خمس سنوات - رغم أن التهمة لم تثبت عليها..! خرجت حكمت من السجن وهي أكثر شهرة من ذي قبل، واعترف أنور السادات بدورها الوطني في مذكراته وكذلك في إحدى خطبه. 
وقد سعت للعودة بعد الإفراج عنها لنشاطها من جديد فشاركت في بطولة فيلم "المتشردة" إلا أن الأمور كانت صعبة عليها حيث اكتشفت بنفسها أن دورها كفنانة انتهى عند هذا الحد بعد ظهور جيل آخر من الفنانات والراقصات فانزوت بعيدا لتقضي قرابة 25 عاما من عمرها بعيدة تماما عن الأضواء حتى رحلت في منتصف السبعينات. 
حكمت فهمى (نادية الجندى) راقصة مشهورة فى الأربعينيات قوم بجولات فنية خارج مصر. تتعرف على شاب تظن أنه مصرى لأنه يتحدجث العربية اسمه حسين جعفر (فاروق الفيشاوى) يتضح فيما بعد أنه أحد الضباط الألمان المكلفين بلاتجسس على تحركات الجيش البريطانى فى مصر أثناء الحرب العالمية الثانية. 
تجمع بينهما قصة حب تجعلها تدخل عالم الجاسوسية ظنًا منها أنها تساهم فى تخليص مصر من الاحتلال البريطانى ، تتوطد علاقتها أيضًا بالقائد البريطانى فى مصر وليم سامسون (حسين فهمى) الذى يقع فى هواها ، تظل حكمت فهمى تلعب لعبتها المزدوجة بين الجاسوس الألمانى والقائد البريطانى ، يتابع تحركاتها المجاهد الوطنى عزيز المصرى (أحمد مظهر) والشاب الوطنى أنور السادات حتى يقبض عليها ولكن تأتى مجموعة من الفدائيين المصريين لينقذوها فى آخر لحظة...


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: