السبت، 11 يونيو 2011

فقد سمعه من أجلها.. فهل تسمعه؟



الشباب المصريين.. الذين عرضوا حياتهم للموت من أجل مصر


ربما لم تسمع إسمه من قبل.. ولم تره على شاشات الفضائيات.. ولم تقرأ له تصريحات في الصحف.. ولم يتاجر يوما بمواقفه البطولية.. ولم يغوص في أعماق السياسة.. ولكنه أحد الشباب المصريين.. الذين عرضوا حياتهم للموت.. من أجل مصر.
إنه ''حسن محمد''.. ذلك الشاب العشريني.. الذي فقد سمعه أثناء مشاركته في أحداث ثورة 25 يناير
المجيدة، نتيحة إصابته برصاصة غادرة أطلقها شخص لم نعرف حتى الآن هل نال عقابه أم لا؟، استقرت أسفل رقبته، مما تسبب في حدوث نزيف على الشبكية وازدواجية في الرؤية.
حسن.. واحد من آلاف النماذج المشرفة التي تمتلأ بهم مصر، الذين لا يعرفهم أحد، خريج كلية التجارة جامعة الاسكندرية، شارك مثله مثل ملايين الشباب في ملحمة التغيير؛ ولكنه خرج من بيته وعاد مُصابًا، فقد حسن حاسة السمع جزئياً، بعد أن أصيب برصاص حي.. تلك الرصاصة التي دخلت من تحت العين واستقرت أسفل رقبته.
لم يفقد ''محمد'' الأمل، فقرر إجراء عملية جراحية، وتم بنجاح إخراج الرصاصة يوم 19 فبراير، لكنه لا يزال يُعاني من كسر تحت العين وتهتك في الأعصاب، مما أدى إلى فقده للسمع في الأذن اليُمنى.
>حسن الذي كان لوجهه نصيب من إسمه، أثار تعاطف الجميع على شبكات التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' و''تويتر''، بعد نشر صورتين له قبل الثورة، وبعد إصابته مباشرة، فانطلقت الدعوات التي تطالب بحقه في العلاج على نفقة الدولة.. وهو ما أكده أحد الأعضاء في تعليقه فكتب: ''حسن فقد سمعه من أجلها.. فهل تسمعه؟''
.

ليست هناك تعليقات: