الأربعاء، 1 يونيو 2011

كيف نبنى الديمقراطية فى مصر ؟ فيديو


الحزب العسكرى مازال يحكم مصر منذ 52
 واضعا قناع الحكم المدنى
ولا أحد يعلم متى سينتهى هذا الحكم



أكد الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى أن المجلس العسكرى يعمل على تبريد الثورة أولا ثم سيبدأ الدخول فى إصلاحيات تدريجية، لأنه يؤمن بأن الانتقال إلى الحرية الكاملة يفكك المجتمع المصرى. 
وأشار إلى أن قرار المجلس بدفع تمويل إعلانات أحزاب الشباب هى بداية تدخل العسكر فى الحياة الحزبية والتى تمثل استمرارا لحكم العسكر بعد الثورة، واصفا نظام مبارك بـ " الجهنمى " الذى يتشكل من كبار رجال العسكر وامن الدولة والقضاء والمثقفين والاعلاميين. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها ورشة الزيتون مساء امس الاثنين بعنوان " كيف نبنى الديمقراطية فى مصر ؟". 
ودعا عمار إلى ضرورة إشعال ثورات صغيرة داخل الأحزاب التقليدية القديمة بهدف إقصاء القيادات التى تعاملت مع جهاز أمن الدولة ووافقت على التوريث وبحثوا عن مصالحهم الشخصية على حساب الأمة، حيث تأسسوا على ثقافة "الرضا بالفتات المتاح ". 
رفض عمار اختزال معنى الديمقراطية فى الصندوق الانتخابى، موضحا أن هناك مسارين لها فى الفترة المقبلة وهما: - مسار القوى المدنية التى تؤمن بقيم الديمقراطية وتريد إعادة صيغة الدولة المصرية على أسس جديدة. - مسار القوى الدينية التى طورت فى بعض استيعابها لقيم الديمقراطية ولكنها لم تمتلك تصورا واضحا لها حتى هذه اللحظة وأوضع د. عمار على حسن أن هناك 5 شروط لتحقيق الديمقراطية فى الفترة المقبلة وهى
 1- تكافؤ الفرص بين المتنافسين بشكل عادل . 
2- تحقيق الاستقلال الاجتماعى من خلال تحرير الهيئات والنقابات والمؤسسات العمالية والفلاحية بجانب إلغاء القوانين التى تلحق هذه المؤسسات بالسلطة . 
3- وضع دستور يحدد إطار مدنية الحكم والدولة ويحدد ملامح العلاقة بين المؤسسات وبين السلطة، بالإضافة إلى تقليص اختصاصات الرئيس وتحويل بعضها إلى الحكومة، وتفعيل دور البرلمان بشكل أكبر . 
4- إعادة تسعير المصانع والشركات التابعة للقطاع العام بجانب إعادة الأراضى التى حصل عليها رجال الأعمال بطرق غير شرعية وتوزيعا على صغار الفلاحين.
5- ترسيخ مبادئ الديمقراطية من خلال النخب السياسية وإنشاء الأحزاب الجديدة. وفى نفس السياق،
** أكد الشاعر شعبان يوسف أن مصر مازالت تحت حكم العسكر وأنها لم تخرج من تحت أجنحته حتى بعد أحداث الثورة واسقاط نظام مبارك . وأشار يوسف إلى أن هناك سيناريوهات قادمة تسعى إلى تجهيز قيادات عسكرية للفترة المقبلة ولهذا فبند الديمقراطية فى مصر مازال ناقصا ويحتاج إلى دافع مستميت عنها.
وأضاف أن التعدى على الديمقراطية لم يقتصر على نظام مبارك فقط وإنما مستمر بعد ثورة يناير، منتقدا اختيار صبحى صالح المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى لجنة وضع الدستور، قائلا " لا أظن أن صبحى صالح وشركاءه يستطيعون أن يحققواالديمقراطية'. وأكد يوسف أن هناك محاولة طوال الوقت لقصف رقبة الديمقراطية سواء من العسكر أوالقوى الدينية المتطرفة الإسلامية والمسيحية، موضحا أن المجتمع المصرى حتى الآن لم يتنفس معنى الديمقراطية الحقيقى قائلا " نحن فى مأزق ديمقراطى بعد الثورة ".
واتفق معه الدكتور فخرى لبيب الناشط السياسى بحزب التجمع الاشتراكى مؤكدا أن الحزب العسكرى مازال يحكم مصر منذ 52 واضعا قناع الحكم المدنى، ولا أحد يعلم متى سينتهى هذا الحكم ؟ .
وأوضح لبيب أن نهج الحزب الواحد المسيطر هو أخطر الظواهر على تحقيق الديمقراطية فى المستقبل نظرا لما فعله من كوارث دمرت الحياة الحزبية فى العهود السابقة .
وأعلن فخرى دخوله فى معركة مع الاخوان المسلمين قائلا " أنا أحاربه سياسيا وليس دينيا "، مشيرا إلى أن الاخوان جماعة سياسية تتلاعب بالدين على المصريين، منتقدا قرارها بعدم المشاركة فى المظاهرات والذى يوضح أنهم أصبحوا يسيروا فى اتجاه الحزب الواحد الذى يهدف إلى الانفراد بالسلطة والقرار والخيرات المتعارض مع الديمقراطية، معتبرا نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية " مزورة " نظرا لاستخدام الاخوان الدين فى الدعاية والتى لخصتها بأن التصويت بـ " نعم " فى صالح الإسلام أما " لا " فضده .






ليست هناك تعليقات: