الأربعاء، 29 يونيو 2011

الشهيد تخرج من كلية التجارة فاضطر للعمل "جزمجى" لإعاله أمه وأخوته


خطيبة شهيد السيارة الدبلوماسية
 لن أهدأ حتى يعلق مبارك على حبل المشنقة
[محمود قطب شهيد السيارة الدبلوماسية]


القاهرة : - فى حوار معها ..خطيبة شهيد السيارة الدبلوماسية : لم يجد وظيفة بمؤهله الدراسة فاضطر للعمل "جزمجى" ليعول أسرته ولن أهدأ حتى يعلق مبارك على حبل المشنقةأقل ما يمكن أن تقدمه العدالة لأمهات وأهالى الشهداء الذين دهستهم سيارات الداخلية واستشهدوا برصاص ضباطها هو اعدام الرئيس المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلى وكل الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين معلقين على المشانق فى ميدان التحرير.
بهذه الكلمات بدأت سماح حمدي خطيبة "محمود خالد قطب " شهيد السيارة الدبلوماسية حديثها مع موقع البديل الالكترونى , مؤكدة أنها لن يهدأ لها بال حتى ترى اعدام كل من اراق دماء شهيد من شهداء الثورة .
الشهيد عمل " جزمجى "
وقالت سماح إن الشهيد محمود تخرج من كلية التجارة لكنه لم يجد أي وظيفة بمؤهله الدراسي مثل أغلب شباب مصر فاضطر للعمل "جزمجى" حتي يتمكن من إعاله أمه وأخوته, مضيفة أنه بادر بالمشاركة في الثورة كباقي شباب مصر الأحرار وخرج في مظاهرات 28 يناير.



اللى ربنا كتبه هنلاقيه
وذكرت ان آخر مرة كلمت فيها خطيبها كانت يوم 28 يناير وقبل إصابته بساعات قليلة, مشيرة إلى أنها اتصلت به للإطمئنان عليه ومطالبته بالعودة للمنزل قائلة: "أنا سامعه أن فيه ضرب نار وناس بتموت".. وأضافت سماح أنه رد عليها قائلاً:" متخافيش اللى ربنا كتبه هنلاقيه".
وأكملت سماح قائلة إنهم تلقوا بعد ذلك إتصالاً من أحد الأشخاص أخبرهم بأن محمود دهسته سيارة أثناء وجوده بميدان التحرير, وبأنه تعرض لطلق ناري في حاجبه الأيسر, وأنهم نقلوه لمستشفى الهلال الأحمر وتم وضعه فى غرفة العناية المركزة.
[ثورة 15 يناير - شهداء]
وأضافت سماح أن الأطباء بالمستشفي طالبوا بتحويل محمود إلى قسم الرمد بمعهد ناصر لإخضاعه لعملية زرع قرنية رغم تدهور حالته بسبب دهسه بالسيارة وهو ما تسبب فى فقدانه القدره على النطق ودخوله فى غيبوبة تامة من أثار الحادث.
اهمــــال شــــديد
وأوضحت سماح أن الأطباء تعاملوا بإهمال شديد مع حالة محمود وكأنه "أذنب بنزوله إلي التحرير", مضيفة أنهم حولوه بعد ذلك للقصر العيني حيث ظل راقدا فى العناية المركزة لمدة 5 أشهر يعاني من إهمال شديد تسبب في إصابته بقرحة فى عينه أفقدته القدرة على النظر واستمر الإهمال حتي تلوث الجرح بعد تركه مفتوحا دون أي اهتمام وأدى لتدمير خلايا مخه بالكامل ثم وفاته فى النهاية - وذلك على حد قولها-.
وأضافت سماح أن مستشفى قصر العيني رفض إعطائهم تصريح لدفن الشهيد محمود لمدة تزيد عن 11 ساعة وهو ما تسبب فى تأخر تشييع جنازته اليوم, مضيفة أنهم حاولوا إستخراج تصريح لدفنه منذ الخامسة صباح اليوم لكن المستشفى رفضت وأصرت إدارتها على تعطيل الإجراءات وطلبوا منهم التنازل عن القضية وكتابة إقرار بوفاة محمود جراء إصابته في حادثة لكنهم أصروا على حق الشهيد وهو ما عطل الإجراءات حتى تجمع مئات الشباب أمام المستشفي للمطالبة بتسلم الجثمان.
تغيير البلــــد
وقالت خطيبة الشهيد "لو كان محمود ابن باشا أو بيه مكنش حد سابه مرمي بين الحياة والموت لكن علشان غلبان وملوش ضهر يبقى يستاهل أنه يترمي ويتبهدل ومحدش يعبره لحد ما يموت زي الحيوانات" .
وأضافت سماح أن محمود حلم بتغيير البلد للأفضل ومات لأجل حلمه على أمل أن تستكمل الثورة وتبني مصر جديدة.. لكني الآن أرى أن الشيء الوحيد الذي استجد هو دم الشهداء الذي سال وغرق ميدان التحرير برصاص القناصة الذين عاقبوا الشباب على مطالبتهم بحق الشعب في الحياة بصورة كريمة و"كأنهم مستكترين علينا حتي العيشة النضيفة" .



ليست هناك تعليقات: