الأحد، 22 مايو 2011

أمراء الرعب و "فزورة" غياب الشرطة


لا أحد يريد حل هذه المشكلة

أمراء الرعب" الذين يقدمون صورة للرأي العام باعتباره هدفا يوميا في ميدان رماية البلطجة المنظمة.. بلغ حد "توصية" الناس أن لا "يغامروا" في إرسال أولادهم وبناتهم إلى المدارس لأداء امتحانات آخر العام.. وكأن بناتنا صاروا ـ بعد الثورة ـ مشروع اغتصاب للباحثين عن المتعة الحرام والمسلحين بالكلاشينكوف! 
لم تخرج الإذاعة المصرية، عن النسق الإعلامي الحكومي والخاص (فضائيات وصحف).. وكأن صفوت الشريف وعائلته لا يزالون يحركون الإعلام بـ"ريموت كنترول" من داخل السجن.. أو بهواتف أولاده من خلف أسوار قصورهم القلاعية! 
المشهد يبدو وكأن ثمة توصية بأن لا تنزل الشرطة إلى الشوارع إلا بعد ان يعتذر لها الشعب المصري.. ويبدو أن إعلام مبارك المتشح الآن بوشاح الثورة يقود الرأي العام إلى إذلاله مجددا وحمله على أن يركع للشرطة ويقبل يدها وقدميها ويطلب منها أن تسامحه حتى ينزل من عليائه "متفضلا" على هذا الشعب المرعوب. 
غالبية القصص التي نسمعها، لا دليل عليها مطلقا.. فإذا سألت من يروي لك الحكاية: هل رأيتها بنفسك.. يقول لا .. ولكني سمعتها من فلان .. وفلان يحيل إلى علان .. والأخير إذا سألته، ردد ذات الكلام .. سمعته ولا رأيته! اعرف ضباط شرطة.. منذ الثورة يجلسون في بيوتهم في ما يشبه مشروع تسمين.. يرتعون في الراحة يتمتعون ويأكلون .. ولا يخرجون من منازلهم إلا للنزهة مع المدام والأولاد وتنسم نسيم العصاري.. فيما تصلهم رواتبهم "دليفري" وعليها بوسة وزيادات ومكافئات سخية وصادمة! 
حتى اليوم لم تتخذ السلطات المصرية أية اجراءات رداعة إزاء الضباط الرافضين العودة إلى أعمالهم.. رغم أنه يمكن فصلهم "بلا معاشات".. وأو احالتهم إلى المحاكم العسكرية، بتهمة الإهمال والمساعدة على ما يسمى "الانفلات الأمني"! هذه "بلطجة".. من المؤسف أن تتعامل معها السلطات المدنية والعسكرية برفق و"حنية".. وبكل هذه "الطبطبة" و"الدلع" و"التدليل".. ومناشدة الناس أن يكونوا "لطفاء" مع الشرطة! يبدو لي أن لا أحد يريد حل هذه المشكلة.. رغم ان الحلول كثيرة ويسيرة.. وإذا كان الحال لا يعجب بعض العاملين في الشرطة.. فإن الباب يفوت جمل.. والبدلاء جاهزون حال خلصت النوايا وتعاملوا مع هذا الملف بما يرضى الله ورسوله.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: