السبت، 14 أغسطس 2021

تركيا تعلن الاستثمار في السودان.هل تساهم في حل خلاف سد النهضة؟

 

تركيا تعلن الاستثمار في السودان
.. هل تساهم في حل خلاف سد النهضة؟ ..
الخرطوم تستدعي سفيرها 
... وأديس أبابا ترحب بوساطة تركية لحل النزاع ...



أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن رغبة بلاده في رفع قيمة التبادل التجاري بين السودان وتركيا إلى ملياري دولار، وذلك خلال لقائه برجال أعمال أتراك في مقر إقامته بتركيا.
وقال البرهان: إن مجالات التعدين والبنى التحتية والكهرباء والطاقة والاتصالات هي قطاعات مفتوحة أمام المستثمرين الأتراك.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي استعداد بلاده لنقل كافة خبراتها في مجال التكنولوجيا والبنى التحتية إلى السودان، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية ستعزز التشاورات مع المستثمرين ورجال الأعمال لدعم خططهم للاستثمار في السودان.
علاقات متجذرة
في غضون ذلك، أكد الكاتب الصحفي أوكتاي يلمز، أن هذه الخطوة جاءت في إطار المصالح المشتركة والعلاقات الواسعة المتجذرة بين البلدين، مشيرًا إلى أن تركيا بادرت في تطوير علاقاتها بدول إفريقية عدة من بينها السودان.
وعن اتفاقيات الصناعات الدفاعية التي جرى الحديث عنها، أوضح يلماز، في حديث مع "العربي" من إسطنبول، أنه كان هناك اتفاقيات للتصنيع العسكري المشترك بين البلدين خلال العهد القديم، ويبدو أنه تم تفعيلها حاليًا، حيث ستقدم تركيا التمويل لهذه المشاريع.
وأضاف: "أعتقد أننا سنشهد في المستقبل القريب صناعات عسكرية مشتركة لا سيما الآليات العسكرية التي يحتاجها الجيش السوداني، فضلاً عن مجالات التدريب والاستشارة".
وعن قضية السد وما يمكن أن تقدمه أنقرة للخرطوم، أوضح يلمز أن بلاده يمكن أن تساهم بشكل إيجابي لحل الخلاف القائم، بحكم العلاقات الجيدة التي تربط أنقرة بأديس أبابا والخرطوم كما أن علاقاتها بالقاهرة تشهد تحسنًا.


الخرطوم تستدعي سفيرها
 وأديس أبابا ترحب بوساطة تركية لحل النزاع
في ظل تصاعد منسوب التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا، استدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي جمال الشيخ.
وأوضحت مصادر رسمية لـ"التلفزيون العربي" أنّ الغرض من الاستدعاء هو التشاور في شأن ملفات التوتر مع إثيوبيا، وفي مقدمتها دخول قوات إثيوبية إلى أراضٍ سودانية وملف سد النهضة.
وفي غضون ذلك، بحثت اللجنة السودانية العليا لملف سد النهضة في اجتماع انضمّ إليه سفير الخرطوم في أديس أبابا، خيارات السودان إزاء إصرار إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسد، قبيل التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بخصوص السد. 
وفي المقابل تتمسك الخرطوم والقاهرة باتفاق ثلاثي يحفظ حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وفي ظل هذه المواقف المتباينة عن السد والتي أدت إلى تعثر المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر، والمستمر منذ نحو عشر سنوات، أعلن السودان أنه يبحث خيارات بديلة لم يكشف عن ماهيتها، لكن تصاعد التوترات يشي بأنها مفتوحة على مختلف الاحتمالات، بما فيها الصدام العسكريّ.
... نزع فتيــل الأزمــة ...
وفي هذا السياق، أوضح مراسل "التلفزيون العربي" أن إثيوبيا ستكون سعيدة ومرتاحة نفسيًا إذا ما دخلت تركيا على الخط في وساطة ترى أنها يمكن أن تكون ناجحة ومثمرة، في ظل حديث الخرطوم عن مفاوضات وعن لجان وساطة.
وأشار إلى أن السعودية تتحدث عن إمكانية نزع فتيل الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة، وأن هناك اجتماعات مكثفة تقوم بها المملكة ستضمن حقوق المياه للدول الثلاث.
ولفت إلى استعداد الخرطوم للقيام بأي حوار، فيما تقول إثيوبيا إنّها ستمضي نحو حل سلمي إذا ما أقدمت الخرطوم على التراجع نحو الأراضي التي كانت فيها القوات الإثيوبية.


سد النهضة.. أزمة مستمرة رغم المفاوضات الماراثونية



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: