" شــدي حيلك يا بلـــد "
بصمة محمد نوح من مقاومة النكسة إلى ملاعب كرة القدم
يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان محمد نوح أحد أهم أيقونات الموسيقى المصرية ، وصاحب التجربة الموسيقية الملهمة التي مزجت بين الغناء الوطني وتطوير الفولكلور .
ولد محمد نوح في طنطا وبدأ رحلته مع الموسيقى بعد تخرجه من كلية التجارة ، حيث أصر على الدراسة في المعهد العالي للموسيقى ثم نال درجتي الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الامريكية .
عرف الجمهور محمد نوح أمن خلال أغانيه الوطنية وأهمها أغنية "مدد مدد" التي تحولت الى أيقونة موسيقية ارتبطت في الوجدان المصري بحادثتين، الأولى كانت بعد نصر أكتوبر1973 عندما أعادت الإذاعات بث أغنية "مدد مدد" التي غناها لأول مرة بعد نكسة يونيو 1967 .
ومع اندلاع حرب أكتوبر في 1973، طلبت منه الفنانة سمحية أيوب وقتها وهي مديرة المسرح الحديث أن يكون له دور تجاه الاحداث الجارية ويتم تقديم عمل مسرحي، إلا أنه اقترح عليها تقديم عرض غنائي وهو وقتها كان عضو بالمسرح الحديث وبالفعل قدم الأغنية من كلمات الشاعر إبراهيم رضوان وحققت نجاح مدوي.
الحادثة الثانية مرتبطة بكرة القدم وتحديدا خلال مباراة تصفيات كأس العالم بين مصر وتونس عام 1978 ، وقبل مباراة الذهاب التي أقيمت على ستاد القاهرة طلب المسئولين من محمد نوح أن يأتي هو وفرقته ليشعلوا حماس الجمهور قبل المباراة من خلال ترديد الأغنية بمشاركتهم ، ولم يكتف نوح بذلك بل وقف في المدرجات وغنى الأغنية على مدار 90 دقيقة .
كان لمحمد نوح نشاطه السياسي المعروف حيث انضم إلى حزب "الوفد" وتقلد منصب رئيس للجنة الفنون والثقافة بالحزب، ومع منتصف التسعينات توارى عن المشهد الفني خاصة بعد أن تمكن منه المرض إلى أن وافته المنيه في الخامس من أغسطس عام 2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق