بلا أية مبالغة في الوصف يمكن القول
إن قرار الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات
بالتوجه "المنفرد" إلى إسرائيل،
بالحدث الأكثر جدلا في الشرق الأوسط خلال القرن العشرين،
... لما ترتب على هذا القـــرار من تبعــات ....
أشـهـر من كتبـوا خطـابات الرؤسـاء..
هيكـل "لنــاصر والســادات" والبـاز ومكـرم "لمبـارك"
ينتظر المصريون ونواب البرلمان خطاب السيسى فى مجلس النواب، الذى يعد أحد أهم خطابات الرئيس منذ 30 يونيو، لما تحمله خطابات الرؤساء داخل المجلس من دلالات هامة على المستوى السياسى الداخلى والخارجى.
ويعد أحد أهم عناصر تميز خطابات الرؤساء كاتب الخطاب نفسه، وقد اشتهر عدد من الكتاب فى مصر منذ ثورة 1952 بأنهم أهم من كتبوا خطابات للرؤساء.
ورغم أن كاتب خطابات الرئيس ليس من الأمور، التى يتم إعلانها رسميًا، إلا أن هناك عددًا من الكتاب الذين عُرف عنهم تولى هذه المهمة فى عهود مختلفة، ومن بين أهم هؤلاء الكاتب محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين الذين اقتربوا من دائرة الحكم منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ليصبح أشهر من كتبوا خطابات الرئيس جمال عبد الناصر، ومن بعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى وجد فى هيكل الكاتب والسياسى والمستشار.
وجاء الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ليجدد دماء كاتبى الخطابات، فكان أشهر من كتبوا خطابات مبارك الدكتور أسامة الباز الذى كان مستشاره السياسى فى أغلب سنوات حكمه، ومن بعده كان الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، الذى اشتهر بكتابة خطابات مبارك فى آخر سنوات حكمه.
لأول مرة خطابات الرئيس السادات لأسرته فى سنوات الفقر
القرار كان صادما ومفاجئًا للداخل المصري، والإسرائيلي على حد سواء، وهي نفس المفاجأة التي أصابت العالم كله، وخاصة العالم العربي.
البداية كانت في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1977 عندما وقف السادات تحت قبة مجلس الشعب المصري، يقول في خطاب رسمي "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
وبالفعل أصابت الدهشة الجميع، فبينما كان يصفق عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب وقتها، بينما أصيب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، الذي كان يحضر في المجلس، بالذهول.
كانت البداية من خطاب الرئيس السادات أمام مجلس الشعب في افتتاح دورته في ٩ نوفمبر١٩٧٧، الذي قال فيه "إنني أعلن أمامكم وأمام العالم إنني على استعداد للذهاب حتى أخر العالم من أجل تحقيق السلام.. بل إننى أُعلن أمامكم وسوف يدهشون في إسرائيل وهم يسمعون ذلك.. إنني على استعداد للذهاب إلى القدس ومخاطبة الإسرائيليين في عقر دارهم في الكنيست الذي يضم نواب شعبهم من أجل تحقيق السلام".
ماذا قال الرئيس الراحل أنور السادات لأسرته بعد حرب 73؟
كشفت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، عن تفاصيل أول لقاء مع والدهم الراحل عقب حرب 73 في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي، بمناسبة الذكرى الـ47، عبر برنامجها «كلمة أخيرة» والمذاع على شاشة «ON».
قالت قرينة الرئيس الراحل جيهان السادات، إنها توجهت لقصر الطاهرة للإقامة معه في الفترة التي قضاها هناك إبان حرب أكتوبر، كاشفة أن زوجها كان واثقاً من النصر بشدة، رغم أنها كانت منهارة لتذكرها «نكسة 67»، متابعة «كانت صورة 67 تحاصرني، وكنت أسال نفسي إزاي هنحارب إسرائيل القوية صاحبة السلاح والعتاد الحديث؟.. كنت خائفة».
واستطردت قائلة: «رغم خوفي لكن السادات كان واثقًا من النصر، وكنت أتمشى معه في حديقة المنزل، وقلت له "إن شاء الله ربنا هينصرك".. فرد علي قائلاً: "أنا واثق أوي من ده، وإن ربنا معايا وهينصرني"، وكنت مستغربة من ثقته وبقول لنفسي إزاي هقويه وهو مش محتاج».
وروى المهندس جمال أنور السادات، كواليس زيارة والده في قصر الطاهرة في أول يوم للحرب قائلاً: «كنت ركبت العربية عشان أروح البيت يوم 6 أكتوبر، وقال لي أحد الضباط الذين يعملون مع والدي: افتح الراديو وكانت الساعة في حدود 2.20 ظهراً ففتحت وسمعت البيان الأول.. وعدت لمنزلنا ثم توجهت في المساء لقصر الطاهرة وبيت معاه الليلة الأولى».
وتابع: «كنت عاوز أطمن عليه كنت مبسوط وطاير وكان عمري 18 سنة، ومدرك للأحداث بس كنت فرحان ومرعوب من النتيجة في الآخر».
أما نهي السادات فقد أكدت أن والدها كان سعيدا جدًا في أول لقاء معهم بعد النصر، قائلة: «كان فرحانا بشكل لا يوصف رغم استشهاد شقيقه عاطف».
نص خطاب الرئيس المصري محمد أنور السادات ليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 1973
أيها الأخوة، والأخوات،
كان بودّي أن أجئ إليكم قبل الأن، ألتقي بكم وبجماهير شعبنا وأُمّتنا، ولكن شاغلي كان كما تعلمون وكما تريدون، وأثق أنّكم تقدّرون وتعذرون، ومهما يكن فقد كنت أحس بكم وبشعبنا وبأُمّتنا معي في كل قرار، كنتم جميعًا معي فيما أخذته على مسؤوليتي تعبيرًا عن إرادة أُمّة، وتعبيرًا عن مصير شعب.
ثم وجدت مناسبًا أن أجئ إليكم اليوم، أتحدث معكم ومع جماهير شعبنا، ومع شعوب أُمّتنا العربية، وأمام عالم يهمه ما يجري على أرضنا لأنه وثيق الصلة بأخطر قضايا الإنسانية؛ وهي قضية الحرب والسلام، ذلك لأننا لا نعتبر نضالنا الوطني والقومي ظاهرة محلّية أو إقليمية، لأن المنطقة التي نعيش فيها بدورها الاستراتيجي والحضاري في القلب من العالم وفي الصميم من حركته.
ولأن الحوادث كبيرة، ولأن التطورات متلاحقة، ولأن القرارات مصيرية، فأنني أريد أن أدخل مباشرةً فيما أريد أن أتحدث فيه معكم، وسوف أركّز على نقطتين؛ الحرب والسلام.
أولا: الحرب
لست أظنكم تتوقعون منّي أن أقف أمامكم لكي نتفاخر معًا ونتباهى بما حققناه في أحد عشر يومًا من أهم وأخطر، بل أعظم وأمجد أيام التاريخ.
وربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكّر، وندرس، ونُعلّم أولادنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
نعم! سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأُمّة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيؤا الطريق حتى تستطيع أُمّتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء، ذلك كله سوف يجئ وقته.
وأظنّكم توافقونني على أن لدينا اليوم من المشاغل والمهام ما يستحق أن نكرّس له كل وقتنا وجهدنا.
وإذا جاز لي أن أتوقف قليلًا وأنا أعلم أن بكم شوقًا إلى سماع الكثير، فأنني أقول ما يلي؛
أولًا؛ فيما يتعلّق بنفسي؛ فلقد حاولت أن أفي بما عاهدت الله وعاهدتكم عليه قبل ثلاث سنوات بالضبط من هذا اليوم؛
عاهدت الله وعاهدتكم على أن قضية تحرير التراب الوطتي والقومي هي التكليف الأوّل الذي حملته ولاءًا لشعبنا وللأًمّة.
عاهدت الله وعاهدتكم على أنني لن أدّخر جهدًا، أو أن أتردد دون تضحية مهما كلّفتني، أو سبيل، أن تصل الأُمّة إلى وضع تكون فيه قادرة على رفع إرادتها فوق مستوى أمانيها، وذلك لأن اعتقادي دائمًا كان، ولا يزال، أن التمنّي بلا إرادة نوع من أحلام اليقظة يرفض حبي وولائي لهذا الوطن أن يقع في سرابه أو في ضبابه.
عاهدت الله وعاهدتكم على أن نثبت للعالم أن نكسة سنة 1967 كانت استثناءًا في تاريخنا وليست قاعدة.
"الحــاج حمــام" أمام عبدالفتاح السيسي
جرأة وشجاعة محامي مصري أثناء دفاعه عن صدام حسين
قصة من حياة الشيخ الشعراوي مع والده أثّرت فيه تأثيراً جذرياً
هشـــام الجــخ - التأشيره
... رأفت الهجان.. أشهر مسلسلات محمود عبد العزيز ...
في ظل الوضع السياسي العربي المتردي، واحتلال الأراضي العربية من قبل إسرائيل، والحرب الأهلية اللبنانية، وارتدادات اتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية وتأثيراتها على الوضع العربي، وتحييد مصر والمقاطعة التي تعرضت لها من الدول العربية، ظهر مسلسل رأفت الهجان في عام 1988، ليحقق جماهيريةً قلما حققها عمل فني عربي.
ويروي الجيل السابق من العرب كيف كانت تخلو الشوارع من الناس في وقت عرض المسلسل، ربما هي الحاجة إلى بطل يعيد للشعوب شيئًا من أمجادها في العصور السابقة، وربما هو عمل فني يبث الأمل في نفوس اليائسين، ويعدهم بغد أفضل.
رأفت الهجان يثير الجدل منذ عرضه قبل أكثر من 30 عامًا لم يتوقف الجدل عن شخصية الجاسوس المصري الشهير رفعت الجمال (الذي صوره المسلسل بشخصية رأفت الهجان)، سواءً من قبل إسرائيل، والتي حاولت مرارًا نفي اختراقها من قبل المخابرات المصرية، قائلة إن الهجان لم يكن سوى عميلًا مزدوجًا.
المسلسل من سيناريو صالح مرسي للمخرج يحيى العلمي، الموسيقي عمار الشريعي.
ورد مفكرون وضباط مخابرات مصريون على الأقاويل الإسرائيلية، وأكدوا أن الهجان كان بطلًا قوميًا، نجح باختراق المجتمع الإسرائيلي وقيادته على أعلى المستويات، وكان سببًا رئيسيًا في انتصار مصر في “حرب أكتوبر” عام 1973.
وممن رد على إسرائيل كاتب الروايات البوليسية، الدكتور نبيل فاروق، والذي فند في حديث مع قناة “صدى البلد” المصرية، ضمن برنامج “آخر الأسبوع” في 7 من نيسان 2017، الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدًا أن المخابرات المصرية أبرزت بيانات جاسوسها بشكل كامل عكس ما فعلت إسرائيل، متسائلًا “من هو المستفيد الأخير؟”.
كما أشار فاروق إلى أن مصر حصلت على خرائط “النابالم” من الهجان، وهذه الخرائط كانت سببًا رئيسيًا في انتصار مصر في “حرب أكتوبر”.
ولا يزال الجدل قائمًا حتى اليوم.
أحد أشهر المسلسلات العربية
يتكون مسلسل رأفت الهجان من ثلاثة أجزاء، ويحكي قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال، والذي استطاعت مصر زراعته داخل المجتمع الإسرائيلي، ليصل بعلاقاته إلى أعلى مستويات الجيش والمخابرات الإسرائيلية.
ويروي العمل تفاصيل الحكاية منذ ما قبل لقاء الهجان بضابط المخابرات محسن ممتاز ومغادرته إلى إسرائيل، وعمله في السياحة في “تل أبيب” وحتى مغادرته إسرائيل نهائيًا في عام 1973، مبرزًا تفاصيل كثيرة عن علاقته بالمخابرات المصرية وكيفية تجنيده، ومعطيًا بعدًا إنسانيًا لشخصية الهجان، من خلال التركيز على لحظات إنسانية وعاطفية، وخوفه من الانكشاف، ومشاعر التناقض لديه في لحظات الهزيمة العربية في عام 1967.
عرض المسلسل للمرة الأولى في عام 1988، وحقق نجاحًا مذهلًا، وهو من بطولة محمود عبد العزيز ويسرا ويوسف شعبان ونبيل الحلفاوي وحسن مصطفى.
حقق المسلسل شهرةً كبيرةً لبطله محمود عبد العزيز، وبعد وفاته نعته المخابرات المصرية.
محمود عبد العزيز.. الساحر
ولد الممثل المصري محمود عبد العزيز في 4 من حزيران عام 1946 في مدينة الإسكندرية المصرية، وبدأ مشواره الفني في السبعينات، والتي شارك خلالها في فيلم “الحفيد”.
شارك عبد العزيز في أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا، ومنها أفلام تعد من الأفضل في تاريخ السينما المصرية والعربية، كـ “البريء”، “شفيقة ومتولي”، “العار”، “الكيف”، “الساحر” وفيلم “إبراهيم الأبيض”.
وقام ببطولة فيلم “الكيت كات” والذي حقق له مكانةً فنيةً مرموقة، وحاز عنه جائزة أحسن ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي ومثلها من مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
كما قام ببطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية، منها “جبل الحلال” و”باب الخلق”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق