الري: كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد النهضة
سد النهضة الإثيوبي .. ماذا بعــد؟
شكــري: إذا تضررت مصر من ســد النهضة
فلن يكون أمامنا سوى حماية حقوقنا
أكد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أن «أي نقص في الموارد المائية الواردة إلى مصر نتيجة السد الإثيوبي، سيحمل أضرارا جسيمة على الزراعة».
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن «نقص مليار متر مكعب واحد من مياه النيل سوف يتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم الرئيسي من الزراعة، ما يعني تضرر مليون فرد لهذه الأسر».
ولفت عبد العاطي إلى أن «قطاع الزراعة يعمل به نصف المجتمع، وسيكون التأثير السلبي ضخم للغاية، كما أن فقدان العديد من فرص العمل، يؤدي إلى موجة كبيرة من الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية والمجاورة».
قال وزير الري محمد عبد العاطي، السبت، إن القاهرة لن تسمح بتعرض موردها المائي لأي ضرر، وإنها جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات بشأن سد “النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك خلال جلسة حوار مفتوحة مع الوزير، أدارها رئيس المجلس الأعلى للإعلام في البلاد (حكومي) كرم جبر، وفق بيان للمجلس.
وقال عبد العاطي، وفق البيان: “مصر جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات (لم يوضحها) حول سد النهضة، والدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر أو حدوث ضرر في المياه التي تصل إليها”.
وأكد أن “هناك تنسيقا كاملا بين جميع أجهزة الدولة للتعامل حول قضية سد النهضة بلا تسرع في اتخاذ أي قرار، بل يتم دراستها بتأن حتى يتم تحديد الوقت لتنفيذ أي سيناريو”.
فيما قال جبر: “نثق أن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل محفوظة ونمتلك حق الدفاع الشرعي إذا تعرضت تلك الحقوق لأي خطر يهدد المصريين”.
وأضاف: “جئنا اليوم إلى القناطر الخيرية لنقل رسالة طمأنة وثقة كبيرة في الدولة.. وقدرتها على وضع كافة الحلول الممكنة للتعامل مع حقوق مصر التاريخية في مياه النيل”.
والخميس، عقد مجلس الأمن جلسة بشأن نزاع سد “النهضة” هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي؛ لتحريك جمود المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان.
لكن المجلس لم يصدر أي قرار بشأن مسودة القرار العربي التي تطالب بمواصلة المفاوضات بين الدول الثلاث لمدة 6 أشهر بغية التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
فيما دعت دول دائمة العضوية بالمجلس أطراف النزاع إلى العودة للمفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، ودون تحديد سقف زمني كما طالبت مصر والسودان.
والاثنين الماضي، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
سد النهضة الإثيوبي .. ماذا بعـــد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق