.. خانته زوجته مع ابنه ..
نهاية حياة عبدالفتاح القصري المأسوية
عبد الفتاح القصري
ابن الذوات الذي اختار طريق الفن والمعاناة
“يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة”، “انتي ست دا انتي ست أشهر بس”، “كلمتي لا ممكن تنزل الأرض أبدا”.. هذه العبارات أصبحت مفردات يتداولها المصريون في حياتهم اليومية، لكنهم اقتبسوها من الفنان الكوميدي الراحل عبدالفتاح القصري الذي تحل اليوم الذكرى الـ53 لوفاته.
ورغم شهرته مات وحيداً لا يتذكره أحد، فقد عانى من عدة أمراض ألزمته منزله، كما أصيب بالعمى وتعرض لخيانة من زوجته التي نهبت كل ممتلكاته وطلبت منه الطلاق للتزوج من شاب صغير السن، كان القصري يعطف عليه ويعتبره كابنه.
في صيف 1962 وقف القصري على خشبة المسرح، يؤدي مشهداً أمام إسماعيل يس، وعندما هم بالخروج أظلمت الدنيا أمامه واكتشف الفنان الراحل أنه فقد بصره..
وظل يصرخ ويردد أنه فقد بصره واعتقد جمهور المسرح أن المشهد جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم، لكن الفنان الراحل إسماعيل يس أدرك المأساة التي حلت بصاحبه وأوقف المسرحية، وقام بنقل القصري للمستشفى، حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر وراء فقدانه البصر.
عقب إصابته بالعمى، تعرض الفنان الراحل لصدمة أخرى فقد أجبرته زوجته الشابة على تطليقها بل أجبرته على أن يكون شاهداً على زواجها من شاب يعمل صبي بقال ظل القصري يرعاه لمده 15 عاماً، ويعتبره بمثابة ابنه.
ليس هذا فقط بل أقامت مع زوجها الجديد في شقة الفنان الراحل وتركته حبيساً في غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب في الشرايين وفقدان للذاكرة، مما اضطر شقيقته إلى أن تأخذه بشقتها في حي الشرابية شمال القاهرة وتقوم برعايته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق