كيف أصبحت «المــلاية اللـف»
الــزي الرسمي للمصــريات وأيـن ذهــبت؟
يتميز كل شعب بزي قومي مرتبط بجغرافية المكان وطبيعته البيئية وبالتأكيد ثقافته.
وفي مصر كانت السيدات في عصر ما قبل يوليو 1952 يرتدين ما يطلق عليه الملاية اللف، وهي قطعة من القماش الأسود تلف حول الجسد بشكل محبوك؛ يظهر تفاصيل جسد المرأة، وكان يضيق خاصة عند منطقة الخصر، رأيناها كثيراً في الأفلام الأسود والأبيض والألوان، ترتديها بأناقة وجمال بليغ تحية كاريوكا وشادية ونادية لطفي وغيرهن؛ مما أدى إلى ارتباط الملاية اللف بالنساء الجذابات ، وليس الفقيرات وحسب.
وبالتأكيد لم تختفي الملاية اللف بين يوم وليلة؛ فقد ظلت الكثيرات من المصريات في المناطق الشعبية والفقيرة يرتدينها حتى منتصف التسعينيات.
كيف أصبحت «الملاية اللف»
الزي الرسمي للمصريات وأين ذهبت؟
قطعة من القماش الأسود طولها مترين وعرضها 4 أمتار، تلف بطريقة محكمة حول جسد المرأة لتضيق نوعا ما عند خصرها ويرفع طرفها فوق الرأس كي لا تقع، مع الاستعانة ببعض الاكسسوارات اللازمة من برقع بقصبة نحاسية أو ذهبية أو فضية طويلة على الأنف ومنديل بأوية وخلخال وقبقاب، لتكون النتيجة النهائية هيئة جذابة تعطي صاحبتها قدرا عاليا من الأنوثة.
هكذا اشتهرت الملاية اللف كالزي الرسمي للنساء في عصر كانت الطرابيش تعتمد كاسسوار رسمي في ملابس الرجال بمصر منذ عهد حكم محمد علي باشا.
الهيماتيون" كان الاسم الذي يطلق على الملاية اللف في العصر الروماني، لتنتقل لاحقا إلى البحر المتوسط وتصل إلى مدينة الإسكندرية منذ العصر العثماني، وتشتهر بناتها؛ المعروفات بـ"بنات بحري" بارتدائها في ذلك الوقت مع اكسسوارات البرقع على الوجه والمنديل بأويا فوق الرأس؛ والذي كانت أنواعه تختلف بين المقصقص وذا الترتر وذا الخرز. ثم انتقلت الملاية اللف بدورها مع باقي اكسسواراتها إلى المحافظات المصرية الأخرى من القاهرة إلى الفيوم والشرقية وغيرها.
صارت الملاية اللف جزءاً من التعبير الفني المصري؛ تؤلف له المقطوعات الموسيقية وتصمم حوله الرقصات
الملاءة اللف والبرقع والخلخال .. عناصر زينة تميزت بها بنت البلد، وخاصة بنات بحري بالإسكندرية، وسرن بها بدلال وخفة، فأغرين الكثير من الفنانين لتصويرهن.
في القاهرة والإسكندرية فلقد اشتهرت نساؤها بارتداء الملاية اللف السوداء علي ما ترتديه من ملابس مع لبس (اليشمك) علي الوجه وما يسمي ب (البرقع) وكان ذلك دليلاً على بنت البلد الشهمة، وأغلب السيدات الكبار في السن كانوا يرتدون منديلا سمي وقتها (أبو اوية)ولكن اختفت هذه الملاءة مع التطور والتمدن الذي أصبح غالبا علي الحياة في مصر.
من الملاية اللف إلى "البناطيل المقطعة"
فقرة خاصة عن طبيعة الملابس المصرية وتغيراتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق