«مُشين ورضوخ للإرهاب»..
تعرف على تعليق الإحزاب اليمينية الإسرائيلية
... عن وقف إطــلاق النـار ...
رصدت وسائل إعلام إسرائيلية ردود أفعال مجموعة من قادة الأحزاب الصهيونية اليمينية، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وهي في مجملها تنتقد هذا الاتفاق الذي وصفته بأنه «مشين» ويعد رضوخ إذعان خطير لـ«الإرهاب».
فور إعلان الموعد المقرر لوقف إطلاق النار في الثامنة من فجر الجمعة توجهت القناة «12» الإسرائيلية إلى عدد المسؤولين والوزراء بالحكومة الإسرائيلية لرصد تعليقاتهم على الموقف الإسرائيلي ليرد معظمهم أنهم «مُنعوا من إبداء أي رأي».
من جهته عبر رئيس حزب «يش عاتيد» أو «هناك مستقبل»، يائير لابيد، عن استيائه من وقف إطلاق النار قبل أن تحقق إسرائيل انتصارًا ملموسًا قائلًا: «تلقى مواطنو إسرائيل نيراناً كثيفة ولم يحصلوا في المقابل على أي إنجاز واقعي».
فيما اعتبر رئيس حزب «تكفا هحاداشا» أو «الأمل الجديد»، جدعون ساعر، أن «وقف إطلاق النار دون شروط «أمر شائن ومهين».
فيما تطرق عضو الكنيسيت الإسرائيلي وزعيم حزب «عوتسما يهوديت» أو «القوة اليهودية»، إيتامار بن جافير، إلى وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية، وأقره المجلس الوزاري المصغر السياسي – الأمني، قائلًا: «وقف إطلاق النار المُشين هو إذعان خطير للإرهاب ولإملاءات حماس».
وتابع. «إنها ليلة صعبة على دولة إسرائيل، وعلى الردع الإسرائيلي».
وكذب عضو الكنيسيت، ورئيس حزب «هتسيونيت هدتيت» (الصهيونية الدينية)، بتسلال سموتريتش، رواية حماس القائلة بأنها «تلقّت ضمانات بأن ترفع إسرائيل يدها عن حي الشيخ جراح وعن الحرم القدسي (جبل الهيكل).
وفي لفتة شبه تحريضية دعا بتسلال المستوطنون اليهود إلى ضرورة التوجه إلى (جبل الهيكل) بالحرم القدسي قائلًا: «لإثبات أن رواية حماس كذباً فإني أتوقّع صباح اليوم رؤية جبل الهيكل مفتوحاً أمام اليهود، أيُّ شيءٍ آخرَ سيُثبت لشديد الأسف أن حماس قالت الحقيقة، والمصادر في إسرائيل هي من كذبت».
فيما هاجم رئيس حزب «يسرائيل بيتينو» «(إسرائيل بيتنا)، أفيجدور ليبرمان، بشدة وقف القتال في غزة في مقابلة في النشرة الرئيسية للقناة 12العبرية، موجهًا أصابع الاتهام إلى نتنياهو الذي «استغل هذه العملية في غزة لتحقيق أغراض سياسية».
وأضاف ليبرمان أن إسرائيل فشلت سياسيًا لافتًا إلى أن «الخطر الأكبر هو رؤية استيلاء حماس على السلطة وعلى الشارع الفلسطيني في القدس الشرقية ويهودا والسامرة».
وتابع ليبرمان معلقًا على تضامن الشعوب العربية مع المقاومة: «للأسف نرى سيطرة حماس على جزءٍ من الشارع العربي داخل إسرائيل».
ولفت ليبرمان إلى احتجاجات الفلسطينيين في الداخل المحتل تضامنة مع المقاومة قائلًا: «تمكّنت حماس للمرة الأولى من تشكيل جبهة داخل دولتنا، وتمكنت من إطلاق النار من لبنان وتحاول تسخين الجبهة داخل الأردن».
وحذّر ليبرمان من «تعاظم حماس وتضخمها»، الأمر الذي قال إنه انعكس في الجولة الأخيرة من الصراع، لافتًا إلى التطور النوعي في عمليات المقاومة: «في هذه العملية رأينا لأول مرة استخدام طائرات بدون طيار، وغوّاصة، وصواريخ القسّام كانت في البداية مواسير متطايرة، وأصبحت صواريخ تصل إلى قلب إسرائيل ما هو واضح للجميع أن العملية القادمة هي مسألة وقت فقط».
وتابع ليبرمان أنَّ «من رعى حماس ومكّن من تعاظمها هو نتنياهو»، لافتًا إلى أنه «قبل الدخول في العملية المقبلة، يجب اتخاذ قرار مستنير بخصوص ما نريده من قطاع غزة في النهاية، لا جدوى من القيام بعمليات أخرى من دون تحديد أهداف واضحة».
هذا وقال رئيس حزب «تكفا حداشا» (أمل جديد) وعضو الكنيست، جدعون ساعر، إن وقف القتال ضد حماس بشكل أحادي الجانب يعد «ضربةً خطيرةً للردع الإسرائيلي ضد حماس، وللردع الإسرائيلي بشكل عامّ».
وأضاف «ساعر»، أن «وقف العمليات العسكرية لإسرائيل من دون فرض قيود ما على تعاظم وتسلح حماس، ومن دون إعادة الجنود والمواطنين المحتجزين في غزة، سيكون فشلاً سياسياً سندفع ثمنه في المستقبل».
ودعا رئيس حزب «نوعم» وعضو كتلة الصهيونية الدينية في الكنيست آفي ماعوز، الكابنيت إلى عدم القبول بوقف عملية «حارس الأسوار»، قائلًا «وقف العملية الآن خطأ جسيم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق