« مـدد يا صــاحبة الكــرامات »
.. الليــلة الختـــامية للســيدة نفيســـة
ولدت نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب في مكة في 11 ربيع الأول 145 هـ، وأمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وقيل أن أمها أم ولد، وأن زينب أم إخوتها.
انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب «نفيسة العلم» قبل أن تصل لسن الزواج.
تقدّم الكثيرون للزواج من نفيسة لدينها وعبادتها، إلى أن قبل أباها بتزويجها بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وتم الزواج في رجب 161 هـ، فأنجبت له القاسم وأم كلثوم.
وفي سنة 193 هـ، رحلت نفيسة مع أسرتها إلى مصر، مروا في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرج
يحتفل المسلمون في مصر وأتباع الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة رضوان الله عليها، حيث تشهد المشيخة العامة للطرق الصوفية حالة طوارئ بداخلها، استعدادًا لليلة الختامية في ظل تصاعد أعداد مصابي فيروس كورونا وتزايد حدة الموجة الثانية للفيروس، وقرارات الدولة بمنع أي تجمعات كبرى والتي من شأنها تزايد الإصابات.
ومن جانبه قال أحمد قنديل المتحدث الرسمي للمجلس الأعلي للطرق الصوفية، والمستشار الإعلامي، في تصريحات لـ«الوطن» إن المجلس الأعلى وكافة الطرق الصوفية ملتزمة بقرارات الدولة المصرية الخاصة بمنع التجمعات في ظل تصاعد الموجة الثانية للفيروس، كذلك ملتزمة بقرارات تعليق الاحتفالات الكبرى والموالد في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.
... الأعلى للصوفية يدرس احتفالية السيدة نفيسة ...
وكشف «قنديل» عن اتصالات ولقاءات تتم بين قيادات المجلس الأعلى والطرق، لبحث آليات الاحتفال بمولد السيدة نفيسة رضوان الله عليها، موضحا أنه لن يكون هناك «احتفال شعبي» عام كما كان يحدث من قبل.
... من هي نفيسة بنت الحسن ...
ولدت السيدة نفيسة في الحادي عشر من ربيع الأول من عام 145 ه ، و قد كان ذلك في مكة المكرمة ، أما عن اسمها الكامل فهو ، نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن على بن أبي طالب ، و قد انتقلت للحياة بصحبة أبيها للمدينة المنورة و قد كانت لم تكمل الخامسة من عمرها ، و تلقت تعليمها و دروسها على يد أكبر الأئمة و الشيوخ ، أن ذاك ، فقد كانت تذهب للحرم النبوي و تتلقى دروسها الدينية فيه ، فتعلمت الحديث و الفقة ، و قد تم تلقيبها بنفيسة العلم قبل أن تصل حتى لسن الزواج .
... زواج نفيسة بنت الحسن ...
بمجرد أن وصلت السيدة نفيسة لسن الزواج ، تقدم الكثيرين لخطبتها ، و ذلك لما عرف عنها من ورع و تدين ، فضلا عن نسبها الشريف ، حتى قبل أباها أن يزوجها من إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب ، و قد عقد قرانهما في رجب من عام 161 هجريا ، و قد أنجبت له أم كلثوم و القاسم .
... رحيل السيدة نفيسة إلى مصر ...
– رحلت السيدة نفيسة إلى مصر بصحبة أسرتها ، و قد مروا بقبر الخليل إبراهيم في إتجاههم إلى مصر ، و ما أن علم المصريون بخبر قدومهم ، حتى خرجوا و استقبلوهم إستقبالا حافلا في مدينة العريش .
وطالب المستشار الإعلامي للصوفية، أتباع الطرق بالالتزام بالإجراءات الاحترازية ومنع التجمعات الكبري، والاحتفال الروحي بالمولد الشريف، مؤكدًا أنه لن يكون هناك خيام ولا خدمات ولا أي من أشكال الاحتفالات التي تتم كل عام.
... الأوقاف توجه بغلق الضريح ومنع الاقتراب منه ...
في سياق متصل، كشفت غرفة إدارة أزمة كورونا بوزارة الأوقاف لـ«الوطن» أن الوزارة ملتزمة بتعليمات الدولة الخاصة بكورونا فلن يتم فتح الأضرحة ويتم غلق الأبواب المؤدية لها، كذلك يتم الالتزام بالتعقيم والتطهير ولن يتم المساح لأي شخص لا يرتدي كمامة بالتواجد، وحال وجود أعداد زائدة لن يتم استقبال أي مُصلي زيادة عن العدد الموجود.
وفيما يتعلق بالاحتفالات أمام المسجد، أكدت مصادر ،
أن مهمتها قائمة على المسجد وصحنه وليس لها علاقة بخارج المسجد.
... سيدة أهل المعرفة وصاحبة الكرامات ...
يذكر أن السيدة نفيسة هي نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وتلقب بـ«صاحبة الكرامات»، «سيدة أهل المعرفة»، «نفيسة العلم»، «نفيسة بنت الحسن»، ولدت في مكة في 11ربيع الأول 145 هجريا.
وفي عام 193 للهجرة، رحلت السيدة نفيسة مع أسرتها إلى مصر، حيث استقبالها المصريون في العريش ووصلت السيدة نفيسة إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم
وفي رجب 208 هـ، أصاب السيدة نفيسة بنت الحسن المرض، وظل يشتد عليها حتى توفيت في مصر في رمضان سنة 208 هـ، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وكان يوم دفنها مشهودًا، ازدحم فيه الناس لتشييعها، وللسيدة نفيسة بنت الحسن جامع مشهور في مصر يقصده الكثيرون من محبيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق