الأربعاء، 17 فبراير 2021

هل يمكن الحصول على وظيفة جيّدة من دون شهادة جامعية؟

 

هل يمكن الحصول على وظيفة جيّدة من دون شهادة جامعية؟


يرتبط الحصول على وظيفة معينة بحيازة شهادات جامعية واختصاصات محدّدة. 
ولكن في عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي، هل تنطبق هذه القاعدة على الباحثين عن عمل أم أنه يمكن تفضيل الخبرة على المؤهلات والاختصاص الجامعي؟ يؤكد شربل أبو حنا، المدرب في تطوير الأعمال لبرنامج "صباح النور" عبر "التلفزيون العربي"، أنّ هناك قطاعات معينة يتطلب العمل فيها، حيازة الشهادات الجامعية مثل القطاع الصحي والهندسي. 
 أمّا القطاع التكنولوجي مثلاً، فيُفضّل فيه حيازة الخبرة على الشهادة، خاصةً وأنّ التغيير والتطوير في هذا القطاع أصبح سريعًا ولا تستطيع المناهج التعليمية في الجامعات مواكبته، مشيرًا إلى أنّه بات من الممكن هنا الحصول على وظيفة جيدة من دون شهادة.
 ويلفت أبو حنا إلى أهمية الانطباع الأول الذي يعطيه الباحث عن عمل، إلى إدارة الموارد البشرية عند تقدّمه للوظيفة، إذ لم يعد التركيز على الخبرة والشهادات والمؤهلات التقنية فقط، بل على شخصية الموظّف أيضًا، وهو ما يضمن بشكل أفضل حصوله على الوظيفة المطلوبة. لم تعد الوظائف الجيدة حكرًا على أصحاب الشهادات الجامعية والدراسات العليا، بل باتت قطاعات عدة تفضّل حيازة الخبرة على الشهادة.
هذه المهن يمكنك العمل بها من دون شهادة جامعية
لم تعد الشهادة الجامعية السبيل الوحيد للحصول على وظيفة لائقة وملائمة. فمع التطور الذي حدث في المجتمعات عامة، وبطء التطور التعليمي في كل جامعات العالم، ظهرت وظائف جديدة لا تحتاج مزاولتها إلى شهادة جامعية، إلا أنها بطبيعة الحال تحتاج إلى كثير من الجهد الشخصي والقليل من الإصرار على التعلم.
- البرمجة: تُعتبر البرمجة من المهن المطلوبة جداً في عالمنا الحديث، خصوصاً مع التطور التكنولوجي الحاصل في مجتمعاتنا. ولا تحتاج هذه المهنة إلى شهادة جامعية، إذ تتطلب مهارة في البرمجة يمكن الحصول عليها على شبكة الانترنت.
- التصوير الفوتوغرافي: في عالم الصورة اليوم، يستطيع أيّ كان أن يصبح مصوراً محترفاً. 
كل ما هو مطلوب منه أن يتعلم خصائص الكاميرا وكيفية التصوير من خلال الدورات المجانية والمدفوعة على شبكة الانترنت، إضافة إلى آلاف الكتب التي يُمكنها أن تُعلم التصوير للمبتدئين... ويستطيع المصور الحصول على وظيفة ثابتة، أو العمل على حسابه الشخصي من خلال الاعتماد على جلسات التصوير الخاص.
- ادارة وسائل التواصل الاجتماعي: لا تحتاج هذه المهنة التي تدر مالاً لا بأس به إلى شهادة جامعية. لكنها مهنة معقدة قليلاً نظراً إلى أنها تحتاج إلى مهارة خاصة تكتسب من خلال الدورات التعليمية المدفوعة غالباً. ويستطيع من يملك هذه المهارة العمل لحسابه وإدارة صفحات عدة من وسائل التواصل. كما يمكنه الحصول على وظيفة في مؤسسة معينة شرط إثبات قدرته في هذا المجال.
- سمسار عقارات: لا تحتاج هذه المهنة إلى شهادة جامعية، بل تتطلب قوة شخصية وشبكة من المعارف الواسعة التي تسمح لمن يريد القيام بها إيصال الزبائن بأصحاب العقارات المراد بيعها. وغالباً ما يتم الاتفاق على نسبة معينة من سعر العقار للسمسار في حال اتمام الصفقة.
- تخليص معاملات: لعل هذه المهنة من المهن الأكثر تعقيداً وجهداً، خصوصاً في بلد كلبنان حيث تكثر فيه المحسوبيات والرشى، واتمام المعاملات الرسمية فيه صعب. لذلك، تُعتبر هذه المهنة مهنة شاقة وتتطلب كثيراً من الجهد بهدف تخليص المعاملات من الدوائر الرسمية، إلا أن المردود الذي يمكن أن تعطيه هذه المهنة، يُعد كبيراً مقارنة بمهن مشابهة. وتحتاج هذه المهنة بشكل رئيسي إلى معرفة الدوائر الرسمية وطرق عملها، إضافة إلى قوة الشخصية التي تُمكن العاملين في هذا المجال من الحصول على المعلومات بأقل سعر ممكن.
- عامل تقني في مجال الكومبيوتر: طبعاً لا نتحدث هنا عن عمليات صناعية أو معقدة جداً، بل عن مهنة العامل التقني الذي تقتصر مهمته على انشاء وصيانة الشبكات الالكترونية داخل المؤسسات أو المنازل. ويمكن تعلم هذه المهنة من خلال دورات لا تزيد عن 3 أشهر في أيّ من المعاهد الموجودة في لبنان، كما يمكن اتمامها على شبكة الانترنت.
- تصليح الهواتف المحمولة: لا تحتاج هذه المهنة إلا إلى قليل من الدورات التي لا تستغرق أكثر من 5 أشهر كحد أقصى للدورة، والكثير من التعلم على شبكة الانترنت لاتقانها.
- الملاحة الجوية: على عكس ما هو سائد، إلا أن الملاحة الجوية لا تحتاج إلى شهادة جامعية. إذ يحتاج الراغب في مزاولتها إلى تدريب مكثف على مدار خمسة أشهر ليستطيع بعدها العمل في هذا المجال.
- مضارب في الأسهم: كل ما تحتاجه هذه المهنة هو القليل من المال، والاطلاع التام على حركة الأسواق العالمية، ويمكن تحقيق ثروات كبيرة من خلال هذه المهنة بالاعتماد على الحظ أولاً والخبرة وقوة توقع حركة الأسهم ثانياً.
في المحصلة، لا مفر من التعلم للحصول على مهنة، إلا أن الشهادة الجامعية ليست الوسيلة الوحيدة للحصول على وظيفة، أو تطوير الذات والدخول إلى مهن جديدة. لكن المؤكد أن هذا الطريق شاق أكثر من الحصول على الشهادة الجامعية، خصوصاً أن التعلم يكون في سوق العمل وليس على المقاعد الدراسية..


زهور للأكل تضاف لأطباق مُختلفة.مشروع طموح لشابة تونسية 
 تؤكد الشابة التونسية سنية أبيضي، أنّ الزهور التي تستخدمها تحتوي على الفيتامين "سي" والحديد وغيرها من الفيتامينات المفيدة، ويُستفاد منها في أطباق مختلفة مثل السلطة والحساء والحلويات.


ليست هناك تعليقات: