سمك لبن تمر هندي – نُقدم لكم كرة القدم في مصر
حالة من التخبط يعيشها اتحاد الكرة المصري، في إعلان العقوبات وتسيير الأعمال، بسبب سياسة الرجل الأوحد في إدارة جميع مسابقاته.
واتخذ اتحاد الكرة، قرارًا بإيقاف محمد الشناوي حارس الأهلي، 4 مباريات، بسبب سوء السلوك تجاه حكم مباراة فريقه أمام البنك الأهلي، قبل تخفيض العقوبة لمباراة واحدة.
وكان الشناوي، قد احتج بقوة على الحكم، عقب انتهاء المباراة، والتقطته الكاميرات، وهو يوجه له عبارات غاضبة، ويجذبه من قميصه.
قرارات غريبة
قرار اليوم جاء بشكل غامض، خاصة أن اتحاد الكرة أعلن اليوم بشكل رسمي تأجيل اجتماعه، لانشغاله ببعض الأعمال التي تخص الاتحاد الدولي، حسب بيانه.
وباغت اتحاد الكرة، الجميع بعد منتصف الليل، بعدد من القرارات، منها تخفيض عقوبة حارس الأهلي من 4 مباريات إلى مباراة واحدة فقط.
الغريب أن لائحة التعرض للحكام الموجودة في اتحاد الكرة، لا يوجد بها إيقاف مباراة واحدة، في أي حال من الأحوال.
والإيقاف يبدأ في حالة التعرض للحكام، بـ 4 مباريات للسلوك غير الرياضي، ويصل إلى 8 مباريات في حالة الدفع أو البصق، ثم 16 مباراة في حالة الضرب، وبالتالي عقوبة الإيقاف مباراة واحدة، لا وجود لها في اللائحة.
ضغوط حمراء
الأهلي ضغط بقوة على اتحاد الكرة لرفع إيقاف الشناوي، مؤكدين براءة الحارس من تهمة التعدي على الحكم، خاصة أن حكم المباراة لم يشهر له أي بطاقات صفراء أو حمراء، وهو ما يدل على أن تقييم الحكم للعبة لا يستدعي العقوبة.
ويعاني الأهلي من عدم وجود بديل بنفس كفاءة حارسه وقائده محمد الشناوي، ويستعد الأهلي لخوض مباراتين مهمتين في الدوري أمام المقاولون العرب وبيراميدز قبل التوجه إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم للأندية.
الرجل الأوحد
أزمة اتحاد الكرة أن أحمد مجاهد ألغى كل لجانه، وأصبح هو الحاكم الأوحد للجبلاية، ولم يعين لجنة حكام جديدة، وقرر استمرار الثنائي وجيه أحمد وعزب حجاج بشكل مؤقت.
كما لم يعين رئيسًا للجنة المسابقات، بعد استقالة مازن مرزوق، واكتفى بموظفي اللجنة بقيادة سيد بخيت، ولم يعين رئيسًا للجنة شئون اللاعبين، وتولى هو الفصل في المشاكل من هذا النوع، وهمش دور لجنة الانضباط تمامًا.
ولا شك أن عدم وجود عمل مؤسسي داخل اتحاد الكرة وصلاحيات للجان، جعل القرار يصدر رسميًا بإيقاف الشناوي 4 مباريات، ويعلن عبر الموقع الرسمي للاتحاد المصري، أنه صادر عن لجنة المسابقات.
وجرى تخفيض العقوبة رغم أن الأهلي لم يقدم تظلم أو استئناف على العقوبة، لكن التخفيض جاء لامتصاص الغضب العارم ضد العقوبة.
مجاهد كان يستطيع إقناع الجميع بالعقوبة، لو أنه حول القضية برمتها للجنة الانضباط لاتخاذ القرار، لكنه تعمد تهميش دور لجنة الانضباط منذ تولي المسئولية، ولا يحيل لها إلا قرارات بسيطة.
وفضل مجاهد أن يتولى المشهد وحده منذ البداية، سواء بإعلان عقوبة الشناوي، ثم التراجع عنها وتخفيضها، وهو ما يدل على أن سياسة الرجل الأوحد، التي فشلت في الاتحاد المصري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق