الاثنين، 11 يناير 2021

الفقر يغزو قرى الصعيد والدلتا..ليست سيدة المحلة وحدها.. فيديو

 

.. ليست سيدة المحــلة وحدهــا .. 
الفقــر يغــزو قــرى الصعيد والدلتــا ويهــدد حيــاة الملايين 
معدل الفقر في مصر يرتفع إلى 54% من عدد السكان


لم تشفع لها كغيرها من ملايين المصريين الواقعين تحت خط الفقر، محاولاتها الحثيثة لإنقاذها من البرد القارس، فتموت في آخر محطة تمكنت بعد عناء من الوصول إليها، لعلها تجد من يرحمها من المسئولين، إلا أن دموعها لم تكف لكي يتم إغاثتها، فتوفيت العجوز مجهولة الهويّة أمام أعين مسئولي ديوان حي أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، واكتفى مسئولو الانقلاب بتحرير محضر لسبب الوفاة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. 
حول هذه الكارثة التي تكشف انتشار الفقر في مصر، أفاد شهود عيان بأن السيدة أصابتها وعكة صحية مفاجئة دفعتها للاستغاثة بالعاملين بديوان حي أول المحلة، ولكنها جاءت دون جدوى، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على أبواب ديوان الحي. 
وفي ظل هذه الحادثة الكارثية في دولة لم تعترف بالفقير، توسعت خريطة الفقر في مختلف المحافظات؛ نتيجة رفع الدعم عن الغلابة، وارتفاع أسعار الغذاء والدواء، الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة الانتحار والقتل، وتشرد الأطفال، فضلا عن انتشار البطالة والاتجار وتناول المخدرات، واختطاف الأطفال، ورواج بيع الأعضاء البشرية. 
وينتشر الفقر بشكل واسع في الريف المصري، خاصة في محافظات الصعيد، وبلغ عدد القرى الأكثر فقرًا 1200 قرية، كما أن أكثر من مليون أسرة فقيرة تعيش في الألف قرية الأكثر فقرًا، وأن 54% من إجمالي سكان الريف فقراء، وأن ثلاث محافظات بالوجه القبلي (أسيوط والمنيا وسوهاج) تضم 794 قرية يشكل فيها الفقراء 82% من إجمالي عدد الفقراء بالألف قرية الأكثر فقرًا.


الفقــر وحقـــوق الفقـــراء
معدل الفقر في مصر يرتفع إلى 54% من عدد السكان
وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من 46 قرية في محافظتي أسيوط و سوهاج، بصعيد مصر، تتراوح نسبة الفقر فيها بين 80 إلى 100 في المئة، فضلا عن معاناة 236 قرية في سوهاج من الفقر، وهي نسبة بلغت 87 في المئة من قرى المحافظة، ما جعلها تسجل النسب الأعلى بين أفقر 1000 قرية في مصر.
ومن آثار انتشار وباء (الكورونا) طبقا لبيانات البنك الدولي  الأخيرة أنه تواجه جهود إنهاء الفقر أسوأ انتكاسة لها على الإطلاق فمن المتوقع أن ترتفع معدلات الفقر المدقع فى نهاية عام 2020 لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، وأكد البنك الدولى أن الاضطرابات الناشئة عن جائحة كورونا أدت الى تفاقم قوى الصراعات فضلا عن تغير المناخ هذه العوامل بمفردها كانت تبطئ من جهود الحد من الفقر وجاءت الكورونا لتزيد الطين بلة.
ومن بيانات البنك الدولى فقد كان فى عام 2018 أربعة من كل خمسة اشخاص دون خط الفقر يعيشون فى مناطق ريفية، كما يشكل الاطفال نصف الفقراء والنساء يمثلن أغلبية الفقراء فى معظم المناطق، ولم يحصل 70 % من فقراء العالم فى سن 15 عامًا وأكبر على أي تعليم مدرسي.
ويؤكد البنك الدولي  فى بياناته أن العديد من الناس الذين بالكاد نجوا من الفقر المدقع قد يسقطون فى براثنه مرة أخرى؛ نتيجة لاقتران تفشي فيروس كورنا بالصراع وتغير المناخ، وتشير التقديرات إلى أن ما يتراوح بين 88 مليونًا إلى 115 مليونًا سيسقطون في براثن الفقر ليصل مجموعه فى العالم ما بين 703 ملايين و729 مليون شخص.
ويشير التقرير إلى أن الفقراء الجدد طبقًا لتعبير البنك الدولي  سيكونون أكثر تركزًا في المناطق الحضرية مقارنة بالفقراء المزمنين، ويؤكد التقرير أن تأثيرات هذه الأزمة ستطول معظم بلدان العالم، وأن آثارها ستستمر حتى عام 2030.
هذا فى العالم وطبقًا لتقرير البنك الدولى .. أما في مصر فكانت المفاجأة السارة إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدلات الفقر فى مصر إلى قرابة الـ 29 % خلال 2019 - 2020 مقارنة بـ 32 % فى 2017 - 2018..







؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: