ماكرون مجددا: لا نحـارب الإسلام وإنمـا الانفصـالية الإسـلامية
«أوبزيرفر»: ماكرون فتح جبهة لا تُغلق مع العالم الإسلامي
نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقالا في صحيفة فايننشال تايمز أكد فيه مجددا أن فرنسا في حرب ضد الانفصاليّة الإسلامية، وليس ضدّ الإسلام. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، عبر ماكرون عن استيائه من اتهامه بأنّه شوّه سمعة المسلمين الفرنسيّين لغايات انتخابيّة، والأسوأ من ذلك بأنّه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم”.
وقال ماكرون في ردّه: “لن أسمح لأحد بأن يقول إنّ فرنسا ودولتها تزرعان العنصريّة تجاه المسلمين”، معتبراً أنّ تصريحاته قد تمّ تحريفها.
وعلى غرار التصريحات التي أطلقها خلال مقابلته مع قناة الجزيرة القطريّة الأسبوع الماضي، أراد الرئيس الفرنسي أن يوضح للخارج أنّ معركته ضدّ “الانفصاليّة الإسلاميّة” ليست بتاتا حربا ضدّ الإسلام، وذلك في الوقت الذي قوبلت فيه تصريحاته حول رسوم كاريكاتوريّة تصوّر النبي محمّد ونشرتها صحيفة شارلي إيبدو بردّ فعل غاضب من جانب دول عدّة ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسيّة.
وبعد أن ذكَّر بسلسلة الاعتداءات التي تعرّضت لها بلاده منذ الهجوم على شارلي إيبدو عام 2015 والتي خلّفت 300 قتيل، اعتبر ماكرون أنّ فرنسا تتعرّض للهجوم بسبب قيَمها وعلمانيّتها وحرّية التعبير فيها، مشدّداً على أنّها “لن تستسلم”.
واستفاض ماكرون في وصف حالات “الانفصاليّة” الإسلاميّة، معتبرا إيّاها “أرضا خصبة للدعوات الإرهابيّة”.
وأشار في هذا السياق إلى “مئات الأفراد المتطرّفين الذين يُخشى من أنّهم قد يلتقطون في أيّ وقت سكّيناً ويذهبون ويقتلون فرنسيّين” ... وقال الرئيس الفرنسي: “في أحياء معيّنة، وكذلك على الإنترنت، تقوم جماعات مرتبطة بالإسلام الراديكالي بتعليم أبناء فرنسا كراهية الجمهوريّة، وتدعوهم إلى عدم احترام القوانين”.
وأضاف: “ألا تصدّقونني؟ اقرأوا مجدّداً الرسائل المتبادلة والدّعوات إلى الكراهية التي انتشرت باسم إسلام مضلّل على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدّت في نهاية المطاف إلى موت الأستاذ سامويل باتي قبل أيّام. زوروا الأحياء التي ترتدي فيها فتيات صغيرات أعمارهنّ ثلاث أو أربع سنوات النقاب” ويتلقّين تربية في ظلّ جوّ “من الكره لقيَم فرنسا”.
وتابع ماكرون: “هذا ما تنوي فرنسا محاربته اليوم، وليس أبداً (محاربة) الإسلام”، مشدّداً على أن بلاده تريد مواجهة “الظلاميّة والتعصّب والتطرّف العنيف، وليس الدين”.
إسلاموفوبيا ماكرون.. إفلاس أم عنصرية؟
مرّ أكثر من أسبوعين ولازال الجدل محتدما داخل فرنسا وخارجها بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشروع قانون التصدي لما أسماها "الانعزالية الإسلامية". وتزامنت تصريحات ماكرون الذي اعتبر أن الإسلام "متأزم" مع أزمات متعددة خانقة تعيشها فرنسا على بعد 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية. فلماذا يهاجم الرئيس الفرنسي الإسلام؟ وما الذي تضمنه مشروع القانون الجديد؟ وهل تغذي تصريحات ماكرون الإسلاموفوبيا؟
..عـــذرًا رســـول الله ..
يا مَن يُعَانِقُ دُنيَا لا بَقاءَ لَها يُمسِي وَيُصبِحُ في دُنيَاهُ سَفَّارا ..
هلاَّ تَرَكتَ لِذِي الدُّنيا مُعَانَقَةً حتى تعاتقَ في الفردوسِ أبكارا ..
إن كنت تبغي جنانَ الخلد تسكنها فَيَنبَغِي لكَ أن لا تَأمَنَ النَّارا.
.. الشـــافعي ..
نشرت صحيفة «أوبزيرفر»، تقريرا قالت فيه؛ إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ربما كان يعرف مسبقا تداعيات تصريحاته التي تدافع عن الإساءة للإسلام.
وذكرت الصحيفة أن الأزمة الحالية تأتي في ظل دفاع ماكرون في الثاني من أكتوبر عن قيم العلمانية الفرنسية، وتعهده بقلع شأفة التشدد أو الانعزالية.
ونظر لتصريحاته في وقتها، على أنها خطاب يهم السياسة المحلية ورفع مستوى التحدي ضد اليمين المتشدد وتحضيرا لانتخابات 2022.
ولكن قادة الدول الإسلامية أعربوا عن غضبهم من الطريقة الفوقية التي وصف فيها ماكرون الإسلام، بأنه «يعاني من أزمة في العالم، ولهذا اختطفه المتشددون بشكل فعلي».
ونظر لتصريحاته في وقتها، على أنها خطاب يهم السياسة المحلية ورفع مستوى التحدي ضد اليمين المتشدد وتحضيرا لانتخابات 2022.
ولكن قادة الدول الإسلامية أعربوا عن غضبهم من الطريقة الفوقية التي وصف فيها ماكرون الإسلام، بأنه «يعاني من أزمة في العالم، ولهذا اختطفه المتشددون بشكل فعلي».
وبعد أسبوعين، زاد ماكرون من جرعة النقد، ففي تحيته لمدرس التاريخ صمويل باتي الذي قتله شاب شيشاني بعدما عرض صورا كاريكاتيرية ساخرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لتلامذته، دافع الرئيس الفرنسي عن الصور سيئة السمعة التي نشرتها مجلة «شارلي إبيدو» من جديد وتسخر من الرسول، وقاد حملة قمع ضد المساجد والأئمة والجماعات الإسلامية بشكل زاد من نار المواجهة.
ومثل حزب التجمع الوطني في فرنسا، أو الجبهة الوطنية سابقا، فأحزاب اليمين المتطرف في إيطاليا وألمانيا المعادية للإسلام والمهاجرين تشعر بالسرور.
ويقول نقاد ماكرون؛ إن هذا ما يحدث عندما يكون لديك رئيس متغطرس ومتعجل للسيطرة على القيادة في أوروبا.
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق