لا جديد.. الري تعلن فشل مفاوضات سد النهضة مجددا
البرهان: نتبادل مع أديس أبابا منافع مشتركة
تخـــدم استقرار المنطـقـــة
“هكذا حاول الأثيوبيون قطع النيل عن مصر قديما”

أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن عقد اجتماع اليوم بين وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقى.
واتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاثة حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.
واتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريرًا لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقى يشمل مجريات الاجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعى هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى على مستوى القمة اللذين عقدا يومى 26 يونيو 2020 و21 يوليو 2020 واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وليست هذه المرة الأولى التي تعتزم فيها مصر استشناف مفاوضات سد النهضة، وحل الأزمة من خلال محاولة الاتفاق مع السودان وإثيوبيا، ثم تبوء بالفشل.
البرهان: نتبادل مع أديس أبابا منافع مشتركة
.. تخدم استقرار المنطقة ..
“هكذا حاول الأثيوبيون قطع النيل عن مصر قديما”

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده تتبادل منافع مشتركة مع إثيوبيا بما يخدم استقرار المنطقة... جاء ذلك في ختام زيارة البرهان إلى إثيوبيا وصفها بـ«الناجحة»، جرى خلالها بحث سبل تطوير العلاقات بينهما في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.
وقال البرهان إن «البلدين (السودان وإثيوبيا) يتبادلان المنافع المشتركة بما يخدم المنطقة (القرن الأفريقي) ويحقق استقرارها في كافة المجالات».
وأشاد بـ«التطوير اللافت في مجال الزراعة والصناعة في إثيوبيا، وتمنى التقدم والازدهار لها ولشعبها»، معربا عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على حسن الضيافة والاستقبال.
وأشار البيان إلى أن الزيارة التي بدأت الأحد، تضمنت جولة البرهان إلى عدة مدن ومجمعات صناعية وزراعية واستثمارية.
من جانبه، شكر آبي أحمد، البرهان، على تلبية الدعوة التي كان لها «الأثر الطيب من خلال تبادل الآراء والأفكار»، وفق البيان ذاته.
والأحد زار البرهان إثيوبيا، برفقة وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، ومدير المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، ياسر محمد عثمان.
ولم يتطرق البيان إلى قضية «سد النهضة» وأزمة الحدود المشتركة بين البلدين.
لكن وزير الخارجية المكلف، قال في بيان آخر، فور وصول الوفد مطار الخرطوم، «إنه تم خلال الزيارة تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا المهمة بالنسبة للبلدين وللإقليم».
وقال قمر الدين إن الطرفين أكدا أهمية التعاون والتنسيق بشأن الحدود وقضايا التنمية والأمن في المنطقة.
ونقل تأكيدهما «أزلية ومتانة العلاقات بين البلدين، وأهمية دعمها وتطويرها بما يحقق مصلحة الشعبين».
ولفت قمر الدين إلى «عقد لقاءات جانبية بين الجانبين تم خلالها تبادل وجهات النظر في العديد من المسائل».
وتشهد منطقة «الفشقة» الحدودية بين البلدين البالغ مساحتها 251 كم، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر يسقط خلالها قتلى وجرحى.
والإثنين، أعلنت اللجنة السداسية لخبراء دول «السودان ومصر وإثيوبيا» بشأن سد النهضة، مواصلتها الاجتماعات، الثلاثاء، على أن ترفع تقريرها للاجتماع الوزاري المقرر الخميس.
وتخشى القاهرة من تأثير سلبي للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان.
وتصر أديس أبابا على إكمال ملء السد، الذي تقول إنه «ضروري لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في إثيوبيا»، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان.
الجيشان المصري والسوداني يتفقان على التعاون
لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب

أعلنت مصر الإثنين، الاتفاق مع السودان على تعزيز التعاون العسكري والأمني لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في بيان للجيش، بالتزامن مع عودة رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي إلى القاهرة، بعد زيارة للسودان استغرقت يومين.
وأفاد البيان بأن المباحثات في الخرطوم أسفرت عن «إعداد إطار توافقي تناول سبل تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين مصر والسودان في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والصناعات العسكرية».
وأوضح البيان أن المناقشات تطرقت أيضا إلى «عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم علاقات التعاون والتدريبات المشتركة، ونقل وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين».
والسبت، انطلقت مباحثات عسكرية بين رئيسي أركان الجيشين المصري محمد فريد حجازي، والسوداني محمد عثمان الحسين، بالخرطوم، لبحث التعاون والتوصل إلى رؤى مشتركة حول مصالح البلدين.
ووفق بيان المركز الإعلامي العسكري للجيش السوداني آنذاك، استهدفت المباحثات الوصول إلى رؤى مشتركة تعبر عن مصالح البلدين وشعبيهما ببعدها الاستراتيجي في ظل الأوضاع الإقليمية الجارية.
وفي 25 نوفمبر 2018، وقع وزيرا الدفاع المصري محمد زكي والسوداني آنذاك عوض بن عوف، اتفاق تعاون عسكري بين جيشي البلدين، بالخرطوم.
ويشمل الاتفاق تشكيل قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود، فضلا عن تعزيز التدريب العسكري المشترك والتعاون الأمني والاستخباري والتصنيع الحربي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق