ملف النخلة المصرية يدخل على قائمة التراث الإنساني
...غير المادي لمنظمة اليونيسكو
.. مهندس مصري يقدم مشروعا لزراعة 20 مليون نخلة ..
تسلمت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، شهادة تسجيل ملف "النخلة - المعارف - المهارات - التقاليد - الممارسات" بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، بمنظمة اليونسكو والذي شاركت مصر في تقديمه للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي أثناء انعقاد دورتها الرابعة عشر بمدينة بوجوتا بكولومبيا.
وقالت وزيرة الثقافة، إن تسجيل ملف النخلة بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني بمنظمة اليونسكو جاء بالمشاركة بين مصر ومجموعة من الدول العربية هي البحرين، الإمارات، السعودية، الكويت، سلطنة عمان، العراق، اليمن، فلسطين، الأردن، السودان، تونس، المغرب وموريتانيا وذلك بعد أن عقد مندوبو الأليكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) ملتقى موسع بمدينة الأقصر لبحث ترشيح الملف إلى جانب عدة اجتماعات بالخرطوم وتونس وابوظبي اكتملت خلالها الإجراءات وقامت الإمارات بالتنسيق لتقديم الملف ممثلة عن الدول العربية.
وأكدت عبد الدايم، استمرار مساعي صون الموروثات الحضارية التي تميز المجتمع العربي، مشيرة إلى الفخر بتسجيل عنصرين تاريخيين ينتميان إلى التراث غير المادي المصري في قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونسكو هما لعبة التحطيب ودمية الأراجوز.
طريقـــة تلقيح النخـــل
.. وزيرة الثقافــة .. شهادة تسجيل النخلة ..
قدم الباحث المصري المهندس جمعة طوغان دراسة زراعية مستوفية في جوانبها عن زراعة 20 مليون نخلة في مصر على ضفاف الترع والمصارف والتي ستدر لمصر دخلا كبيرة في حالة تنفيذها.
نبذة عن المشروع
المشروع عبارة عن زراعة أشجار النخيل في صورة 4 صفوف مستقيمة متعامدة ومسافات زراعة منتظمة كل 10 متر شجرة في نهاية جسور الري من ناحية الأراضي الزراعية صفان وصفان على ضفاف المجرى المائي مباشرة لتغطى جميع أنحاء الجمهورية أحزمة خضراء.
هذا المشروع من المشروعات المميزة جدا من العديد من النواحي يذكرها الباحث في النقاط التالية:
1- مشروع بيئي
بخلاف المنظر الجمالي لأشجار النخيل على نهر النيل وكل المجارى المائية يساهم المشروع مساهمة حقيقة نحو الحد من الآثار الضارة والخطيرة للتغيرات المناخية العالمية التي تهدد مصر بل ويمثل مساهمة مصرية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (البيئة للتنمية) UNEP حيث أن الشجرة هي الحل الوحيد للتخلص من غازات الاحتباس الحراري حيث تشير الدراسات البيئية أن حزاما أخضر من الأشجار عرضه 30متر يخفض تركيز غاز أول أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 60% وان كيلو مترا مربعا من الأشجار يمتص يوميا من 12-120 كلجم من هذا الغاز وفي المقابل تطلق النباتات إلى الجو الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون وفي مناطق الغابات والأحزمة الخضراء يستهلك كل متر واحد من المادة الخشبية 1,83 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وتطلق 1,23 طن من الأكسجين والنخيل من أسرع النباتات في تكوين المادة الخشبية ومصر تحتاج إلى 200 مليون نخلة لإصلاح الخلل الايكولوجي.
2- مشروع صحي
تنفق الدولة المليارات سنويا على علاج المرضى ويمثل أمراض سوء التغذية ونقص العناصر المسبب الرئيسي لمعظم الأمراض حتى أن منظمة الصحة العالمية تقول: ( أن على الدول الفقيرة زراعة الأشجار أفضل من بناء المستشفيات)..
عم السيد.. «صديق النخلة»
٣٠ عام في رعاية النخل: «بزعل لما حد يهملها»
ومن المعروف أن التمر غذاء متكامل يحتوى على معظم العناصر التي يحتاجها الإنسان طوال حياة ويكفى أن نعلم أن سكان الواحات هم اقل نسبة في عدد السكان في التعرض لأمراض السرطان لارتفاع نسبة ما يؤكلون من التمر من عنصر المغنسيوم وتمتعهم بطول العمر والمناعة الطبيعية القوية نتيجة اعتمادهم على التمر كغذاء أساسي يومي لهم وعلى ذلك سيؤدى زيادة أعداد أشجار النخيل إلى رخص ثمنه وتوفره بكثرة إلى أن يصبح جزاء أساسي من غذاء المصريين للمحافظة على مستوى صحي مرتفع.
3- مشروع اجتماعي
يمثل المشروع علاقة منفعة متبادلة بين الدولة والمواطن حيث توفر الدولة النخلة من الأصناف الفاخرة للمواطن وتقوم بزراعتها في ألاماكن المخصصة لها بكل دقة لتعطى الشكل الجمالي المطلوب ويتصل الدولة مقابل انتفاع المواطن بالا راضى أملاك الري ما يقارب ال15 جنية سنويا ويقوم المواطن بأخذ ثمار الشجرة لصالحة على إن يتعهد برعاية الشجرة وصيانتها وتنظيف المجرى المائي المقابل له ويصبح مسئول عن الجزء المقابل لأرضة من شجر النخيل والمجرى المائي لرفع كفاءة شبكة الري المصرية بالتعاون بين الأهالي والحكومة وتوفير مصاريف الصيانة السنوية إلى تقوم بها وزارة الري.
4- مشروع يضيف 2000 مليون جنيه للدخل القومي:
قدر علماء مركز البحوث الزراعية أن عائد إنتاجية النخلة الواحدة بمائة جنية على أساس الأصناف المزروعة حاليا إما في حال تنفيذ المشروع وزراعة الأصناف الفاخرة مثل صنف برحى الذي يباع ألان في الأسواق الكبرى بمصر ب8جنية للكيلو الواحد وتصل إنتاجية النخلة تحت الظروف المصرية من 200-500 كيلوجرام في العام اى يقدر متوسط إنتاجية النخلة الواحدة بما لا يقل عن 2000 جنية سنويا.
لو زرعنا فقط 5 مليون نخلة برحى في المشروع المقترح سوف تعطى عائد يقدر10 مليار جنية سنويا ملحوظة بلغ سعر الطن في الأسواق العالمية العام فبل الماضي 2005 ب3500 دولار للطن وتلك المبالغ الطائلة المتوقع تحصيلها من تعظيم الاستفادة بالأشياء الموجودة دون أي مصاريف مثل وجود الأراضي الغير مستغلة وارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يوفر شبكة الري والصرف بالإضافة إلى موقعها أساسا على مجرى مائة الاستفادة بعمال وموظفي وزارة الزراعة والري والطرق والإدارة المحلية بالإضافة للمشاركة الشعبية أي تعظيم الاستفادة من الإمكانات الموجودة بالفعل ومعطلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق