... الحـــرب في ليبيـــا ...
حكومة الوفاق الوطني تعتبر تصريحات السيسي
"إعــــلان حــــرب"
كيف يتجنب السيسي وأردوغان
مواجهـــة تــبدو وشيكــة في ليبيــــا؟
ليبيا: مـاذا
بعد موافقــة البرلمــان المصري
على التدخــل عسـكريا؟
منظمة حقوقية: اعتقالات عشوائية لمحتجين
بمدينة خاضعة لحفتر
قوات موالية لحكومة {الوفاق}
تواصـــل تحشيداتهـــا لمعركـــة سرت
حفتر يبحث مع قــادته
التطورات العسكرية بعد عودة التوتر إلى سرت
.. تصاعد حدة الخلافات بين السراج ونائبه ..
عاد التوتر العسكري منجدداً، أمس، إلى خطوط القتال المتوقف في مدينة سرت الاستراتيجية في ليبيا، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج الذي فتح أمس محوراً ثلاثياً جديداً في البحر المتوسط، ضم تركيا ومالطا.
واجتمع المشير حفتر، أمس، في مدينة بنغازي (شرق) مع ضباط غُرف العمليات، وعدد من القيادات وأمراء المناطق العسكرية بالجيش الوطني. وقال مكتبه في بيان مقتضب إن الاجتماع بحث آخر التطورات العسكرية، والوقوف على جاهزية كافة وحدات قوات الجيش.
في المقابل، وللمرة الأولى منذ نحو أسبوعين، قالت «عملية بركان الغضب» التي تشنها قوات الوفاق، مساء أول من أمس، إنها رصدت تحركات لعناصر «فاغنر» من الجفرة إلى سرت، الواقعة على بعد 450 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، كانوا على متن 21 آلية، من بينها 4 ناقلات جنود وسيارتا ذخيرة.
وأعلنت غرفة «عمليات سرت والجفرة»، التابعة لحكومة الوفاق، أن قواتها واصلت تسيير دوريات حفظ الأمن بجنوبي أبوقرين والوشكة، ضمن مهامها المتمثلة في ملاحقة من وصفتهم بالعصابات الإجرامية المتسببة في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في منطقة الجفرة، أن مرتزقة «فاغنر» الروسية تحركت بصحبة مجموعات من الجيش نحو بوابة «الفات» الواقعة على بعد 65 كيلومتراً من طريق منطقة براك الشاطئ، مضيفاً أن رتلاً آخر لمرتزقة «فاغنر» أخلى مواقعه في منطقة ودان مساء أول من أمس متجهاً نحو سرت؛ وأن المنطقة تشهد تحركات عسكرية غير اعتيادية. بالإضافة إلى تسلل مجموعات مسلحة أخيراً إلى منطقة القريات، الواقعة على بعد 90 كيلومتراً شمال غربي الشويرف
السراج يعلن رغبته بالاستقالة بنهاية أكتوبر المقبل
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، "أعلن رغبتي الصادقة في تسليم مهامي برئاسة السلطة التنفيذية بنهاية شهر تشرين الثاني/ أكتوبر حتى تتمكن لجنة الحوار من استكمال الإجراءات".
وأضاف: "أدعو لجنة الحوار للاضطلاع بدورها لتشكيل السلطة التنفيذية لنضمن الانتقال السلمي للسلطة".
وتابع: "نرحب بالمحادثات في المغرب وسويسرا ونتمنى أن تكون فاتحة خير على ليبيا وأهلها، خاصة أنها أفضت إلى مرحلة تمهيدية جديدة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية".
تتسارع التطورات السياسية والميدانية في ليبيا على نحو دراماتيكي وسط ترقب ما ستؤول إليه الأوضاع في أزمة متعددة الأطراف
.
ففي بداية الأسبوع الجاري وافق البرلمان المصري - الذي يشكل مؤيدو السيسي غالبيته الساحقة - في جلسة مغلقة على قرار يعطيه الضوء الأخضر لتدخل عسكري محتمل في ليبيا، ونشر قوات مسلحة في الخارج "لقتال ميليشيات إجرامية وعناصر إرهابية". بعيد ذلك أصدر مفتي مصر، شوقي علام، بيانا أثنى فيه على قرار البرلمان بشأن إرسال قوات في مهام قتالية خارج الحدود.
على الجانب الآخر، وفي العاصمة الليبية طرابلس، أعلن البرلمان الليبي رفضه التام لقرار نظيره المصري.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة التشريعية الليبية "نؤكد رفضنا التام لما جاء في قرار البرلمان المصري، والذي استند لدعوة غير شرعية ممن ينتحلون صفة مجلس البرلمان (في إشارة لبرلمان طبرق) ومن يدعون تمثيلهم للقبائل الليبية".
وفي ذات الإتجاه تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يقدم دعما عسكريا وسياسيا لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، قائلا " نتابع عن كثب التطورات الأخيرة في ليبيا، ويجب ألَّا يتحمس أحد، لن نمنحهم الفرصة"، على حد تعبيره.
في الوقت الذي شهدت فيه الأيام الماضية، تصعيدا متبادلا بين كل من القاهرة وأنقرة، بشأن الموضوع الليبي، تتزايد التكهنات باقتراب معركة وشيكة، حول منطقتي سرت والجفرة الليبيتين، اللتين ماتزالان تحت سيطرة قوات شرق ليبيا، التي يتزعمها الجنرال الليبي خليفة حفتر، وبينما تتوارد أنباء،عن حشد حكومة الوفاق الوطني الليبية، لمئات من مقاتليها حول سرت، استعدادا لمعركة حاسمة، لاستعادة السيطرة عليها من قوات حفتر، تشير أنباء أخرى إلى استعدادات متواصلة في صفوف قوات حفتر، في ظل حديث عن إمدادات عسكرية له، وطائرات روسية هبطت في سرت خلال الأيام الماضية.
... بين القـــاهرة وأنقـــــرة ...
ويتفق كثير من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين، على أن معركة سرت في حال وقوعها، لن تكون مجرد معركة، بين كل من قوات حكومة الوفاق الليبية في طرابلس من جانب، وقوات الجنرال حفتر من جانب آخر، لكنها ستكون مواجهة عسكرية بين كل من القاهرة وتركيا، فمصر ترى أن الوضع في ليبيا يمثل تهديدا لأمنها القومي، وقد أكدت على لسان رئيسها قبل ذلك، على أن كلا من سرت والجفرة الليبيتين، تمثلان خطا أحمر بالنسبة لمصر، أما تركيا فترى أنها تدعم حكومة ليبيا الشرعية، وتساعدها على بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي، وتعتبر أن السيسي يدعم طرفا غير مشروع، من وجهة نظر المجتمع الدولي في ليبيا وفق ما تقول.
وفي دلالة على استمرار كلا الطرفين، في التصعيد بشأن الموضوع الليبي، شهدت الأيام الماضية تصريحات ساخنة متبادلة، بين كل من القاهرة وأنقره، فقد ردت الخارجية المصرية بقوة، على تنديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل المصري في ليبيا ووصفه له بـ "غير المشروع"، وفق مانقلته وكالة رويترز للأنباء، وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان له، عن رفض مصر للتدخلات التركية في الشأن العربي، سواء كان ذلك في العراق أو سوريا أو ليبيا، مضيفا أن تلك التدخلات تنتهك قرارات مجلس الأمن، كما أدان ما سماه "مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية".
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن وكيل لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري أحمد أباظة، قوله الأحد 19 تموز/يوليو، إن البرلمان المصري "سيناقش تفويض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإرسال قوات مصرية إلى ليبيا لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري، اليوم أو غدا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق